رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق الزعــيم )][§][§®¤*~
التائب بدون مهاجمين (ضائع) ألعاب!!
الدمام - علي معتوق:
من البدهي في كرة القدم أن المهاجم لا يسجل الأهداف من تلقاء نفسه بل ينتظر تجهيزها وصناعتها من قبل زملائه في الفريقين، ويعتبر صانع الألعاب في أي فريق هو العقل المدبر لكل مشروع هدف ومخطط بطولة، لذلك فهذا المركز في كرة القدم يعتبر الأهم ولا يجيد اللعب فيه سوى المهرة والمميزين وكثيراً ما تطلق على لاعبيه الأسماء والألقاب الدالة على العبقرية والدهاء والمكر، ومن هؤلاء النجوم صانع ألعاب منتخب هولندا وبرشلونة يوهان كرويف والنجم الأرجنتيني الشهير دييغو ماردونا والبرازيلي الداهية رونالدينهو والإنجليزي المميز ستيفن جيرارد لاعب وسط ليفربول. ولعل آخر عباقرة صناع اللعب في العالم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي، وفي عالمنا العربي يبرز اسم الداهية يوسف الثنيان كأحد أمهر صانعي اللعب على الإطلاق وجاء بعده اللاعب الليبي طارق التائب الذي يلعب للهلال للموسم الثالث على التوالي، وفي هذا الموسم قل عدد الأهداف المسجلة التي تسبب طارق في صناعتها، وذلك لا يعود لتدني مستوى اللاعب فالمتابع لمباريات الهلال هذا الموسم يجد أن الفريق "الأزرق" لم يلعب سوى بمهاجم صريح واحد في أغلب مبارياته، وإن كان ياسر القحطاني هدافاً مميزاً وباستطاعته ترجمة الفرص المصنوعة له من التائب إلا أنه عانى من شدة الرقابة الدفاعية عليه لعدم وجود مساند حقيقي له في الهجوم، وإذا غاب ياسر لأي ظرف كان فإن بديله يكون صاحب مستوى أقل وهذا ما جعل أهداف الهلال نادرة من صناعة تايبية خالصة، وشاهدنا في بعض المباريات أن التائب يصنع الفرص للظهير الأيسر عبدالله الزوري كما حدث في مباراة النصر في ربع نهائي كأس الملك للأبطال، فالإصرار على اللعب بمهاجم وحيد يضيع مهارة التائب ويجعلها فرصاً معدومة الفائدة ومجهود ضائع، لذلك فالفريق الهلالي بحاجة لمهاجم هداف آخر بجانب ياسر إذا أراد استمرار التائب، وهو الاستمرار المطلوب كون الفريق أياً كان بدون صانع لعب هو فريق يعاني من الشلل الفني ويهدف إلى تحقيق الفوز بأصعب الطرق ويركن إلى عوامل الحظ وأخطاء المدافعين والحصول على كرة ثابتة في آخر دقائق المباراة، الهلال مطالب بتغيير نهجه الهجومي والاحتفاظ بآخر دهاة العرب في صناعة اللعب ووضع لاعبين هدافين أمامه دائماً حتى تترجم فرصه وتمريراته إلى أهداف أما بقاؤه هكذا يبحث عن أقرب لاعب إلى خط المرمى ليمرر له الكرة فذلك يغير مركزه من صانع لعب إلى "ضائع فرص".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|