|  | 
				  
 [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orange" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]ما ليلتي على أُقرْ
 ما ليلتي على أُقرْ=إلاَّ البكاءُ والسَّهر
 بتُّ أظنُّ الصُّبحَ بال=عادة ممَّا ينسفر
 أرقبُ منْ نجومها=زوالَ أمرٍ مستقرْ
 رواكدٌ كأنَّما=	أفلاكهنّ لمْ تدرْ
 وكلّمَا قلتُ انطوى=شطرٌ منَ الليلِ انتشرْ
 أسألها أينَ الكرى=أينَ النَّهارُ المنتظرْ
 وكلُّ شيءٍ عندها=إلاَّ الرُّقادُ والسَّحرْ
 منْ مخبري فما أرى=هلْ دامَ ليلٌ فاستمرْ
 وغابتِ الشَّمسُ نعمْ=فكيفَ خلِّدَ القمرْ
 أينَ الأُلى طرَّحهمْ=مطارحَ البينِ الحذرْ
 غابوا وما غابتْ لهمْ=دارٌ ولا جدَّ سفرْ
 لكنْ عيونُ الكاشحي=نَ الشُّرزُ منها والخرزْ
 ما برحتْ لا نظرتْ=تمنعنا حتَّى النَّظرْ
 تطلَّعوا نارَ الجوى=في القلبِ كيفَ تستعرْ
 وما الَّذي تبعثهُ=على الجوانحِ الذِّكرْ
 وأيُّ نارٍ للفؤا=دِ فيهمُ عندَ البصرْ
 غنِّيٌ بهيفاءِ الرِّفا=قُ والكؤوسُ لمْ تدرْ
 فكلُّ صاحٍ انتشى=وكلُّ نشوانَ سكرْ
 كأنَّما قلبي لها=في صدرِ كلِّ منْ حضرْ
 فظلتُ أبكي مثلما=أشربُ أدمعاً حمرْ
 كأنَّ ماءَ قدحيْ=منْ بينِ جفنيَّ عصرْ
 قالَ الرَّسولُ عتبتْ=هيفاءُ قلتُ ما الخبرْ
 قالَ تقولُ ملَّنا=	قلتُ الملولُ منْ غدرْ
 لا والَّذي لو شاءَ أنْ=ينصفني منها قدرْ
 ما خدعتْ بغيرها=عيني على حسنُ الصُّورْ
 بلى ولا أنكرهُ=وليسَ بالأمرِ النُّكرْ
 لقدْ رأيتُ البانَ منْ=ذي العلمينِ والسَّمرْ
 تضربهُ ريحُ الصِّبا=فيستوي وينأطرْ
 فملتُ تشبيهاً بها=آخذُ ضماً وأذرْ
 فإنْ رأتْ ذلكَ ذن=با إنَّني لمعتذرْ
 يا يومَ دبَّ بيننا=أمرُ الفراقِ ما أمرْ
 ما كنتُ في الأيامِ إلاَّ=عارضاً ينطفُ شرّْ
 قدْ عيَّفتكَ الطَّيرُ لي=لكنَّ قلبي ما زجرْ
 ولائمٌ مدَّتْ لهُ=	حبائلُ اللَّومِ فجرّْ
 رأى هناتٍ فنهى=غيرَ مطاعٍ وأمرْ
 قالَ فردَّ صاغرا=أغزلٌ معَ الكبرْ
 وأيُّما علاقة ٍ=	بينَ الغرامِ والعمرْ
 وأينَ إطرابُ النُّفو=سِ معْ أصابيغِ الشِّعرْ
 ربَّ شبابٍ ليلهُ=يصبحُ تنعاهُ الأزرُ
 وشيبِ رأسٍ ذنبهُ=في الحظواتِ مغتفرْ
 حلفتُ بالشُّعثِ الوفو=دِ زمرا على زمرْ
 يرونَ ظلماً بارداً=بلثمِ ذلكَ الحجرْ
 ومنْ دعا ومنْ سعى=واستنَّ سبعاً وجمرْ
 وسوقهمْ مثلَ الحصو=نِ مرِّدتْ إلاَّ المذرْ
 توامكاً ممطورة ً=أعشابها وقتَ المطرْ
 جاءوا بها مجتهدي=ن تفتلى وتختبرْ
 لكلِّ مهدٍ نسكهُ=أنفسٌ ما ليهِ نحرْ
 أنَّ بني عبدِ الرَّحي=مِ نعمَ كنزُ المدَّخرْ
 وخيرُ منْ سدَّتْ بهِ=يومَ الملمَّاتِ الثُّغرْ
 المطعمونَ الهبرَ وال=عامُ عبوسٌ مقشعرْ
 وصبية ُ الحيِّ تدا=ري الإبلَ عنْ فضلِ الجزرْ
 والرِّيحُ لا تلوى بأك=سارِ البيوتِ والجدرْ
 وتحسبُ الفائزَ من=ها ملقمَ البطنِ الحجرْ
 والمانعينَ الجارَ لو=زحزحَ عنهمْ لمْ يجرْ
 حتّى يعزَّ فيهمُ=عزَّ تميمٍ في مضرْ
 منْ بعدِ ما صاحَ بهِ ال=موتُ استمتْ فلا وزرْ
 والواهبونَ بسطَ الرِّ=زقُ عليهمْ أوْ قدرْ
 لا يحسبونَ معطياً=أعطى إذا لمْ يفتقرْ
 لهمْ حياضُ الجودِ وال=سُّودَدِ فعماً وغزرْ
 تخلى لهمْ جمَّاتها=وبعدُ للنَّاسِ السُّؤرْ
 أبناءُ مجدٍ نقلو=هُ أثراً بعدَ أثرْ
 رواية ٌ يسندها=باقيهمُ عمَّنْ غبرْ
 ينصرُ عنها القولُ بال=فعلِ فيسلمَ الخبرْ
 طابوا حياة ً مثلما=طابوا عظاماً وحفرْ
 تساهموا أفقَ العلا=تساهمَ الشَّهبِ الزُّهرْ
 كأنَّهمْ في أوجهِ ال=دنيا البهيماتِ غررْ
 فانتظموا نظمَ القنا=إلاَّ الوصومَ والخورْ
 منْ هبة ِ اللهِ إلى=سابورَ فخرٌ مستمرّ
 قسْ خبري عنهمْ إلى=أبي المعالي واعتبرْ
 ترَ العروقَ الزَّاكيا=تِ منْ شفافاتِ الثَّمرْ
 المشترى الحمدَ الرَّبيحَ=لايبالي ما خسرْ
 والطَّلقُ حتَّى ما تبي=نَ عسرة ٌ منَ اليُسرْ
 تكرعُ منْ أخلاقهِ=في سلسلٍ عذبِ الغدرْ
 لمْ يبقِ راووقُ الصِّبا=قذى ً بهِ ولا كدرْ
 ثمَّ فحلَّتْ أربعي=ين عشرة ٌ منَ العمرْ
 وفاتَ أحلامَ الكهو=ل وهو في سنِّ الغمرْ
 وأبصرَ اليومَ غداً=فلمْ يردْ إلاَّ صدرْ
 لا ضامهُ الخوفُ ولا=أطغاهُ في الأمنِ البطرْ
 على نداهُ باعثٌ=منْ نفسهِ لا يقتسرْ
 إذا أحسَّ فترة ً=لجَّ عليها ونفرْ
 لا يخلفُ الظنَّ ولا=يلقى الحقوقَ بالعذرْ
 علقتُ منْ ودِّكَ بال=مستحصفِ المثنى المررْ
 أملسَ لا تسحلهُ=بالغدرِ كفُّ المنتسرْ
 وكنتُ منْ حيثَ اقترح=تَ وأبي قومٌ أخرْ
 تعطي على الحفَّة ِ ما=يعطونَ والضَّرعُ دررْ
 والخيرُ منْ مالكِ لي=وإنْ وفى وإنْ كثرْ
 محبة ُ ما فوَّزتْ=نفسي منها في غررْ
 فما أطيرُ بأخٍ=	محلِّقاً ما لمْ تطرْ
 ولا ينزَّى كبدي=إذا وصلتَ منَ هجرْ
 فابقَ على وغرِ الحسو=دِ نجوة ً منَ الغيرْ
 ترعاكَ عينُ الله لي=منْ شرِّ أعينِ البشرْ
 ما ذيَّلَ النيروزُ في=ثوبِ الرِّياضِ وخطرْ
 وكرَّ عامٌ مقبلٌ=وابقَ إلى أنْ لا يكرْ
 واسمعْ لها تهدي إلى ال=عرضِ الغنى وهي فقرْ
 تضوعُ في النَّاسِ بها=نوافجُ لسنُ السُّررْ
 سلَّمتِ الرِّيحُ لها=شرطَ الرَّواحِ والبكرْ
 كما تمطَّتْ بالخزا=مى لكَ أرواحُ السَّحرْ
 قهي بكمْ معقولة ٌ=وهي شرودٌ لا تقرّْ
 إذا بناتُ شاعرٍ=أُنِّثنَ أوْ كنَّ عقرْ
 فكلُّ بنتٍ ولدتْ=في مدحكمْ منِّي ذكرْ
 ترى حسودي حاضراً=ينشدُ وهو يحتضرْ
 تعجيلهُ عنْ نفسهِ=سابقة ً أمرَ القدرْ
 يصغي لها وودُّهُ=لو كانَ منْ قبلُ وقرْ[/poem]
 [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
 ما نازلٌ بمنْ علا
 ما نازلٌ بمنْ علا=وصاعدٌ بمنْ هبطْ
 دانٍِ على رأيِ العيو=نِ وهو إنْ ريمَ شطط
 فهو إذا درجتهُ=فوق وتحتَ ووسط
 جسمٌ لهُ وجهانِ ما=شاءَ الجمالُ اشترط
 وأعينٌ لمْ يحصه=نَّ بحسابٍ منْ ضبط
 يقلُّ فيهنَّ المصي=بُ والكثيرُ منْ غلطْ
 لا تسعُ الدُّنيا لهُ=بعضاً ولا سيرٌ يحطّ[/poem]
 [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
 ما ناشرٌ ذو مخالي
 ما ناشرٌ ذو مخالي=بَ لمْ ينطنَ بظفرهِ
 يبغي فينشرُمكراً=يطويهِ منْ بعدِ نشرهِ
 لهُ مكايدُ شرٍّ=وخيرهُ قبلَ شرِّهِ
 ينالُ بسطََ يديهِ=بضمِّ ما تحتَ صدرهِ
 يعدو برقٍّ خبيثٍ=لحلِّهِ ولطهرهِ
 شطرينَ يمشي بشطرٍ=وشطرهُ فوقَ مهرهِ
 على أقبَّ خفيفٍ=محمَّلٍ فوقَ وقرهِ
 طوراً لهُ هو ظهرٌ=وتارة ً فوقَ ظهرهِ
 فيا لرَّيانَ غضِّ ال=معاشِ معْ طولِ ضرِّهِ[/poem]
 [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,coral" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
 مالي كأنِّي مخبولٌ ولستُ بهِ
 مالي كأنِّي مخبولٌ ولستُ بهِ=	أشكو إلى الناسِ معْ علمي منِ النَّاسُ
 كنّا إذا اعتلّتِ الأذنابُ يجبرنا=	رجاؤنا الرَّأسَ حتّى أودي الراسُ
 لا بأسَ في كفِّ نفسي عنْ سؤالهمُ=وليسَ عندهمُ جودٌ ولا باسُ
 نقِّلْ ركابكَ إلاّ في رحابهمُ=واستغنِ ما شئتَ عنهمُ فالغنى الياسُ[/poem]
 [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
 متى رفعتْ لها بالغورِ نارُ
 متى رفعتْ لها بالغورِ نارُ=وقرَّ بذي الأراكِ بها قرارُ
 فكلُّ دمٍ أراقَ السَّيرُ فيها=بحكمِ السَّيرِ مطلولٌ جُبارُ
 فهل بالطَّالعينَ بنا الثَّنايا=انوقُ ليلُ نظرتهِ نهارُ
 لعلَّكَ انْ ترى عيناكَ قبلي=مواقدَ والزَّفيرُ لها شرارُ
 وبعضُ المصطلينَ وإنْ نآني=	وأوحدني أخو ثقة ٍ وجارُ
 يريدُ عواذلي عنهُ التفاتي=بآية ِ شطَّ أو بعدَ المزارُ
 وما عصبُ النَّوى عيني عليهِ=بأوَّلِ ما طوى القمرُ السُّرارُ
 أمنتكَ يا فراقُ وربَّ يومٍ=حذرتُ لو أنَّهُ نفعَ الحذارِ
 أخذتَ فلمْ تدعْ شيئاً عليهِ=يخافُ أسى ً ولا يرجى اصطبارُ
 حبيبٌ خنتني فيهِ ودارٌ=وللنَّاسِ الأحبَّة ُ والدِّيارُ
 أمرتجعٌ ويا نفسي عليهِ=برامة َ ذلكَ العيشُ المعارُ
 وثوبُ شبيبة ٍ ما فاضَ حتى=تقلَّصَ منهُ وانشمرَ الإزارُ
 لكلِّ سليبة ٍ بدلُ وفوتٌ=لما سلبَ المسائحُ العذارُ
 ظلامٌ هبَّ فيهِ وليتها لم=تلحْ هذي الأدلَّة ُ والمنارُ
 وربَّ سميرِ ليلٍ ودَّ ألاَّ=يضيءَ على جوانبهِ النَّهارُ
 ألا يا صاحبي حرقي نجاءً=يفوتكما بي اليومَ الوقارُ
 خذاني حيثُ لا النّظرُ استراقٌ=لريبتهِ ولا النَّجوى سرارُ
 وزمَّا بالمطامعِ أنفَ غيري=فبي عنها وإنْ خدعتْ نفارُ
 كفى بالحرصِ عيباً أنْ أولي=	جداهُ منى ً وغايتهُ انتظارُ
 وما أنسى بآملٍ طوالٍ=تناولهنَّ أيامٌ قصارُ
 يقولُ المرءُ ما يهوى ويرجو=ويفعلُ فعلهُ الفلكُ المدارُ
 وأنْ ظمئتْ ركابٌ أو أُجيعتْ=	فأفرعَ شعرها الوبرُ المطارُ
 فخيرٌ منْ مراعيها بذِلٍّ=عضاضٌ بالحناجرِ واجترار
 وإلاَّ فابغيا شرفَ المعالي=بها إن كانَ للظُّلمِ انسفارُ
 وضمَّاً بالخطيرِ غريبتيها=فثمَّ العزِّ يمنعُ والجوارُ
 وماءٌ فاضلٌ عنها وبقلٌ=تبزَّلُ في كمائمهِ البكارُ
 ردا المجدَ التليدَ بها وعوذا=بأغلبَ حبلُ ذمَّتهِ مغارُ
 ببحرِ ندى ً يفيضُ وبدرِ نادٍ=وإن رغم البدورُ أو البحارُ
 جوادٌ لا يزلُّ بهِ عثارٌ=وجارٍ لا يشقُّ له غبارُ
 تمنى النَّاسُ أصغرَ همَّتيهِ=فماتتْ دونها الهممُ الكبارُ
 وطارَ بهِ فأنعلهُ الثريا=فؤادٌ لا يطيرُ بهِ الحذارُ
 ونفسٌ حرَّة ٌ لا يزدهيها=حلى الدُّنيا وزخرفها المعارُ
 يبيتُ الحقُّ أصدقَ حاجتيها=وكسبُ العزِّ أطيبَ ما يمارُ
 إذا التفتتْ إلى الدُّنيا عيونٌ=فلفتتها إباءٌ واحتقارُ
 من الوافينَ أحلاماً وعهدا=إذا هفت الحبا ووهى الذمارُ
 كرامٌ لا يرونَ العسرَ فقرا=وفي العرضِ الغنى والافتقارُ
 إذا عزَّوا بأرضٍ أوطنوها=وإن ضيموا بها ركبوا فساروا
 كفوا بدلالة ِ الكافي عليهمْ=بحرصٍ ما أدعى لهمْ الفخارُ
 مضوا سلفاً وجاءَ يزيدُ مجدا=كما أوفى على السُّحبِ القطارُ
 توحَّدَ من بني الدُّنيا ركوبٌ=صعائبها إذا كرهَ الخطارُ
 سعى فحوى الكمالَ وهمْ قعودٌ=وأنجدَ يطلبُ الدُّنيا وغاروا
 وأشرفُ شيمة ٍ ظلفٌ وأمرٌ=يطاعُ وعفَّة ٌ معها اقتدارُ
 وعفَّ فباتَ يحلبهنَّ مذقا=وأخلافُ الزَّمانِ لهُ غزارُ
 حميتَ الملكَ مقتبلاً وكهلا=يخافُ منَ الدَّنيَّة ِ أو يغارُ
 ولمْ تدخلْ غريباً خارجيِّاً=لهُ بسواهُ نهضُ وانتصارُ
 وقوَّمتَ الأمورَ وهنَّ ميلٌ=لها في كفِّ جابرها انكسارُ
 وكلُّ دعيِّ فضلٍ مستطبٍّ=لهُ بالعجزِ شغلٌ واعتذارُ
 وسعتَ النَاسَ إحساناً وعطفا=كأنكَ رأفة ً بهمْ ظؤارُ
 وصرتَ حلى الملوكِ وأيَّ كفٍّ=لهمْ مدَّتْ فأنتَ لها سوارُ
 تشيرُ بكَ العلا نصحاً عليهمْ=إذا ما خانَ رأيُ مستشارُ
 بكَ انتصرتْ يدي وعلا لساني=وصمَّمَ ناظري وبهِ ازورارُ
 وكنتُ أطيعُ مضطرَّاً زماني=فأصبحَ لي على الزَّمنِ الخيارُ
 برعيكَ فيَّ حقِّ الفضلِ صحَّتْ=قناة ٌ كلُّها وصمٌ وعارُ
 وجدتَ فعدتُ بعدَ جفوفِ عودي=وفي أغصانِ أيكتي اخضرارُ
 عرفتَ توحدي فغرستَ منِّي=غصوناً ذا الثَّناءِ لها ثمارُ
 محاسنُ لا يراها فيَّ إلاَّ=بصيرٌ كيفَ ينتقدُ النُّضارُ
 وردتُ نداكَ عذباً لم يكدَّر=لهُ حوضٌ ولمْ تنزفْ غمارُ
 على الإعسارِ تعطيني كثيرا=ويعطى النَّاسُ ما بلغَ اليسارُ
 ومنْ آياتِ جودكَ أنْ غنينا=بهِ وإلى القليلِ بكَ افتقارُ
 فعشْ يبلغكَ ما تجزى القوافي=	وما يسدى بهنَّ وما ينارُ
 بكلِّ غريبة ِ المعنى علوقٍ=إذا قرتْ فليسَ لها نفارُ
 تسيرُ بعرضكَ المجلوِّ فيها=مسيرَ الشَّمسِ مهلتها بدارُ
 لها في الجوِّ رافعة ً صعودُ=وفي مهوى الرِّياحِ لها انحدارُ
 كأنَّ فتيقَ منشرها يمانٍ=تنفَّسَ في حقائبهِ العطارُ
 يسوقُ المهرجانُ إليكَ منها=عرائسَ والنَّشيدُ لها نثارُ
 مبشِّرة ً بأنَ اللهُ عينٌ=عليكَ منَ الرَّدى الجاري وجارُ
 وأنَّكَ خالدٌ لا اللَّيلُ يفني=مداكَ منَ البقاءِ ولا النَّهارُ[/poem]
 [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
 مطلَ الدِّينَ ولو شاءَ قضى
 مطلَ الدِّينَ ولو شاءَ قضى=فاسقُ الذِّمة ِ ينسى ما مضى
 كيفَ يرجى النَّصحُ منْ محتكمٍ=يكثرُ السَّخطَ ولا يرضي الرِّضا
 سرَّني يومَ منى ً معترضا=ملءَ عيني وشجاني معرضا
 وجدّ الوجدَ كمّا خلَّفهُ=بعدَ حول مابرا ما أمرضا
 أيُّها الرَّامي وما أجرى دماً=لا تحصِّبْ قدْ بلغتَ الغرضا
 قسمَ الحبُّ فما أنصفني=جورَ ما نفّلَ لي وافترضا
 ما على ساقيَّ دمعي مغدقاً=في رضابٍ لو سقاهُ مبرضا
 قدْ سلبتمْ حسداً جوهرهُ=فاستحلُّوه وبقُّوا العرضا
 شقيَ السَّائقِ في تبليغهِ=أدرى أيُّ طريقٍ نفضا
 الغضا إنَّ الحشا منْ ذكرهِ=ربما استبردتُ منها بالغضا
 اطلبوا للعينِ في أبياتهِ=نظرة ً تكحلها أو غُمُضا
 وبنفسي هاجرٌ لمْ يعتمدْ=قبضوا منْ أنسهِ فانقبضا
 لمُ فيهِ وقلتمْ رقبة ً=رمتمُ صعباً وقدتمْ ريِّضا
 إنْ تفتكَ اليومَ شمسٌ حجبتْ=فغداً ما كلَّ يومٍ أبيضا
 منْ أمرَّ الليلَ والصُّبحَ بهِ=أظلمَ الحظُّ عليهِ وأضا
 خلِّ يا دهرُ ابنَ أيُّوبَ وخذْ=كلَّ شيءٍ إنَّ فيهِ عوضا
 هبْ لي الواحدَ إنِّي اخترتهُ=وهنيئاً لكَ ما ضمَّ الفضا
 بكَ أفدي وبهمْ منكَ أخاً=حينَ أمذقتمْ ودادي محضا
 ناصلاً منْ صدإ العارِ كما=خلَّص القينُ الحسامَ المنتضى
 لبسَ المجدَ فما أوحشهُ=أيُّ ثوبٍ في هوى المجدِ نضا
 سوددُ حلُّ تراثٍ ونرى=كرمَ القومِ معاراً مقرضا
 شرفٌ با آلَ أيُّوبَ مشى=معرقاً فيكمْ مطبلاً معرضا
 نرتعي اودية ً مهشمة ً=وترودونَ ربيعاً محمضا
 وقفَ الحبَّ على دوحتكم=غصنٌ منها لقلبي قبضا
 نجتني منهُ خياراً لكمْ=حلوُ ما لاكَ فمٌّ أوْ قرضا
 مدحاً تنشرُ اعراضكمُ=نشرَ حسناءٍ لعرسٍ معرضا
 سائراتٍ تحتَ أوصافكمُ=شاهدات لا يذقنَ الغمضا
 ماسعى للبيتِ يمشي حاسراً=راجلٌ وابنُ ركابٍ ركضا
 وجرتْ أوداجها قائمة ً=يومَ جمعٍ وتلوَّتْ ربضا[/poem]
 [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
 ملْ معي لا عليكَ ضرَّي ونفعي
 ملْ معي لا عليكَ ضرَّي ونفعي=نسألْ الجزعَ عنْ ظباءِ الجزعِ
 قلتَ لا تنطقُ الدِّيارُ ولا يم=لكِ بالِ الطولِ سمعاً فيرعي
 وعليَّ السّؤالُ ليسَ عليَّ ال=عارٌ إنْ ضنَّتْ المغاني برجع
 لمْ أكنْ اوَّلَ الرِّجالِ ألتوى صف=وي لدارِ الأحبابِ أو مالَ ضلعي
 قدْ شجا قلبي البكاءُ بنزفِ ال=	أربعِ الحمرِ في الثاثِ السَّفعِ
 هلْ مجابٌ يدعو مبدِّدَ أوطا=ري بجمعٍ يردُّ أيَّامَ جمعِ
 أو أمينُ القوى أحملهُ همَّاً=ثقيلاً بحطِّهِ دونَ سلعِ
 وعلى ذكرهِ جرى باسمهِ المح=فوظُ منْ عهدِ أهلهِ والمرعى
 فافرجا لي عنْ نفحة ٍ منْ صباهُ=طالَ مدِّي لها الصَّليفَ ورفعي
 إنَّ ذاكَ النَّسيمَ يجري على أر=ضٍ ثراها في الرِّيحِ رقية ٌ لسعي
 وخيامٌ تثني على كلِّ بدرٍ=ملكَ الحسنِ بينَ خمسٍ وتسعِ
 وبما ضاقَ منكما واستباحَ ال=	حبَّ سلبي سييا صاحبيَّ وفجعي
 غنياني بإمِّ سعدٍ وقلبي=معها إنَّ قلبيَ اليومَ سمعي
 واصرفا عنِّي الملامة َ فيها=لستما تنقلانِ باللَّومِ طبعي
 سألتْ بي أنَّى أقامُ وهلْ نا=مَ بعينيهِ بعدَ هجري وقطعي
 قيلَ يبكي في الرَّبعِ قالتْ فما با=لي أرى يابساً ترابَ الرَّبعِ
 خارَ قلبي فغاضَ في الدَّارِ جفني=فاستحلَّتْ دمي بتفريطِ دمعي
 كمْ بنجدٍ ولو وفى أهلُ نجدٍ=لفؤادي منْ شعبة ٍ أو صدعِ
 وزفيرٍ علَّمتُ منهُ حمامَ الدَّ=وحِ ما كانَ منْ حنينٍ وسجعِ
 وليالٍ قنعتُ منها بأضغا=ثِ الأماني ومخلباتِ اللَّمعِ
 ما أخفَ الأقدارَ في غبنِ حظّي=وتعفَّي أنسي وتفريقَ جمعي
 كلّ ِيومَ صرفٌ يخابطُ أورا=قي منَ الدّهرِ أو يخالسُ فرعي
 أرفعْ الضيمَ بالتحمُّلِ حتَى=مردُ الخرقُ عنْ خياطِ الرقعِ
 رفضَ النّاسَ مذهبِ الجودِ حتّى=ما يدينونَ للسماحِ بشرعِ
 فسواءَ عليهمْ أبحمدٍ=طرقً الشِّعرُ أمْ بسبٍّ وقذعِ
 وأمرَّ العطاءَ نزرٌ كثيرُ ال=منِّ حتّى استحليتُ طعمُ المنعِ
 أسألُ الباخلينَ واللهُ أولى=بكريمِ الجدا وحسنُ الصنعِ
 وعلى خطّة ِ العلا بعدَ قومٍ=طالَ باعي فيهمْ وأرحبَ ذرعي
 همْ حموني وما حمى حدَّ سيفي=ووقوني ما لا تقيني درعي
 وأهابوا فزعزعوا الدّهرّ عنّي=وهو ليثٌ على الفريسة ِ مقعي
 قسماً بالمنقَّباتِ الهدايا=شققِ الضّلِ أو قسيَّ النبعِ
 كلّ جرداءَ لفّها السيرُ بالسي=رِ فعادتْ في النَّسعِ مثلَ النسعِ
 خضعتُ تحتَ رحلها بعسيبٍ=كانَ بالامسِ مشرفاً كالجذعِ
 نفضتُ بينَ بابلٍ ومنى ً قا=بَ ثلاثينَ ليلة ٍ في سبعِ
 تدرجُ اللّيلَ في النهارَ فما تأ=نسْ فرقاً ما بين رفعٍ ووضعِ
 طلَّعاً منْ أبي قبيسٍ يخيّل=تنَ حماماً على الهضابِ الفرعِ
 تحملُ السُّهّمُ الملاويحَ أشبا=حاً توافوا منْ كلِّ فجٍّ وصقعِ
 زمّلوا أوسقَ الذنوبَ وقضُّو=ها حصاباً في السبعِ بعدَ السبعِ
 لحلا منْ بني المزرّعِ مجنا=يَ وزكَّى غرسي وريَّعَ زرعي
 الملّبونَ غدوة ً والملبو=نَ دفاعاً ولاتِ ساعة َ دفعِ
 كلّما هزّتْ الحفائظُ منهمْ=أطلعوها ملمومة ً كلَّ طلعِ
 حملوا فوقها لشموسَ وقادو=ها فجاءتْ منَ الدُّجى في قطعِ
 يغسلُ العارَ عنهمْ لذعَ خرصا=	نِ قناها إنْ همَّ عارٌ بلذعِ
 وإذا فارَ فيهمُ عرقُ طيٍّ=أضرمَ الأصلُ نارهُ في الفرعِ
 لبسوا النقعَ خاسرينَ فشقّوا=بنجومِ العلا ظلامَ النقعِ
 بأنوفٍ فوقَ الملاثمَ شمٍّ=ورقابٍ تحتَ المغافرِ تلعِ
 كلُّ تالٍ أباهُ يجري كما يج=ري ويسعى إلى العلاءِ ويسعي
 سلكوا في الكمالِ فانتظموهُ=مولجَ الخيطِ في ثقوبِ الجزعِ
 يرطبونَ القرى وقدْ أعجفَ العا=مُ ومدَّتْ فيهمْ ذراعَ الضَّبعِ
 بعلابٍ مفهَّقاتٍ إذا ما=ردَّ شخبيهِ حالبٌ في الضَّرعِ
 وإذا عزّتْ البكارُ عليهمْ=لمْ يغذّوا أعيارها بالكسعِ
 فزتُ منهمْ على الظما بقليبٍ=	لمْ يكدِّرْ جمّاتهُ طولُ نزعي
 جئتهُ ساغباً محلاًّ عنْ النّا=سِ جميعاً فكانَ ريّي وشبعي
 وصلتْ بي حبلَ المهذّبِ أنوا=	ءُ سعودٍ ما كنَّ أنجمَ قطعِ
 ودعتني إلى هواهُ سجايا=هنَّ صرفي عنْ سواهُ وردعي
 بالبديعِ الغريبِ فيهمْ وما جا=ءكَ منْ فضلهِ فليسَ ببدعِ
 سوَّدَ النّاسُ ودَّهمْ وجلا لي=عنْ وجوهٍ بيضٍ منَ الودِّ نصعِ
 ردَّ صوتي ملبيّاً ورعاني=بيدٍ كالغمامِ تروى وترعي
 لا بمبلغٍ غريبها ملءَ أيّا=مي فيهِ ولا بوأدٍ مقعي
 يا غياثي المبلوغَ قبلَ اجتهادي=وربيعي قبلَ ارتيادي ونجعي
 وظلالي منَ الأذى بينَ قومٍ=هجَّروا بي في القرقريِّ النقعِ
 كمْ كمينْ منْ راحتيكِ كريمُ=لمْ أثرهُ برقيتي وبخدعي
 جاء عفواً وعادَ وتراً وقدْ كا=	نَ كفني منهُ وفورُ الشَّفعِ
 لمْ تصخَ للعذولِ في فرطِ أشعا=ري ولمْ تزدجرْ بنهيٍ ووزعِ
 شيمة َ ما نقلتها عنْ أناسٍ=حملوا هضبة َ العلا غيرَ ظلعِ
 كلَّ ليثٍ مشى اّلرُويدَ وخفَّف=	تَ إلى سبقهِ خفوفَ السِّمعِ
 بكَ طالتْ يدي وخفَّ على=كلِّ فؤادٍ يستثقلَ الفضلَ وقعي
 وتنزَّهتُ عنْ معاشرَ لا يف=تحُ أبوابَ جودهمْ طولُ قرعي
 صدتُ بالمضرحيَّ أزرقَ فاستح=ييتُ صيدي بالناعقاتِ البقعِ
 لامني الحاسدونَ فيكَ فآبوا=بينَ زبنٍ شاهَ الوجوهَ وقمعِ
 ما لهمْ معرضينَ عنّي مصغي=نَ لقولي إلاّ اصطلامي وجدعي
 ولكَ الصائباتُ حبَّ الأعادي=	بسهامِ يدمينَ قبلَ النزعِ
 كلَّ ركّاضة ٍ بذكركَ في الأر=	ضِ على ألسنِ الرواة ِ الدُّلعِ
 ماشياتِ على الظرابَ ولمْ يض=ربنَ حولَ الحياضِ ساعة َ كرعِ
 تقطعُ البرَّ بالمهارى الجديل=يّاتُ والبحرَ بالسفينَ القلعِ
 نظمّتها سماتُ مجدكَ في الاس=ماعِ نظمَ العذراءَ خيطَ الودعِ
 منْ علاكَ انتخبتُ حلية َ صوغي=مستعيناً واخترتُ درَّة َ رصعي
 فاستمعها لمْ يلقَ قبلي ولا قب=	لكَ ذو منطقٍ بها ذا سمعِ
 ساقَ منها النيروزُ عذراءَ لمْ تس=محْ لصهرٍ سواكَ قطَّ ببضعِ
 كثرتْ وهي دونُ قدركَ فاعذر=في قصوري واقنع بما قال وسعي[/poem]
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
			 
 |