دراسة تربوية بعد المعركة التي حدثت بمجمع بوا الأسبوع الماضي
[align=center]
عندما يحدث الاختلاف بين طالبين أمر طبيعي يحدث في جميع المدارس ولكن من غير الطبيعي أن يشارك الجميع في الشجار ، وكما وصفت وسائل الإعلام بأن أكثر من خمسين طالب من طلاب المدرسة مارسوا أعمال العنف بكل الوسائل والأدوات الممكنة وغير الممكنة بل ولجاء بعضهم إلى العبث بممتلكات المدرسة
فالقضية لا تتعلق بشجار بين أطراف معينين بل تجاوزت لما هو أخطر وأعظم ، وقد قام منسوبو المدرسة بفض الاشتباك معرضين أرواحهم للخطر من عشوائية الاشتباك في الوقت الذي تقاعس رجال الأمن بالرغم من تواجدهم عند بداية الحدث ؟
كيف يمكن لنا تفسير هذه المعركة ؟
البداية
من خلال المعلومات المذكورة بأن طلاب المدرسة من فخذين من قبيلة كبيرة من قبائل الطائف وأن المشاكل قديمة وقد تكررت الكثير من المناوشات في السنوات القريبة الماضية
------------------------------------------------
هنا تتضح مسؤولية شيوخ القبيلة ، ومسؤولية الآباء ، ومسؤولية المدرسة ، ومسؤولية الأمن
1- شيوخ القبائل المعنيين بالأمر كان من الواجب عليهم القضاء على كل مظاهر التعصب بين كبار أبناء القبيلة
قبل أن يمتد إلى صغارهم وهو ما حدث بالفعل وفي النهاية أصبح الجميع على كل لسان
2- الآباء :عندما أعرف بأن أبنائي على خلاف مع طرف آخر أسارع بالتعاون مع المدرسة لحل الخلاف وكذلك قطع دابر الخلاف خارج المدرسة وتوجيه اللوم للأبناء وعد م تشجيعهم ومتابعتهم وشرح آثار ذلك عليهم
وكأني على يقين بأن هذا الدور قد حدث عكسه من تشجيع ومسانده وربما دعم وتخطيط
3- المدرسة : إذا اهتمت المدرسة بصغار المشاكل الطلابية وتهويلها وتطبيق كل اللوائح الممكنة لن تحدث مثل
هذه المعارك وبحكم وظيفتي فإن مثل تلك المشاكل تحدث داخل الطائف ولكن المدارس لا تتهاون في
التطبيق للقواعد السلوكية وحصر أسباب المشكلة والرفع إلى التعليم بما يستعصي عليهم وذلك لنقلهم إلى مدارس أخرى لكي لا تتفاقم الأمور وعدم قبول الوساطة في حل المشكلات
وأنا على يقين بأن المدرسة قد تهاونت في المتابعة والتطبيق والبحث في المشاكل السابقة وتحذير الطلاب
وطلب أولياء الأمور وتوجيههم بل وتحذيرهم من مغبة هذا السلوك
4- الأمن : لو تعامل رجال الأمن في المنطقة مع كل مشكلة تقع بين الكبار بحزم وعدم منح فرصة للتدخلات
لما حدثت مثل هذه المشاكل وبالتحديد في هذه المنطقة
أين الحل
الحل لا يكون بما يطالب به أولياء الأمور وهو بناء مدرستين لكل طرف مدرسة فهذا أمر عجيب ولو أن كل مشكلة بنت من أجلها الوزارة مدرسة لأصبح عدد
المدارس يقارب عدد الطلاب
بطبيعة الحال هدد تعليم الطائف بتطبيق لائحة السلوك ، وهي مخالفة من الدرجة الخامسة ،
وهذا يعني عدم التمكين من الدراسة في المدرسة هذا العام وهذا لا يكفي لمنع حدوث المشكلة وفيما يتعلق بحسم الدرجات، الطلاب يفرطون في
درجات المواد الدراسية دون اهتمام فكيف بدرجات السلوك وهي قابلة للتعويض
الحل من وجهة نظري
1- تغيير الإدارة المدرسية لأنها أثبتت قصورها في حل المشكلات
2- تكليف المشرفين التربويين بالتحرك من مكاتبهم ونفض غبار الكسل ومتابعة المدارس في الأرياف والبوادي بصفة دائمة وعدم المجاملة ومتابعة القرارات التي يتوصلون لها
3- نقل الدوريات المسئولة عن الأمن في المنطقة وعدم تعيين أحد من أبناء المنطقة بها والصرامة في تطبيق نظام الأمن
4- توعية الطلاب بخطورة السلوك العدائي وأنه مظهر من مظاهر التخلف
5- أن يتم تكليف أولياء الأمور بتكاليف التلفيات حتى وإن قلت
6- أن تجمع إمارة الطائف شيوخ القبائل القريبة من المدرسة ومناقشة الوضع
وإيضاح دورهم في حفظ الأمن وتغيير من لا يتمكن من أداء الدور المطلوب
7- حصر المشكلة في أقل عدد من الطلاب المتسببين في الشرارة الأولى
وتطبيق الفئة الخامسة من لائحة السلوك بحقهم
إذا لم ننجح في التربية فلا فائدة من التعليم[/align]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|