[احمد الزهراني]

حكمة القيادة الرياضية


عبد الله آل هتيلة
** يناقشون واقع الرياضة السعودية، وما يحيط بها من تقلبات وأحداث، يبتعدون كثيرا عن الحقيقة، ويفسّرون الأمور وفق أمزجتهم، وكأنهم العارفون وحدهم بهذا الواقع، الذي هم أبعد ما يكونون عنه، هذا هو حال بعض كتابنا هداهم الله الذين لا يجيدون قراءة المشهد الذي يجهلون أبعاده.
** بعض الكتاب تأخذهم انفعالاتهم بعيدا فلا يصيبون الهدف، ولا يحققون المنشود، مع احترامنا لاجتهاداتهم التي غيرت آراءهم وقناعاتهم حسب المتغير اليومي دون رؤية شمولية لكامل المشهد الذي غاب عنهم، فلم يحسنوا التعاطي معه أو ضده.
** تعامل قيادتنا الرياضية، ممثلة في الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، مع ما استجد على الساحة جاء حكيما كالعادة، انطلق من موقع المسؤولية، فجاء هذا التعامل رزينا حازما مع الأحداث، بعيدا عن التضخيم أو إعطائها أكثر من حجمها..
** تعامل القيادة الرياضية، أحرج من أساءوا لمواقع مسؤولياتهم صغرت أم كبرت، وجعلهم يراجعون حساباتهم، بعد أن لقنوا درسا لن ينسوه، في كيفية إدارة الأحداث أو الأزمات، التي تظهر على الساحة من حين لآخر، بين الأشقاء الذين يختلفون لكنهم لا يفترقون كما يريد البعض.
** تحمل القيادة الرياضة لمشاكل الآخرين، ينطلق من الهم الأكبر لقيادة بلادنا الغالية، التي أخذت على عاتقها تحمل مسؤولياتها تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتغاضي عن هفوات الأشقاء والأصدقاء من أجل وحدة الشباب العربي، والعمل على تحقيق تطلعاته، متجاوزة الخلافات التي يحاول البعض افتعالها من حين لآخر.
** القيادة الرياضية كسبت الجولة، بنظرتها الشمولية للهم العربي والإسلامي، واستطاعت أن تحافظ على وحدة وتوجهات القيادات الرياضية، وإيجاد أرض صلبة لشخصيات ستتبوأ مواقع القيادة في الاتحادات التي يعتقد البعض أنها حكر عليهم.
القمة المنتظرة
** غدا تتجه الأنظار صوب استاد الملك فهد، الذي يستضيف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بين الشباب والاتحاد، والأمل أن يخرج هذا اللقاء بالصورة المشرفة التي تعكس المستوى المتطور الذي سجلته الرياضة السعودية في السنوات الأخيرة.
** غدا لن يكون هناك خاسر، لأن شرف لقاء راعي المباراة والسلام عليه هو الفوز الحقيقي، والأمل أن يساهم اللاعبون في أن يكون اللقاء بحجم الرعاية الكريمة، وأن يبتعدوا عن الشد العصبي، الذي قد يطفئ وهجها ويفقدها جمالها.
** فنيا لا يستطيع أحد التنبؤ لمن تكون الغلبة أو لمن تميل الكفة، بسبب وجود النجوم في الفريقين، ودفع الحوافز المادية من الجانبين، ممثلة في رئيس نادي الشباب خالد البلطان، وعضو شرف الاتحاد منصور البلوي.
** نبارك مقدما للشباب والاتحاد وصولهما إلى النهائي الغالي، وهو الوصول المشرف الذي جاء نتاج مستويات قوية طوال الموسم، تعكس الجهود المبذولة من قبل القائمين على الفريقين.