[المرباوي]

المحسوبية تفسد الحياة إذا أنتشرت في الأمم وهي من أسباب التخلف والرجعية لأسباب كثيرة مباشرة وغير مباشرة .. وعلاوة على هذا فالمحسوبية هي من أكثر { مسببات الفرقة والبغضاء والأحقاد وإيغار الصدور بين الأخوة أو الزملاء أو أعضاء فريق العمل أو الدراسة وغيرها } .
وهي تعني ايضآ تحكيم هوى النفس والمزاج وليس الحق والمنطق والعقل مما ينتج عنه الحيف والجور على الاخرين .
فالمحسوبية كلمة تصدر عن كلمة {{ الواسطة بغير حق }} فهنا سوف أشرك مع كلمة المحسوبية أو الواسطة بغير حق كلمة أخرى ليست بعيدة عنها بل أشد منها شرآ وهي كلمة {{ الرشوة }} أو كما يسميها البعض بالاتعاب ... وهما أسلوبان يشكو منهما الناس ويعانون منهما معاناة كبيرة وكلاهما من الاسباب المحرمة شرعآ والمرفوضة عقلآ وعرفآ لما فيهما من أضرار بالغة بمصالح الناس ومن أثار سلبية على البلاد والعباد ، أسلوبان لا ينتشران في مجتمع أو دولة إلا ويحدثان من الخلل وسوء التعامل وتعطيل الأعمال والمصالح ما يسيء إلى النظام ، ويكون سببآ في شحن النفوس ,إثارة البغضاء والقضاء على روح الثقة والتعاون والتكاتف وغيرها من الصفات التي يقوم عليها بناء المجتمعات القوية المتماسكة .
لست هنا بمعني بشرح تحديد المواقف وسرد كل ماحصل من وراء . الرشوة .. أو الواسطة ،، ؟؟ وما أكثرها ولكن التنبية الى أصل المشكلة واجب علينا جميعآ خصوصآ أننا نلمس في المجتمع ما يشير الى انتشار هذين الاسلوبين بصورة تستحق أن نقف منهما موقف المسؤولية .
هناك أعمال يتعطل إنجازها للناس وفق النظام إما لأن النظام لا يجيزها أو لأن إنجازها يحتاج الى وقت طويل ولكن هذه الأعمال تتحول إلى أعمال ممكنة ميسرة سريعة التنفيذ حينما يجد اصحابها {{ وساطات أو دفع الاتعاب كما قلنا آنفآ }} تسهل لهم ماصعب .
الرشوة بأتفاق الناس جميعآ داء فتاك يتعدى ضرره المرتشي الى المجتمع بأكمله وخصوصآ إذا وصل الامر الى دوائر حكومية لذلك واجب علينا جميعآ مكافحتة هذين الامرين وهذا مسؤولية الجميع .. وفقنا الله للحق والبعد عن طاعة النفس .