[خليل الحريري]

صدى الواقع
الهلال.. خسائر ومكاسب...



خالد المشيطي

أنهى الهلال مشاركاته في المسابقات المحلية ببطولة ووصافة وجملة من المعوقات على الرغم من فوزه اول من امس على الشباب، ومن هذه المعوقات الإصابات لبعض لاعبيه والتي تعد هي الأعنف على مستوى الأندية، وهناك أندية سعت ألا يخرج الهلال من المسابقات دون أن تنال منه، إن لم تكن نقاطا فإصابات فككت المفاصل وأدمت الرؤوس، اضافة الى ما هو أعظم: إبعاد مدرب، وهتافات سوداء، ومفردات مخزية، وبطاقات حمراء ولدت في المكان والوقت، وقرارات تحكيمية طعنته من الأمام ومن الخلف، وجملة من العراقيل أدمت قدميه فشلت حركته، وحرب سرية ومعلنة، لا لشيء، لكن لأنه الزعيم!

انتهى موسم الهلال داخليا ببطولة واحدة غذت جمهوره، لكنها لم تشبعهم، ومهارات ممتعة رسمتها قدما طارق التائب، وأهداف مبدعة عرضها ياسر القحطاني، وجمهور عاشق لم يتأخر حضورا وصوتا وكتابة، أما خارج ملعب كرة القدم فكسب كعادته بطولات متعددة، أبرزها اثنتان في الكرة الطائرة، وما هو أهم رئيس وإدارة رائعة.

انتهى موسم الهلال سعيدا وكئيبا في آن واحد، سعادة داخلية نبعت من عمل أصاب أحيانا ومال عن الهدف أحيانا، وكآبة هي خليط خارجي وداخلي، قلة توفيق في العمل، أو اجتهاد لم يصب، ومثاله اللاعب الكوري سول غير المعقول.. ومدربون أحضروا وسط ارتباك واضح، ولاعبون استقطبوا ليحلوا محل شباب صعدوا من الفئات السنية ووجهوا إلى المدرجات مع أنهم لو فتحت أمامهم الأبواب لدخلوها وأبدعوا.

أرض الهلال لا تقبل أن تحول إلى مختبر تجارب، التعلم عن طريق الخطأ والصواب مكانها خارج مقره، هو ناد يفترض أن يظل أكاديميا يبني مستقبله على منهج عميق دقيق، والموسم القادم يجب أن ينتهي بأقل الأخطاء، فإن فعل فليبشر بموسم ممطر.

يُكتب اسم الهلال في ورقة الراسبين إن لم يحصل على نصف بطولات الموسم على أضعف تقدير، فالطالب النجيب يعاقبه ولي أمره إن قل تقديره عن ممتاز، لا بأس إن لم يتقدم الصف أحيانا، فدرء العين تتطلب تعمد عدم الإجابة على بعض الأسئلة، يكاد الهلال أن يكون متفردا، ميزته غناه بنفسه عن غيره، ومشكلته أنه ذو نعمة، وكل ذي نعمة محسود!