[خليل الحريري]

رغم الفوز بالكأس.. شبح الهلال في انتكاسة
الدمام-علي معتوق:

كما هو متوقع واصلت طائرة الهلال تفوقها على الأهلي ونجحت في هزيمته للمرة الرابعة هذا الموسم وللمرة الثالثة خلال 70 يوم، وكان الفوز الأخير على نهائي كأس الاتحاد السعودي للكرة الطائرة وهي البطولة الثالثة التي تحققها طائرة "الشبح الهلالية" هذا الموسم بعد فوزها ببطولة العرب في لبنان وبطولة الدوري، ولكن الفوز الهلالي الأخير لم يكن مقنعاً إذ كان مستوى الفريق أقل مما هو مأمول من صفوة نجوم اللعبة في الوقت الراهن، وبدأ هبوط مستوى الطائرة "الزرقاء" من فقدانها لشوط أمام الاتحاد بعكس الفريق الأهلاوي الذي لم يخسر أي شوط قبل مواجهة الهلال، في النهائي غابت غالبية عناصر الفريق الهلالي عن مستواها فاختفى نجم مركز 4 اللاعب نايف أبو حسون كما كان النجم الكبير أحمد البخيت في وضع أقل مما عرف عنه، كما ظهر الارتباك والعصبية على أفراد الفريق في الشوط الثاني، ولم يكن مايسترو الفريق خليل حجي أحسن حالاً من زملائه، فالفوز الهلالي كان بسبب ضعف الفريق الأهلاوي واستسلامه التام في السنوات الأخيرة رغم اقتناصه لبطولة الدوري في الموسم الفائت وهي البطولة التي أهلت الأهلي لنيل بطولة الخليج بعد غياب تام عن سدة البطولات بنهاية موسم 1425 الذي جمع فيه الفريق الأخضر بطولتي النخبة والكأس، لذلك فالمستوى الهلالي في نهائي الكأس كان سيئاً وأصبح الفريق يعاني من عقدة الشوط الثاني الذي يفقده في أغلب مواجهاته مع الأهلي، ويبدو أن عناصر الفريق تصاب بحالة من التراخي بسبب الشعور بالفوز المريح بعد نيل الشوط الأول.

وستكون مواجهة القمة الخامسة على صالة رعاية الشباب بجدة عصر الجمعة المقبل طريق العودة الأهلاوية للحد من السيطرة الهلالية الحالية التي أصبحت شبه مضمونه وبأقل مستوى، فهل يؤكد الهلال جدارته بالدوري والكأس من خلال تحقيق ثلاثية الموسم المحلية ويظهر صورته الحقيقية أم يواصل نجومه التقهقر في المستوى ومنح الأهلي بطولة يتيمة ستكون لذيذة لأنها ختام الموسم.. والعبرة دائماً بالخواتيم.