[خليل الحريري]

ثلاثية الذهاب ترجح كفة الشباب لإقصاء الهلال وبلوغ نهائي كأس الملك



الرياض: أحمد الأسمري

يطمح الشباب لتكرار السيناريو الذي فعله الاتحاد بالهلال في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال العام الماضي حين هزمه في نصف النهائي ذهاباً 4/1 وإياباً 2/1, وهو أمر مشابه كثيراً لواقع الشباب والهلال في نصف نهائي ذات المسابقة هذا العام حتى ما قبل لقاء الرد الذي سيلعبانه اليوم عند الـ8.40 مساءً على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وأعطى التحدي الشبابي بالتأهل لنهائي البطولة الثمينة جواً من الندية الإضافية لنزال اليوم المرتقب, صاحبه هدوء حذر من الجانب الهلالي يأمل حتماً مسؤولوه أن يسبق "العاصفة" التي يرغبون فعلها لصالحهم وقلب الطاولة على خصمهم الشبابي. ولعل أكثر ما يقلق محبي الليث اليوم, هو أن يتأثر لاعبوهم بموجة التخدير التي مورست عليهم بشدة في الأيام الماضية للحد من خطورتهم وإعطائهم ثقة مفرطة في أنهم قد ضمنوا الفوز والعبور للقاء الختامي على الكأس التي يحملون لقبها, بيد أن نجوم الشباب أكدوا أن هذا لن ينطلي على قناعاتهم التي رسموها من بعد مباراة الذهاب مباشرة في أن يدخلوا مواجهة اليوم وكأن النتيجة ما زالت تعادلاً سلبياً, مع نسيان فوزهم ذهاباً 3/صفر.
أما الهلال فإن القلق يصحبه خشية أن تحمل بداية المباراة هدفاً شبابياً سيقضي على جميع الآمال الزرقاء, أو أن تسير الدقائق مسرعة دون أن ينجح لاعبو الزعيم في هز شباك الحارس الشبابي وليد عبدالله, ما يعني ازدياد الضغط النفسي عليهم وتحجيم فرصهم تدريجياً بمرور الوقت, بعكس ما لو سجل الفريق هدفاً مبكراً.
ولا ينتظر أن يغير مدرب الشباب, الأرجنتيني أنزو هيكتور شيئاً من خطته أو أسماء قائمته الأساسية, مع بعض التعديلات الإجبارية لظروف تغيب الثلاثي زيد المولد وسند شراحيلي وعبدالملك الخيبري لحصول كل منهم على بطاقتين صفراوين خلال الأدوار الماضية.
ويتوقع دخول وليد عبدالله في حراسة المرمى, ورباعي الدفاع حسن معاذ ونايف القاضي وفيصل العبيلي وعبدالله شهيل, والوسط الناري المكون من طلال البلوشي وأحمد عطيف وعبده عطيف ومارسيلو كماتشو, وفي المقدمة عبدالعزيز السعران وناصر الشمراني. من جانبها باتت مشاركة المحترف الروماني ميريل رادوي في لقاء اليوم أمراً مؤكداً بعد أن شارك في تدريبات فريقه الماضية حاله حال زملائه المتبقين, بعد أن كان الهلاليون أكدوا مراراً وتكراراً خروجه مصاباً في لقاء الذهاب بكسر في الأنف سيبعده طويلاً عن الملاعب وسيضطره لإجراء عملية جراحية تم الإعلان في النهاية عن إلغائها.
كذلك سيشارك اللاعب خالد عزيز بعد تواتر أخبار غيابه أخيراً.
ومما يرفع الروح المعنوية لدى الهلال إسناد مهمة تدريب الفريق للوطني عبداللطيف الحسيني بعد إقالة المدرب البلجيكي ليكنز في أقوى ردود الفعل على ثلاثية الشباب الماضية, كما استبشر الهلاليون خيراً بالفوز الآسيوي المهم الأربعاء الماضي على سابا باتري الإيراني في أرض الأخير 1/صفر، وهو فوز أهل الهلال رسمياً لدور الـ16 في البطولة القارية كما فعل الشباب حين هزم الغرافة القطري بذات النتيجة قاطعاً تذكرة العبور للدور التالي. ويغيب عن الهلال اليوم مهاجمه ياسر القحطاني لحصوله على بطاقة حمراء في لقاء الفريقين السابق.