عرض مشاركة واحدة
قديم 24-11-2006, 10:21 PM   #9
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شواردُ حظًّ لا يقرُّ نفورها
شواردُ حظًّ لا يقرُّ نفورها=و ربقة ُ همًّ لا يفكُّ أسيرها
و صحبة ُ أيام تعدُّ حظوظها= قصارا إذا عدتْ طوالا شهورها
و نزعٌ بأطماعٍ ضعافٍ تمدها= أمانيُّ لم يقبلْ يمينا معيرها
أمرُّ على عميائها أستدلها=و آوى إلى بلهائها أستشيرها
بوارقُ ما للعين إلا وميضها= و لا للثرى العطشانِ إلا غرورها
تعجبُ من صبري وعندي خلوبها=و مصعقها وعند غيري مطيرها
أجدك لم يأنس فمي بثديها=فأسئلُ عن أخلافها ما درورها
و جاذبتها ثم استمرّ ضرورة ً= مريري على ما ساءني ومريرها
كأنيّ إذا لم أفض منها لبانة ً=و قد نضبتْ أوطارها وندورها
و أني تراني أغسلُ الدمَ موجعا=أو العارَ فاعلم ثمَّ أني عقيرها
عطاءٌ على التقتير إلا غديرة ً=تزاحمَ حول الأربعين قتيرها
غرابيبُ من لون الشبيبة ِ وقعٌ=أسفَّ من الأيام بازٍ يطيرها
تقسى القلوبَ بعدها وحشة ً لها=كأنَّ قلوبَ الغانيات وكورها
ترى بوجوهٍ أنها بجمالها=تصيدُ وما الأشراكُ إلا شعورها
أجاور في شيي عيونا قوية ً=على جزلِ الشيبِ المغالطِ حورها
و كلّ بياضٍ فضلة ٌ لا يلقيها=إذا لم يكن إلا السواد يضيرها
سلا جمراتِ البين بي كيف دستها=يوقدُ بالأنفاس تحتي سعيرها
حملتُ بقلبي منهمُ وهو حبة ٌ=و من عيسهم ما لا تقلُّ ظهورها
تلفتُّ بالأظعانِ رفعا ومهبطا= تعوجُ لي أو تستقيمُ سطورها
بعشواءَ من فرطِ البكاء كأنما= تواعدَ نارُ الحيَّ بيناً ونورها
و فيمن نكرتُ الحلمَ من جزعٍ له=صبورُ مقاماتِ الوداع شكورها
إذا أفحمتني قولة ٌ فصحتْ له= و أقتلُ ألفاظ الإناثِ ذكورها
يدير كئوسا سامرة ً من لحاظه=و فى فيه أخرى حلوة ٌ لا يديرها
من العربياتِ الكرائمِ درة ٌ=تخاض إليها من تميم بحورها
تلوم أمشاعي في القناعة جالسا=فهل ثورة ٌ ترضى المعالي أثورها
و أوحدني كما ترينَ وعفَّ بي=فسادُ موداتٍ أرى وفجورها
و أبناءُ علاتٍ أخوها غنيها الص=ريحُ ومولاها الهجينُ فقيرها
وجوهٌ يصفيها النفاقُ وتحتها=بطائنُ من غشًّ يشفُّ كدورها
أضمُّ القوافي لي تفيءُ عليهمُ=و ليس وراء الخدر إلا نفورها
و أوحشها ممن تقلدُ أنه=سواءٌ حصاها عنده وشذورها
و أن قياما بالفناءِ لدودها=أعزُّ إذا لم يرعَ خصبا مسيرها
أفي نصرة الأعرابِ من حسدٍ لها=و منهم بواديها ومنهم حضورها .
و في قومها من فارسٍ للسانها=عدوُّ فسل في قيصرٍ من نصيرها
لعلَّ غلاماً أدبَ الملكُ رأيهُ=تئطُّ به أرحامها فيجيرلها
و ما ضرَّ في غير الكفاة ِ ارتحاضها=إذا ما غلت عند ابن عيسى مهورها
إذا ما دعتْ أفضى إليه افتراعها=فكان فتاها من أبوه وزيرها
سعى للمعالي سعيها وهو يافعٌ=و أكبرها من ساد وهو صغيرها
و هيبَ وما طرتْ خميلة ُ وجهه=و أولى النصولِ أن يهابَ طريرها
أراك وما أسديتَ بعدُ صنيعة ً=يقول الرضا عنها ويشهدُ زورها
تخالفُ أقوالٌ عليك اتفاقها=و تكثرُ أوصافٌ إليك مصيرها
لقد فخر النادي أبٌ عدلَ ابنهُ=إذا خاف خجلاتِ الرجال فخورها
و في شططِ الآمالِ فيك لنفسه=و أكثرُ آمالِ النفوس غرورها
لمدَّ على العلياء منك فنالها=يداً يذرعُ الرمحَ الطويلَ قصيرها
لكمُ وفضة ُ الآراءِ تبتدهونها=فتصمى إذا الآراءُ أشوى فطيرها
و ما وهنتْ فيما تقلبُ دولة ٌ=و أنتم لها إلا وفيكم جبورها
لقد علمتْ كيف اطرادُ نظامها=لياليَ إذ تلقى َ إليكم أمورها
إذا ذكرتْ أسماؤكم هشَّ تاجها=لأيامه منكم وحنَّ سريرها
حلفتُ بما يحي الخير أحله=و يوقدُ مما قلدتهُ ضفورها
رعوها الربيعَ فالربيعَ وعطنوا=عليها إلى أن ضاق عنها سيورها
تساقُ الشهورَ والليالي هدية ً= إلى ساعة توفى بجمعٍ أجورها
ببطحاء لو ما أنبتَ الدمُ روضة ً=لروضَ من جاري طلاها صخورها
لقد سرَّ ما استطاع مخبري=بودك والأخبارُ نزرٌ سرورها
سلاما ووصفا واشتياقا بغيبة ٍ= ذكتْ لوعتي منها وشبَّ زفيرها
فإنك للآداب والودَّ خاطبٌ=بشيرُ العلا فيما خطبتَ بشيرها
فقل كيف تنبو روضة ٌ غاضَ برهة ً=جدا الماءِ عنها ثم فاضَ غديرها
محاسنُ أيقظتَ العلا في طلابها=فقد نام هاديها وقام ضريرها
فليتك إن كان المبلغ صادقا=أجابك عفوا سهلها وعسيرها
فتحتُ لك الأبوابَ عنها وقد أبى َ=زماناً حفيظاها وحصنَ سورها
لئن كانت الزباءَ عزاً ومنعة ً= فأنت لها من غير جدعٍ قصيرها
و لولا الودادُ ما برزنَ سوامحا=و قد برزتْ بالغانيات خدورها
و لا عاقها في عرضها لمعاشرٍ=معارفها عجمٌ البصائر عورها
إذا اتسعتْ أيمانها لعطية ٍ=و راجعت الأخلاقَ ضاقت صدورها
و لكنها نفسٌ يطاعُ صديقها=على حكمها فيها ويعصى أميرها
تملَّ بها لا طيبَ نشرٍ يفوتها=إذا لومستْ ولا جمالَ يبورها
أزورُ بها دورَ الملوك طليعة ً=ترود ليَّ الأخلاقَ ثم أزورها
و فسحْ لها في زينة الفصحِ موضعا=تقوم به تتلى عليك عشورها
و نلْ وأبوك العزَّ ما حنَّ فاقدٌ= و قام على السبع الطباقِ مديرها
وأوفى بها شعثٌ لكم يدرسونها=مزاميرَ يستوفى اللحونَ زبورها
مكبين للأذقانِ يحتضنونها=يصانُ عن الصفح العنيفِ سفورها
تفوتكمُ بالسمع والعينُ ما رأتْ=و دلَّ على ما في القلوب نذيرها
فأقسمُ لو قضتْ ضلوعيَ بعدها=لما التأمتْ إلا عليكم فطورها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صدتْ بنعمانَ على طول الصدى
صدتْ بنعمانَ على طول الصدى=دعها فليس كلُّ ماءٍ موردا
لحاجة ٍ أمسَّ من حاجاتها=تخطأتْ أرزاقها تعمدا
ترى وفي شروعها ضراعة ٌ= حرارة ً على الكبودِ أبردا
عادة ُ عزًّ جذبتْ بخطمها=و كلُّ ذي عزًّ وما تعودا
لا حملتْ ظهورها إن حملتْ= رجلا على الضيم تقرُّ أويدا
إن لم يلقها جانبٌ مقاربٌ=فارم بها الجنبَ العريضَ الأبعدا
خاطرْ ولو أردى الخطارُ إنه= لا يأمن الذلة َ من خاف الردى
لا يحرزُ الغاية َ إلا بائعٌ=بغلظة ِ العيش الرقيقَ الرغدا
يطوى الفلا لا يستضيفُ مؤنسا=و الليلَ لا يسأل نجما مرشدا
إذا رأى مطعمة ً خافضة ً=عوذَ بالله ومالَ الحيدا
يعطى جذابَ الشهواتِ عنقاً=شمساءَ لا تعرف إلا الصيدا
تمارسُ الأيامُ منه كلما=حارنَ أو لجّ غلاما نكدا
يعزفُ إلا عن فكاهاتِ الهوى= و قد رأى فيه الحبيبَ المسعدا
أقسمَ بالعفة ِ لا تيمهُ=ظبيٌ رنا أو غصنٌ تأودا
و لا قرى صبابة ً فؤاده=إلا السلوَّ حاضرا والجلدا
شأنك يا بنَ الصبواتِ فالتمسْ=غيري أخاً لستُ لهنَّ ولدا
مولاك من لا يخلقُ الشوقُ له=وجدا ولا طولُ البعاد كمدا
كأنما يشهدُ من عفافه=على المشيبِ يافعاً وأمردا
موقرا متعظا شبابهُ=كأنما كان مشيبا أسودا
تحسبه نزاهة ً وكرماً=و مجدَ نفسٍ بابن أيوبَ اقتدى
فدى عميدِ الرؤساء مصفرٌ=لو طاب لا يصلحُ إلا للفدى
يرضى بما ساق إليه غلطُ ال=حظّ ولم يسعَ له مجتهدا
يعجبُ من جهالة ِ الأيام في=وجدانه ما لم يكن لينشدا
تحسبه جاء يريد غيره=فضلَّ عن طريقهِ وما اهتدى
و حاسدٍ فخارهُ معْ نقصهِ=في الناس أن عادى العلا وحسدا
تلهبُ نارُ الغيظ في ضلوعه= جمراً يقول حرها لا بردا
زال بنصر مجدهِ غيران ما=نازلَ إلا ظافرا مؤيدا
مدّ إلى أخذِ العلا فنالها=يدا تبوعُ ساعدا وعضدا
تقضي له الأقلامُ من حاجاتها= ما استقضت الذابلَ والمهندا
ما زال يرقى في سماواتِ العلا=بروجها الأسعدَ ثمَّ الأسعدا
مصاعدا نجومها حتى إذا=تطاولتْ خلفها وصعدا
رأى المعالي بالمساعي تقتضى=و الشرفَ المحرزَ من كسبِ الندى
فصاعبَ الأسودَ في أغيالها=صرامة ً وجاودَ الغيثَ جدا
و كلما قيل له قفْ تسترحْ=جزتَ المدى قال وهل نلتُ المدى
ناهضَ ثقلَ الدولتين فكفى ال= ملكَ الطريفَ ما كفاه المتلدا
و كان للأمرين منه جنة ً=مسرودة ً وصارما مجردا
فاغترسَ القادرُ يومَ نصرهِ=و استثمرَ القائمُ بالأمر غدا
قام بأمرٍ جامع صلاحهُ=فضمه بنفسه منفردا
فلستُ أدري ألوحيٍ هابط=أم اختيارا لقباهُ الأوحدا
وزارة ٌ وفرها لدستهِ=أنَّ أباه قبلُ فيه استندا
دبرها مستبصرا فلم يكن=مفوصا فيها ولا مقلدا
يسند عن آبائه أخبارها=صادقة ً إذا اتهمتَ المسندا
و أعتقُ الناس بها من لم يزل=مكررا في بيتها مرددا
يا من مخضتُ الناسَ فاستخلصتهُ=بعدَ اجتهادي فاليا منتقدا
و البازلُ العودُ وقد نبذتهم=بكية ً معرورة ً أو نقدا
ذللتَ أياميَ واستقربتَ لي=غلبة ً وفاءها المستبعدا
هونتَ عندي الصعبَ من صروفها=فخلتُ أفعالها الوثوبَ مسدا
أعديتها بحفظك العهدَ فقد=صارت صديقا بعد أن كانت عدا
و لم تضيع حرما أحكمها=قديمُ حقيّ فيكمُ وأكدا
أنتَ كما كنتَ أخاً مخاللاً=بحيثُ قد زدتَ فصرتَ سيدا
فاسمعْ أقايضك بها قواطنا=سوائرا معقلاتٍ شردا
عوالقا بكلَّ سمعٍ صلفٍ=يلفظُ أن يقبلَ إلاّ الأجودا
مما قهرتُ فجعلتُ وعره=مديناً وحره مستعبدا
مطاربا إذا احتبى الراوي لها= شككتَ هل غنى ً بها أم أنشدا
تخالُ أرجازا من استقصارها= و قد أطال شاعرٌ وقصدا
يمضي الفتى المرسومُ في فخارها=صفحا وتبقى عرضه مخلدا
تحملُ أيامُ التهاني تحفاً=منها إليك بادئاتٍ عودا
ما دامت الغبراءُ أو ما حملتْ= مدحوة ٌ من الجبال وتدا
سنينَ تطويهنّ حيا سالما=منورزا في العزّ أو معيدا
لا الشعرُ تبلى أبدا رسومهُ=فيك ولا تعدمُ أنت سندا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صدقَ الوشاة ُ العهدُ عندكِ ضائعُ
صدقَ الوشاة ُ العهدُ عندكِ ضائعُ=لو كانَ يوعظُ بكِ قلبٌ سامعُ
قلتُالتعاتبُ وهو هجرة ُليلة ٍ=ثمَّ استمرَّ وزادَ فهو تقاطعُ
تحَّتكِ نفسٌ تطمئنُّ إذا الهوى= تركَ النفّوسَ إليكِ وهي نوازعُ
ومدامعُ يبسُ النّواحي كلّما=بلَّتْ عليكَ منَ الحفاظِ مدامعُ
أهوى المليحة ُ كلَّ ما أحرزتهُ=بكَ ضائرٌ أفأنتَ يوماً نافعُ
قسماً لئنْ ردَّ الشبابَ وجاههُ=ما قدْ علمتَ فما إليها شافعُ
أعدوّة ً والحبُّ أنتِ وإنمّا=تعصينَ فيكِ إنْ أحبّكِ طائعُ
شهدَ الوّفاءُ بأنّني لو خنتهُ=ما كانَ يجمعني وعهدكَ جامعُ
عاداتُ أيامي اللّئيمة ِ غادرتْ= نعمي بمنْ أهوى وهنَّ فجائعُ
دميتْ قروحكَ يا جريحَ زمانهِ= تحتَ الحمولَ أمّا لخرقكَ راقعُ
نظراً لنفسكَ ما حياؤكَ كاشفٌ=عنكَ الهوانُ وما احتشامكَ دافعُ
سالمتُ دهري قبلَ أعلمُ أنهُّ=فيمنْ يهادنهُ الّسلامة َ طامعُ
فالآنُ أصميهِ بسهمٍ ما لهُ=في قلبهِ إلاَّ المنيّة َ نازعُ
,,يزدانفادار وليسَ بمدّعٍ=منْ قالَ لابنِ الشمسِ نوركَ ساطعُ
لا قرنَ لي وعليَّ منهُ وفي يدي=درعٌ مضاعفة ٌ وسيفٌ قاطعُ
في ,,فارسٍ نسبٌ يجاذبُ فجرهُ=ما فيهِ لابنِ المزربانِ منازعُ
للهِ درّكَ واهباً متبرّعاً=وسواكَ مرغوبٌ إليهِ مانعُ
لمْ يؤتَ منْ حظِّ الشّجاعة ِ ساهرٌ=فيها الّذي تؤتى وطرفكَ هاجعُ
وكمْ انتضيتَ منْ الدّواة ِ مهنّداً=خطراتهُ بالدارعينَ وقائعُ
ميتٌ لهُ بالنّفسِ نفسٌ حيّة ٌ=ظامٍ وفي شفتيهِ ماءٌ مائعُ
يجرى غداة َ الَّنيلِ أسود كالحاً=وكأنّهُ للنّقعِ أصفرُ فاقعُ
يفديكَ قومٍ يستغيثكَ كلّما=خابتْ وسائلُ عندهمْ وذرائعُ
باعوا المحامدَ بالثّراءِ وحسبهمْ=خسرانُ صفقة َ ما اجتناهُ البائعُ
اليومَ عيدَ منَ الملوكُ جدودهُ ال=ماضونَ حقٌّ مستفيضٌ شائعُ
كمْ منْ نصيبٍ للّخلافة ِ عندنا= في مثلهِ ,,رمضانُ منهُ مانعُ
فالبسْ لهُ حللَ المعمِّرِ بعدهُ=في العزِّ ما نجمَ الهلالُ الطالعُ
واسمعْ كما انتظمَ الفريدُ ورقَّ ما=ءُ غمامة ٍ وصفا الفّرندُ اللاَّمعُ
بنتَ اللّيالي السودَ أسهرني لها=حفظُ الأيادي البيضُ وهي ودائعُ
لمّا رأيتُ الدّهرَ ضاقَ وأهلهُ=عنّي وعندكَ لي فناءٌ واسعُ
حصَّنتُ باسمكَ جانبيَّ تعوُّذا= فليصنعُ الحدثانُ ما هو صانعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صفراءُ منْ غيرِ مرض
صفراءُ منْ غيرِ مرض=بلهاءُ تفهيمُ الغرضْ
عمياءُ تبدي السِّننَ ال=قصدَ ركوبٌ لمْ ترضْ
يراكضُ الرِّيحُ بها=فارسها وما ركضْ
كأنَّهُ يبسطُ منْ=عنانها وما قبضْ
لها ابنُ سوءِ اسمهُ=في الأفقِ وهوَ منخفضْ
أخرسُ يبدي كلَّ ما=دقَّ خقيَّاً وغمضْ
ترى دماً ترضعهُ=ولمْ تلدْ ولمْ تحضْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طوى اللّيلَ راكبَ أخطارهِ
طوى اللّيلَ راكبَ أخطارهِ=على شحطِ داريَ منْ دارهِ
خيالٌ وفى بضمانِ الهوى=فجاءَ رسولاً لغدّارهِ
سرى منْ ضنينٍ لمعروفهِ=تعرَّضَ فيَّ لإنكارهِ
حبيبٌ جبانٌ بغيرِ الوصالِ=شجاعٌ بإهداءِ آثارهِ
طرقتُ بما زارَ منْ طيفهِ=كأنّي طرقتُ بعطَّارهِ
تطَّلعَ يقصرُ ليلَ التَّمامِ=طلوعَ كواكبِ أسحارهِ
بأشنبَ يسمحُ للرَّاشفينِ=بنهبِ ودائعِ خمَّارهِ
إذا أسكرتْ دائراتُ الكئوسِ=صحا الشَّاربونَ بأدوارهِ
أقامَ فوافى وجلّى بهِ=منَ الصبحِ أخبثُ أطيارهِ
وبرقُ خشوعي منْ طيفهِ=وماءُ جفوني منْ نارهِ
تعرّضّ لي شفقُ الأتحم=يِّ تنزو الرِّياحُ بأشطارهِ
فطارحني منْ حديثِ العذيبِ=وفاكهني طيبَ أخبارهِ
أراني مواقدَ نيرانهِ=بعيداً ومجلسَ سمَّارهِ
وذكَّرني زمناً ما شربتُ=دموعيَ إلاَّ لتذكارهِ
وليلاً عدمتُ ضياءَ السُّرو=رِ منذُ فجعتُ بأقمارهِ
وهيفاً غذاهنّ وادي النَّعيمِ=بجنّاتهِ وبأنهارهِ
ملكن الهوى فأعرنِ القلو=بِ ما شئنَ منهُ سوى عارهِِ
فهنَّ ظواهرُ ما غابَ منهُ=وهنَّ بواطنُ أسرارهِ
وأبلهُ لا تجدْ العينُ في=هِ نهجاً يقصُّ بآثارهِ
يقلُّ عليهِ انتفاعُ الدَّليلِ=بتجريبهِ وبتكرارهِ
ندبتُ لهُ يدَ طبِّ الحسابِ=بأخماسهِ وبأعشارهِ
غنيٌّ عنْ النَّجمِ أنْ يستدلَّ=بواقعهِ وبطيارهِ
ونبّهتُ ذا رقدة ٍ حلوة ٍ=فقامَ لأمري وإمرارهِ
يخالُ بخبرتهِ بالفضا=ءِ أعطى َ قسمة َ أقطارهِ
يداري إلى السُّوطِ جفناً خيوطُ ال=كرى ممسكاتٌ لأشفارهِ
فملنا إلى جنحِ ليلٍ يضيعُ=بياضُ الكواكبِ في قارهِ
لعزٍّ تركنا غراماً بهِ=سروجَ الطَّريقَ لأكوارهِ
وأحرى بهِ أنْ يجلَّى دجاهُ=بوجهِ الوزيرِ وإسفارهِ
وأنْ يضعَ السَّيرُ أثقالهُ=إذا رفعتْ حجبُ أستارهِ
إذا شرفُ الدِّينِ حطَّتْ بهِ=قدرنا سراها بمقدارهِ
فطابَ المقامَ لقطَّانهِ=وقرَّ المطيَّ بسفَّارهِ
اليكُ افتضضنا عذارى ال=سُّهوبِ بعونِ الرَّجاءِ وأبكارهِ
إلى خير منْ حلّ شوقاً إليهِ=ركابُ المطيّ لأسيارهِ
فحَّرمها أنْ تشمَّ الهوانَ=فتى ً لا يجارُ على جارهِ
كريمٌ يعدُّك أغنيتهُ=إذا أنتَ جئتَ لإفقارهِ
كأنّكَ أوّلُ أحبابهِ=إذا كنتَ آخرَ زوّارهِ
دعِ النَّاسَ واعكفْ على بيتهِ=فدرُّ الّندى تحتَ أحجارهِ
رواقٌ ترى المجدَ في صدرهِ= ورزقكَ ما بينَ أكسارهِ
وهبْ عشبَ الأرضِ للرَّائدين= إذا ما وليتَ بأقطارهِ
حمى اللهُ أبلجَ بدرُ التَّما=مِ يطلعُ ما بينَ أزرارهِ
وحيَّا على رغمِ زهرُ النُّجو=مِ وجهاً يعمُّ بأنوارهِ
وأعدى أعاديهِ منْ مالهِ=إذا جادَ قلّة َ أعمارهِ
همامٌ ظواهرَ أسدِ الشَّرى=تلاوذُ في الغابِ منْ زارهِ
يهيبُ بها بعدَ إصحارهِ=وترهبهُ قبلَ إصحارهِ
حليمُ السَّطا ينزلُ الذَّنبُ منهُ=بواهبهِ وبغفّارهِ
تنامُ على الفرطاتِ العظا=مِ عيناهُ إلاَّ على ثارهِ
نهيتُ عدوّكَ لو أنَّهُ=بوعظي تاركُ إصرارهِ
وقلتُ حذاركَ لا تغتررْ=بصلّ الحماطة َ في غارهِ
فبعدُ سكينة ِ مجموعهِ=تسوءكَ وثبة َ ثوَّارهِ
فلمْ ينتصحني ولمْ يعنني=وقدْ حانَ كثرة ُ إنذارهِ
ومرّ يجاري على الإغترا=رِ منْ ليسَ منْ خيلِ مضمارهِ
أرادَ ليغمزَ صمَّ القنا=بجوفِ اليراعِ وخوَّارهِ
وشاورَ في البغى شيطانهُ=فأطغتهُ طاعة ُ أمّارهِ
وعارضَ معجزَ آياتكمْ=بكذَّابهِ وبسحَّارهِ
توغَّلَ يدرسُ آثاركمْ=فأنغضَ منْ دونِ آثارهِ
ومدَّ ليحملَ ما تحملونَ=صليفا ضعيفا بأوقارهِ
وكانَ يلامُ فلمّا لجا=إلى العجزِ قامَ بأعذارهِ
ألمْ يكفهِ غدرُ كرَّاتهِ=بهِ وتقلّبُ أطوارهِ
وتجريبهُ معكمْ نفسهُ=فينهى اللّجاجَ بإقصارهِ
ولما انتصرتَ بكافي المهمِّ=أحسَّ بخذلانِ أنصارهِ
ظفرتَ وها هو تحتَ الإسا=رِ يأكلُ زائدَ أظفارهِ
تعفَّى الخطايا بإقلاعهِ=وتمحو الذُّنوبَ بإقرارهِ
رضيتَ بقلِّكِ حتّى تعزَّ=ويرضى الهوانُ بإكثارهِ
فقنطارُ مالكَ دونَ الأذى=ومهجتهُ قبلَ دينارهِ
تجلَّتْ بسعدكَ غمَّاؤها=فتوقَ الصَّباحَ بإسفارهِ
وغرمَ الّذي فاتَ في ذمّة ِال=قضاءِ وسابقَ أقدارهِ
وقدْ جنبَ الدَّهرُ منْ نفعهِ=منائحَ في حبلِ إصرارهِ
سيأتي تنصُّلهُ آنفا=فيسفرُ في حظٍّ أوزارهِ
ودونَ جنا النَّحلِ وخَّازة ٌ=تشقُّ على يدِ مشتارهِ
بقيتَ لملكٍ إذا كنتُ فيهِ=فإثراؤهُ معِ إصفارهِ
ويا ربِّ بيتِ النّدى لا أصي=بَ منكَ بسّيدِ عمّارهِ
ودارَ بما شئتَ قطبَ النجو=مِ تعطى سعادة أدوارهِ
وزارَ جنابكَ هذا الرَّبيعُ=بمنخرقِ الخلفِ درَّارهِ
تجارى سماحكَ أنواؤهُ=وخلقكَ زهرة ُ أنوارهِ
يؤديكَ نيروزهُ سالما=إلى صومهِ ثمَّ إفطارهِ
وبقّيتَ لي وزرا لا تدرُّ=سحابي إلاّ بإعصارهِ
لمضطهدٍ يسرهُ ما اتسعتَ=وضيقكَ آية ُ إعسارهِ
رماني زماني بما نابكمْ=فأغرقَ في نزعِ أوتارهِ
وعمّقَ يجرحُ ما لا تنا=لُ كفُّ الطبيبِ بمسبارهِ
فمنْ كلمَ قلبي وإحراقهِ=إلى فقرِ ربعي وإقفارهِ
فلا يعدْ منكمْ شريبٌ لكمْ=على حلوِ دهرٍ وإمرارهِ
سليمُ الأديمِ على ودِّكمْ=إذا رابَ كثرة ُ عوّارهِ
يمدكمْ ما استطاعَ الثَّناءَ=بقاطنهِ وبسيَّارهِ
إذا لمْ يجدْ حبوة ً بالثَّراءِ=حباكمْ بصفوة ِ أفكارهِ
فإنْ فاتهُ بيدٍ نصركمْ=أظلَّكمُ نصرُ أشعارهِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عاتبتُ دهري في الجناية ِ لو وعى
عاتبتُ دهري في الجناية ِ لو وعى=ونشدتهُ الحرمَ الوكيدة َ لو رعى
وطلبتُ منهُ بسلمهِ وبحربهِ=نصفاً فأعيا حاسراً ومقنَّعا
في كلِّ يومٍ عثرة ٌ منْ صرفهِ= لا تستقالُ بأنْ يقالُ لهالعا
جنِّبْ هواكَ ملوِّناً ساعاتهُ=بالعذرِ لا يعطيكَ حتَّى يمنعا
لولا التَّحاملُ بالمصائبِ لمْ يكنْ=بالمنفساتِ منَ الذّخائرِ مولعا
نزلتْ مثقِّلة ُ كفافكَ إنَّني=منْ قبلِ حملكَ موشكاً أنْ أظلعا
منْ ساءهُ صممُ المسامعُ إنَّني= يومَ العروبة ِ ساءني أنْ أسمعا
ونعى إليَّ أبو بكرٍ صباحها=لسفاههِ لو كانَ يعلمُ منْ نعى
يومٌ على الإسلامِ قبلكَ فرحة ٌ= ويكونُ بعدكَ حسرة ً وتفجُّعا
ومنَ الدّليلِ على مكانكَ في العلا=أنْ كانَ جمعُ صلاتهِ لكَ مجمعا
فكأنَّما داعي الأذانَ لفرضهِ=لكَ ساقهمْ وإليكَ تثويباً دعا
وشككتَ إذْ حملوكَ غيرَ مدافعٍ=بيدٍ فخطُّو في الثُّرى لكَ مضجعا
أعدوا على رجلٍ فواروا شخصهُ=أمْ طوَّحوا بيلملمٍ فتضعضعا
يا منْ عهدتُ العزَّ فوقَ جبينهِ= منْ رابَ عزّكَ فاقتضى أنْ يرجعا
منْ زمَّ مخطمكَ الأبيَّ فقادهُ=معْ طولِ ماجذبَ الحبالَ فقطَّعا
وحوى لرقيتهِ لجاجكَ فارعوى=ودعا نفاركَ فاستجابَ وأتبعا
وأرى معاشرَ كنتَ ضيقَ حلوقهمْ=يتسابقونَ تفسُّحاً وتوسُّعا
ما كنتَ مغلوبا فكيفَ أبحتهمْ=ذاكَ الحمى وأضعتَ ذاكَ الموضعا
ولجوا عرينكَ آمنينَ ورّبما=جرّوا بهِ صعبَ الولوجِ ممنّعا
جمعوا فما سدوُّا مكانكَ ثلمة ً= وسعوا فما كانوا لخرقكَ مرقعا
ما أغمدَ النُّعمانُ سيفَ لسانهُ=حتّى ثويتَ فكانَ يومكما معا
ومحدثٍ بالخلدِ بعدكَ جهلهُ=وجدَ الشَّماتة َ حلوة ً فتجرَّعا
لمْ تشفهِ منكَ الحياة ُ بجهدهِ=فشفاهُ موتكَ عاجزاً فتودَّعا
لا يشمتنَّ وإنْ أقامَ مؤخرّاً=لا بدَّ أنْ يقفوكَ ذاكَ المصرعا
كمْ فتَّهُ باعاً ولو ملك المنى=لكفاهُ فخراً أنْ يفوتكَ إصبعا
مالي وكنتث بربعِ داركَ آنسا= أمسيتُ منهُ موحشاً متفزِّعا
وأراهُ جدباً بعدَ ما كنتُ زرتهُ= خصباً بودِّكَ لي ويسركَ مرتعا
أيَّامُ أملكَ منكَ غيرَ منازعٍ=في كلِّ ما أروى الوفاءُ وأشبعا
سمعاً بطيئاً فيَّ عمّنْ لامه=وفماً إلى ما سرَّني متسرِّعا
فلأبكينّكَ منْ فؤادٍ ناصحٍ=في الحزنِ إنْ جفنٌ بكا متصنِّعا
ولأحفظنّكَ باللّسانِ ولنْ ترى= حقّاً على الحرِّ الفصيحِ مضيَّعا
وصلتْ ثراكَ على البلى وكّافة ٌ=ترضي بروضتها المكانَ البلقعا
ملىء ُ الثُّدى على الثُّرى حنَّانة ٌ=تسقي إذا فطمَ الحيا ما أرضعا
أخذتْ منَ الرِّيحِ الشَّمالِ لها الصَّبا=عهدَ الأمانِ وذمة ً لنِ تقشعا
إنْ خانَ منكَ الدَّهرُ عهدي إنّما=في نقضهِ وعلى محاسنهِ سعى
رفقاً بقلبي يا زمانُ فإنَّهُ=صلبُ العصا ما أنَّ إلاَّ موجعا
راميتني فاتركْ لكفِّي ساعدا=يصمي الرَّمية ُ أو لكفِّي منزعا
لو كانَ منْ أخذِ الرَّدى منّي لهُ=عوضٌ أطالَ على الرَّدى أنْ أجزعا
أو كنتُ أبكيهِ وأكحلُ ناظرا=بنظيرهِ ما بلَّ منِّي مدمعا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على أيّ لائمة ٍ أربعُ
على أيّ لائمة ٍ أربعُ=وفي أيمّا سلوة ٍ أطمعُ
وقدْ أخذَ العهدُ يومَ الرحيلِ=أمامي والعهدُ مستودعُ
فقصركَ يا خادعي منْ وفائي= لؤمتَ أعنْ كرمي أخدعُ
ويا صاحبي والنّوى بيننا=ضلالٌ فطرقُ الهّوى مهيعُ
لأمرٍ أخوكَ غدا صامتاً=على أنّهُ الخاطبُ المصقعُ
سقى الغيثُ بغدادَ إمّا سقى=لذكرتها جدَّ بي المدمعُ
وحيّا بها قمراً استق=رَّ بعدَ فراقي بهِ مطلعُ
رأى شهرَ بعدي محاقاً لهُ=فلمْ يغنهِ العشرُ والأربعُ
ونومٍ على الطّيفِ عاهدتهُ=وقدْ زارَ لو أننّي أهجعُ
ضحكتُ أهوّنُ بيني عليهِ=وعبّس يزرى بمنْ يفجعُ
أغرَّكَ بعدَ فراقِ الوزي=رِ أنّي لضربِ النّوى أخضعُ
أسيرُ وضلعُ الهّوى عند منْ=تفرُّ لفرقتهِ الأضلعُ
وأسكنُ منْ وطني بعدهُ=إلى حسرة ٍ فلمّا تقلعُ
وفي ضمن فرحة ِ عوذي جوى ً=يدلُّ على أنّني موجعُ
,,أكافينا كافي الحادثا=تِ سوداً لنا سمرها شرَّعُ
بكَ انتصر الأدبُ المستضامُ=وأنشرَ ميِّتهُ المضجعُ
سفرتَ بفضلكَ عنْ وجههِ=وظلَّ الخمولِ لهُ برقعُ
إذا المدحُ ناداهُ شوقاً إليكَ=فناداهُ بطئي إذا أسرعُ
فتحتُ بجودكَ عيناً ترى=وفودكَ أو أذناً تسمعُ
أرى مقصداً ثمَّ علي=هِ عينِ بعودِ المرجعُ
وقدْ هزنّي والّدجى مسبلٌ=وأسهرني والورّى هجَّعُ
حوادثُ تخشى صميمَ الفّؤادِ=لها في صميمِ الصّفا مصدعُ
فلا ربعة ٌ زادها مشبعٌ=يغّذي ولا نهلة ٌ تنفعُ
سأهجرُ داركَ لا عنْ قلى ً=كما يهجرُ المرتعُ المربعُ
أودّعُ داركَ عنْ خبرة ٍ=بأيِ غرامٍ غداً أودعُ
فجودكَ بالعذرِ العرفُ لي=سماحانُ هذا وذا يوسعُ
سينسبُ حسنٌ وقبحٌ إلي=كَ حاشاكَ يقبحُ ما تصنعُ
ويسألُ عنْ ربحي المبضعونَ=وغيركَ يخسرُ ما أبضعُ
رحلتُ ولمْ أبقي خلقاً سواي=إذا اندفعَ القولُ لا يدفعُ
وسقتُ إليكَ لسانَ ,,العراقِ=وإنّكَ للشاهدُ المقنعُ
لسانٌ يصرفّهُ في الرجالِ=طريقٌ على غيرهِ مسبعُ
إذا هو أحمدَ فالشّهدُ من=هُ والسمُّ منْ ذمّهِ منقعُ
وما ينظرُ النّاسُ ماذا رحلتُ=ولكنْ يراعونَ ما أرجعُ
وودَّ أوامركَ العالياتِ=فتى ً حافظ كلَّ ما يودعُ
يسرَّكَ ما اصطنعتهُ يداكَ=إذا ضاعَ في غيرهِ المصنعُ
تهنأ بقابل شهرِ الصّيامِ=وأحصدهُ خيراً كما تزرعُ
تلابطهُ شرَّهُ الظالمينَ=وأنتَ لهُ خاشعاً تخشعُ
وسرّكَ منهُ الّذي ساءهمْ=لحفظكَ في اللهِ ما ضيعّوا
ولمّا برزتَ ترأى الهلالَ=مضى آيساً منهُ منْ يطمعُ
لأنّهمْ أنكروا أنْ يروا=هلالاً على قمرٍ يطلعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على كلِّ حالٍ جانبَ الحقِّ أمنعُ
على كلِّ حالٍ جانبَ الحقِّ أمنعُ=وكسبُ القتى بالعزِّ أولى وأمتعُ
ويصعبُ أحياناًُ وينتظرِ الغنى=فيأتي ولمْ يخضعْ لهُ وهو طيِّعُ
ولا تتركُ الحرَّ الأبيَّ طباعهُ= لتخطئهُ والذِلُّ ثمَّ التَّطبُّعُ
سقى اللهُ مرَّ الحزمِ يعرفُ نفسهُ=إلى أينَ ما يجري وإلى أينَ ينزعُ
إذا بذلََ الحرصُ الكرائمَ صانها=وغالى بها إنَّ الرَّخيصَ مضيَّعُ
يلومونَ نصلاً كيفَ يزهي بحدِّهِ=ولا يعلمونَ الهندَ منْ أينَ تطبعُ
دعوهُ مصونَ الماءِ يأكلُ غمدهُ=إذا كانَ في أيمانكمْ ليسَ يقطعُ
وجرُّوا القنا الخوَّارَ فاطردوا بهِ=مخادعة ً ما دامَ في الحربِ مخدعُ
أألآنَ لمَّا أن تفاقمَ داؤها=تبيَّنتمُ أيَّ العلاجينِ أنفعُ
فقدْ علمًَ الصمصامُ أنَّ مصيركمْ=إليهِ إذا التفتْ رقابٌ وأذرعُ
أضعتمْ أموراً باعتزالِ محمَّدٍ= فلمَّا مضتْ قلتمْ لهُ كيفَ ترجعُ
إذا كانَ في الأولى التَّجاربُ قبلها=لمطَّلعٌ في آخرِ الأمرِ مقنعُ
بعثتمْ لها الحاوي المدرَّبَ فانظروا=وشيكاً إلى صمَّائها كيفَ تسمعُ
لقامَ بها منْ لمْ يكنْ طالباً لها= يدافعُ قومٌ دونها وهو يدفعُ
فتى ً لمْ تفدهِ رفعة ٌ منْ حطيطة ٍ=وبعضُ الرِّجالِ بالولاية ِ يرفعُ
لئنْ أخلفتْ فيها الولاة ُ وعودكمْ=لقدْ جازها منْ وعدهِ الصِّدقُ أجمعُ
وإنْ خانَ عاميها الرَّبيعُ فإنَّها= بماءِ يديهِ الآنَ في القيظِ تربعُ
رحيبُ نواحي الصَّدرِ يفضلُ باعهُ=ذراعاً إذا ضاقتْ صدورٌ وأضلعُ
وقورُ الاناة ِ ضاحكٌ كما بكى=على الأمرِ في إدبارهِ المتسرِّعُ
وجدتمْ بهِ الرأيَّ المبيَّتَ ناصحاً=لكمْ وبديهُ الرأيَ آلٌ مشعشعُ
وجربتمْ من قبلهِ ومحمَّدٌ=أحدُّ وهزاتُ الهمانيِّ أقطعُ
فذاكَ مغطِّي العجزَ بالحظِّ غالطٌ=بهِ الدَّهرُ مصنوعَ الرِّياسة ِ مبدعُ
نفورٌ زجاجيُّ الإباءِ شفيفهُ= يكادُ بأولى غمزة ٍ يتصدَّعُ
إذا ما أصابَ أرتابَ مما تعوَّدَ ال=خطاءَ فيرعى الامنَ وهو مروَّعُ
فأنْ ساءهُ في نفسهِ العجزُ سرَّهُ اغ=تيابكَ والنُّقصانِ بالفضلِ مولعُ
لئنْ قعدتْ منْ لؤمهِ أربعٌ بهِ= لقدْ نهضتْ أضدادها بكَ أربعُ
تفيضُ إذا أصفى وتعفو إذا هفا=وتصمى إذا أشوى وتعطي ويمنعُ
سقى الكوفة َ البيضاءَ ما سرَّ جدبها=بكفَّيكَ فيَّاضُ الجداولِ مترعُ
أبعدَ أزورارِ العيشِ بالأمسِ بعدها=غدتْ وهي مرعى ً للعفاة ِ ومنجعُ
وأسعدَ بغداداً على ما أظلَّها=منَ الشَّوقِ جفنٌ كلَّما جفَّ يدمعُ
أعدتَ لدارٍ موضعِ الأنسِ قاطناً=وأوحشتَ أخرى لا خلا منكَ موضعُ
وأخَّرني يومَ أنطلاقكَ أنْ أرى=على جمراتِ البينِ فيمنْ يشيّعُ
فؤادٌ إذا قيلَ الفراقُ تسابقتْ=حقوقاً أواخي صبرهُ تقطَّعُ
وجدتُ صليبَ العودِ في كلِّ حادثٍ=ولكنَّني الخوَّارُ يومَ أودِّعُ
فمعذرة ً أنَّ المفارقَ حافظٌ=هواكَ ومثني الخيرِ بعدكَ مصقعُ
وسمعاً على بعدِ المزارِ وقربهِ=لسيَّارة ٍ فيكمْ تحطُّ وترفعُ
إذا أبتمُ سرَّتْ وإذا بنتمْ سرتْ= وراءكمُ تقفو علاكمْ وتتبعُ
وقدْ كانَ بخلُ النَّاسِ باليأسِ صانها=فعلَّمها تأميلكمْ كيفَ تطمعُ
لها سابقاتٌ كونها في زمامكمْ= ضمانٌ وعهدٌ عندكمْ لا يضيَّعُ
ولانَ لها دهرٌ فما كلَّفتكمُ=وقدْ ضيَّقَ الآنَ الزَّمانَ فوسِّعوا
لئنْ حلِّئتْ فاستحلبتكمْ صوادياً= لقدْ أنظرتكمْ برهة ً وهي نزَّعُ
دعوها تردْ أورادها منْ حياضكمْ=ولا تدفعوها والغرائبُ تكرعُ
إليكَ وقدْ عيَّا الخطيبُ أخو العصا=وخامَ عنِ النُّصحِ الكميُّ المقنعُ
رغبتُ بها عنْ ناصلِ الودِّ قلبهُ=خبيثٌ وإنْ طابَ اللِّسانُ المصنَّعُ
يريني بفرطِ البشرِ أنِّي قسيمهُ= وشافعهُ مما يضرُّ وينفعُ
وقدْ كذبَ الإنسانُ في أنَّهُ أخي=دعيٌّ يراني جائعاً وهو يشبعُ
إذا قمتُ أشكو عندَ الدَّهرِ ذمَّهُ= وإيِّاهُ أعني ما أقولُ وأسمعُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً