رد: جميع ما كتب عن غامد وزهران
الكتاب العاشر
(الباحة حقائق وأرقام )
برقم (8)
تحدث المؤلف عن الباحة قديماً وكيف كانت ، فقد وصفها بأنها تلكم" القرى المتباعدة والمتناثرة على قمم الجبال وبطون الأودية وأطراف البوادي تقاسي وعورة الطبيعة ويكابد إنسانها من أجل لقمة العيش كل الظروف ، وآماله حيازات زراعية لا تتجاوز مساحة بعضها محيط الغرفة الواحدة يقتات منها رزقه ليبقى يقاوم الزمن ، يأخذ من الأرض ويعطيها " حتى هيأ الله تعالى لموحد الجزيرة أن يلم هذا الشتات ، ويوحد هذا الكيان الذي عرف بالمملكة العربية السعودية ، ومنذئذ والتنمية تنداح في كل القطر لتشمل الفيافي والقفار ، وقد نالت الباحة حظها من التنمية _كغيرها من مناطق المملكة _ .
" لقد غدت تلك القرى المتناثرة عقد لؤلؤ تضيئ ظلمة الليل وتشع بنور العلم ، وتداعب بعضها أخراها ، وقد امتدت إليها الكهرباء وصروح العلم وسبل الاتصال في منظومة متصلة مكتملة الأهداف ، لتصبح الباحة واحدة من أسماء المدن المرموقة حضارة وجمالاً بعد أن اكتملت البنية الأساسية ، وانتشرت الخدمات إلى كل مكان ، مكسوة بجمال الطبيعة وسحر العطاء الرباني "
وتحت عنوان: أرض وإنسان وحضارة:
تناول المؤلف حدود الباحة وموقعها الجغرافي في خارطة الوطن ومساحتها ، والتضاريس التي تميزها بطبيعتها الجبلية ، كما تحدث بلمحة موجزة عن سكانها والمجموعات البشرية التي تقطنها ، وأرجع نسبهم إلى أزد شنوءة ، وقد قال أن تعدادهم قد قارب المليون نسمة ، ثم عرج للحديث عن تاريخ المنطقة القديم الذي يضرب في أعماق الجذور ، حيث كان المكون البشري في هذه المنطقة يعود إلى أكثر من ألفي سنة . ثم تناول الجانب الثقافي والأدبي، حيث عزا تاريخ الأدب إلى العصر الجاهلي ، حيث كانت المنطقة مركزاً من مراكز المعرفة والثقافة والعلوم ،
ثم تناول الآثار التي تحويها المنطقة من قديم الزمان وما زالت تقف شامخة كشواهد حية على عراقة المنطقة وإنسانها.
ثم تناول تاريخ الإمارة في العهد السعودي متتبعاً أول تشكيل للأمارة وراتب الموظفين بها ، والمراسيم التي صدرت بالتعيينات من قبل ملك البلاد ، مستعرضاً في الوقت نفسه أسماء من شغلوا منصب الأمير في المنطقة بدءً بتركي بن محمد بن ماضي وانتهاءً بسمو الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز الأمير الحالي للمنطقة . ثم تناول حجم المشاريع المنفذة والمبالغ المصروفة عليها وتواريخها الزمنية لديوان إمارة المنطقة والمحافظات والمراكز.
ويمضي المؤلف في سرد المرافق الحكومية والخدمية التي تزخر بها المنطقة ، من الشرطة والأمن وإدارات الوزارات بالمنطقة ، والمدارس ، والبنوك ، والمحاكم ، والجمعيات الأهلية والكليات الصحية والتقنية ، والطرق والجسور ، والزراعة ، مبرزاً وبالأرقام حجم هذه المرافق التنموية وما تقدمه من خدمات للمواطنين والمقيمين على حد سواء .
وحقيقة فإن الكتاب يتحدث عن نفسه ، هاهي ذي الباحة بين حاضرها الزاهر وماضيها العتيق ، وغدها المنتظر ، كما أنها سياحة لكل من لم يحالفه الحظ لزيارة المنطقة عن كثب .
المرجع /موقع بوابة الباحة
========
الكتاب الحادي عشر
(ذاكرة الأرض )
برقم (20)
قدم الأستاذ أحمد بن صالح السياري مؤلف كتاب (ذاكرة الأرض)
تاريخ منطقة الباحة التاريخي بالحقائق والأرقام ويتكون الكتاب من مائة وواحدة وتسعين صفحة ويحتوي على مجموعة من الصور لرجالات الدولة السعودية الذين زاروا المنطقة، إلى جانب اشتماله على العديد من المناظر الطبيعية التي تعكس الجانب المشرق للباحة وإنسانها، وقد جاءت موضوعات الكتاب في واحد وعشرين عنواناً موزعة على صفحات الكتاب
استهل المؤلف حديثه عن المنطقة بعنوان رئيس: «المكان»
وقد تحدث فيه عن رحلة «الأزديين» بعد خراب سد مأرب وتفرقهم في الأمصار إلى حيث مستقرهم الحالي «الباحة» مستشهداً بقول الشاعر الأزدي الذي غالبه التحنان إلى مرابعه الأولى ودياره العامرة الوارفة الظلال:
تركنا مأرباً وبها نشأنا وقد كنا بها في حسن حال
وكنا نسكن جنتيها ملوكاً في الحدائق والظلال
ومع أن القوم في ترحالهم قد واجهوا المصاعب والأهوال جراء النزوح الجماعي الكبير إلى أرض تعد قفراً يباباً مقارنة بما كانوا
عليه من النعيم والخضرة والماء والكلأ، إلا أنهم سرعان ما تأقلموا مع واقعهم الجديد ومواطنهم المستجدة «الباحة»، والتي صنعوا منها
أسطورة تحاكي وتضاهي في تواتر أيامها الخالدات، ما روي عن «مأرب»موطن الآباء والأجداد. حيث شيدوا حضارة أزدية قوامها غامد وزهران ونسلهما يقول المؤلف عن الباحة: «الباحة خرير الماء ونكهة الرمان ومذاق التفاح والأعناب، قيل عنها رحابة الدار والماء الكثير والنخل الباسق، وقيل منبع الخير وجدول الماء وهدير الشلال وصوت الهدهد ورائحة الحبقوالنعناع سروية القامة تهامية الملامح تتبارى الأقلام لكشف سر جمالها لكنها اليوم لآلئ في أنظومة رائعة اسمها منطقة الباحة الجزء الأبي من الوطن الكبير المملكة العربية السعودية».
وبعد أن بين حدودها الحالية في خارطة الوطن ذكر المؤلف ما قاله عنها ياقوت الحموي (إن باحة الأزد في قاعدة منطقة السراة، غامد وزهران وبني عمرو والتهمان).
ثم تطرق المؤلف بالحديث عن إنسان الباحة وكيف أنه قد وهبته الطبيعة الخلابة - وأسهمت في عافية جسده النحيل في قوة، عمراً مديداً بات يعرف معه بأنه أطول أبناء الجزيرة العربية عمراً، «وذلك لسلامة غذائه ونقاء مائه البعيد عن مؤثرات التلوث والمصان بين الجبال وفي أعماق الأودية».
ثم عدد المؤلف المناطق الحاضر منها والباد، ناسباً إلى قرية وبلدة ما تمتاز به من خصائص في الطبيعة والتاريخ، وماورد بشأنها من شواهد في أشعار الأقدمين. ثم تناول مآثر هاتين القبيلتين وما تفرد فيه أبناؤهما من النجابة والذكاء والفطنة فصاروا بذلك أعلاماً في مختلف العلوم، من هندسة ومعمار، وعلوم أرض وبحار، ومعارف وفلك.
ثم تطرق للحديث عن الطرق ومساراتها قديماً في جزيرة العرب وما تركته من أثر اقتصادي في حياة السكان.
المرجع صحيفة الرياض بتارخ 11صفر 1427هـ
|