ما أفهشـــــــــني .. وما أحزننـــــــــي !
والذي أفهشني وجعلني مفهوشآ وفاغر الفهشه
هو عدم وجود الوعي عند البعض من الشباب وأيضآ الفتيــــــات %
أنتبه ! هناك إشارة نسبية
ونرى ونتعجب إذ أنهم بالجامعات والكليات ويحملون الشهادات الورقية فقــــط
وإذ طرحت على أحدهم سؤالآ واحد فقط مضمونه ماهو الفرق بين الضد والنقيض؟
لتجد إجابة الأكثرية بأنهما متساويان !
ولا ضير إذ كانت الإجابه من إنسان محدود التعليم
لكني أفهش من هؤلاء الحمقــــى الذين يتراقصون على أنغام الرااااااب وأعداء محلات الحلاقة
وأهدافهم وهم يرتادون أعرق الجامعات ! !
كيف يتميز موتره عن موتر زميله أو كيف تتميز باللوك تبعها عن زميلتها
كيف يجددون المفردات النابية ويحدثون قوافيها
كيف يجعل البعض منهم جسده موضعآ للشــــــهوهـ
وكيف يفكر مطولآ في أتفه الأمــــــور
وما أحزنني ....آهـ.... وما أحزنني
من يحاولون الوصول لمقاعد الجامعات والبعثات بلهفه شديدة
لكنهم وللأسف !
من الطبقة الكادحة التي حرمت من حق العيش حتى
الطبقة التي تتحمل أفعال وأخطاء المجتمع الكبير البسيط في فكرهـ
الطبقة الأرضية .. بل من يعيشوا دون مستوى الأرض
بالأحرى تلامس وجوههم الأرض !
هل أنت منـــــــــــــــــــــــــــــــهم ؟
فيا لــــكـــ من مقرووووووود
نجد أن الكثير من ذو المواهب والفكر المتفرد المتغرد خارج السرب أيضا
يقبعون في منازلهم ! بين أسوارهم الكئيبة يفتح الشباك فلا يرى سوى زقاق قد أشقته الحياة
زقاق معطر برائحة البامبرز ليس له لون ليست له ملامح ! يارباهـ
يحاول الشخص منهم تغيير الحقيقة المطلقة بكتاباته الرائعة على حائط غرفته أو
على دفتر أبو عشرين غلافه مشقوق..
وتجده طيلة يومه منهمكآ في البحث عن الأمل الضائـــــــــع بتمنيه ما لا يجوز له
وما لا يجوز حيث أن لا خيار آخر..
نرجــــــــع للفــــــــــهشه (هيا)
إذ أن الحمقى وجدوا الدعم المادي والفتامين (و)
وإلا لما رأيتهم يقبعون في أفضل الوظائف أو بجنوزهم المقطعة والمقحفطة
بمقاعد الدراسة حيث أنها ملت من رائحة أجسادهم وإن حاولوا بالمعطرات وأرقى الكريمات العصرية
تجد أنها تتعفن تلك الأجساد بسرعة..
لست حاملا أي موقف عدائي تجاههم بل أنفهشت من أحاديثهم وتصرفاتهم في فناءات المجمعات التعليمية
وخارجها
سأضرب لك مثلا أيها القارئ الكريم هـ
قد كنت أستعدت بصباح يومآ كــــان بالذهاب إلى جامعة مرموقه في مجال التعليم فوصلت إلى البوابة
وأستأذنت الحارس بالدخول فأذن الدخول لحرم الجامعة
ثم أقتربت من مواقف السيارات فإذا بي أرى مجموعة من الشباب
متجمهرين على حدث ما !
فطبعآ الفضول لدينا غيــــــــر
طبيعي فأتجهت مسرعآ ونزلت من السيارة أود أن أقدم المساعدة وأن أعرض خدمات الطوارئ
ومــــــا أن وصلت حتى أقول وش فيه ؟
أرى أمامي كلب صغير صغير جدآ !
وسط الدائرة الشبابية وأسمع واحد فهشني يقول: يآي أكل أصبعه أكل أصبعه !
ويرد صديقه: لا يا تومي دا ما عندوا اسنان
وأسمع آخر يقول: يا فؤاد تبيعوا بعشرة آلاف
قال فؤاد : لا دا حق مامي أصل الكلب دا من أستراليا أبوه من هناكا
وأموه من كندآ من عائلة مرموقة ومشهورة بالخارج
أول مرة يجي واحد منهم الشرق الأوسط..
قال تومي: يا حضك يا فوفو !
طبعا أنا عشت الحوار بأكمله
مفهوشآ تارهـ وملحوسآ في تارة أخرى
فحمحمت أحم أحم
وقلت : محظوظ الكلب هذا تعرف أنت وياه وأنت بالذات يافوفو !
أن طفل افريقي أسود البشره إنسان بعظمه ودمه ما قلت لحمه وشحمه لأنو للأسف ما عنده !
مجاعة
يتمنى تشتريه (بريال) بس عشان يقعد في كوخ الكلب حقك وتشربه مويه تصدق عاد بس مويه !
ما يبي أكل ! ولا تسوي له حمام أو تتشنبق أنت وياه زي كلبك المصون !
بريال عشان يشرب ماء ويخدمك ليل ونهار ! تتصور يافوفو (عاد أنا رايح فيها مدري كيف جت معي)
طيب طفل أبيض البشرة عشان العنصرية اللونية طفل يتمنى تشتريه بريال ايضا عشان يجلس عندك
ويبعد عن القذائف والصواريخ والعبوات الناسفة !
تعرفوا يا حبايبي أن قيمة الكلب هذا تكفل عشرات الأطفال الأيتام أطفال حلوين أنحرموا من النعمة اللي
أنتوا ما تقدروها ولا حسيتوا فيها !
نعمة الأحساس بالوجود وبأنك عايش فإذا ما حسيت بوجودك بالتالي لن تحس بحياتك وهل أنت في ذا ؟
وأنت جايني تربي كلب !
صحيح أنا مع مبدأ الرفق بالحيوان
لكن أتفاعل أيضا مع مبدأ الرفق (بالأنسان)
أرفقوا بي ودعوني أحلق بعيدآ عن هذه الحالات المؤسفة..
م ت م ر د
ودمتم أحبتي
|