في ذكرى النكبة ((نحن نعترف باسرائيل)) بقلم ابو المنذر الفلسطيني
61 عاما ......... لن ننسى ولن نكل ولن نمل
61عاما ........من التهجير والتدمير والقتل
61 عاما ...... من الخيمة الى المخيم
61 عاما ......بواحد وستين الف شهيد
61 عاما ....... حتى ((( ......عام))) لا يعلم الا الله تعالى متى سنعود
في ذكرى النكبة واي ذكرى غير النكبة ، حلت علينا ، جاءت ولازالت في قلوبنا لن ننساها ، ربما ولدنا قبل النكبة بثلاثين او اربعين عاما ، لكنها كالامس عاصرناها ونحن في ظهور ابائنا واجدادنا ، ليس ببعيد ، 61 عاما ، كيف ولا ، وهي اشد علينا من واحد وستين سيفا تقطعنا الى اشلاء ، اشد علينا من واحد وستين رمحا بل رصاصة نخرت اجسادنا ولكنها لم ولن تخرج ، باقية حتى نعود ، باقية حتى نشم هواء يافا ، وبرتقال حيفا ، ونسيم عكا ، باقية حتى نصلي في الاقصى ، باقية حتى تعود بيارات بيسان وطبريا ، حتى ترجع بحيرة الحولة ، باقية حتى نحط الرحال في تل الربيع ونصل البحر الاحمر وتمر بالمجدل والقسطل وبئر السبع لنقطف قصب البحر الميت وتعود فلسطين ، تعود الينا ونطرد بني صهيون ، ليسجل التاريخ نكبة صهيون بل لنسميها (( تقليعة صهوين )) لان على هذه الارض ما يستحق التحرير والرجوع .
ونعود لنغني (( على الاوف ويابو الميجانا )) فوق تلال الكرمل والمثلث والجليل ، لنعلى صوتنا ( بالحلالي والمالي ) الى ربوع اللد والرملة ، ويصدع صوت (( الشبابة ) في صحراء السبع .
هذه هي فلسطين ب 61 عاما من الدمار ، ويقولون (( اعترفوا باسرائيل )) و (( تمسكوا بالحل السلمي )) و (( قرارت الشرعية الدولية )) ونسوا قول الرسول الاكرم (( من ملك شبرا ليهودي ملكه الله شبرا في جهنم )) بل تناسوا لان هذا الحديث لا ينسى .
عن اي قرارات تتحدثون ، عن قرارات اعطت الصهيوني 80 % من ارض فلسطين التاريخية ، عن قرارات شرعت وجود (( اسرائيل )) بطرد السكان الاصليين ، عن قرارات وضعها من كان محتلا للبلاد العربية ، وعن اي اعتراف تتحدثون (( اسرائيل )) اذا تريدون الاعتراف فاقول لكم وباسم الشعب الفلسطيني ((( نحن نعترف باسرائيل بل نؤمن باسرائيل )) لكن اين ذهبتم لا تنسو البقية انه رسول الله تعالى وليس من لا يؤمن بوجود نبي الله تعالى اسرائيل ، ولكننا لا نعترف بل لا نؤمن بوجود ما يسمى (( اسرائيل )) لانها كيان غاصب ومحتل ومعادي وقاتل .
واي حل سلمي ، انظروا الى الشهيد ياسر عرفات ، فاوضهم وانظروا ماذا فعلوا به حاصروه وقصفوه ودمروا اركان حكمه وفي نهاية المطاف سموه ،والان بلسان الرئيس محمود عباس الذي قال (( نحن التزمنا بكل ما هو علينا من منع العمليات تجاه اسرائيل )) وفي نهاية الامرة اكثر من 400 حاجز تجوب شوارع الضفة ، مع العلم ان الضفة تمثل 18 % من مساحة فلسطين ونحن لا نستطيع الحركة الا في 8 % من مدن الضفة ونحتاج لتصاريح شبه معدومة لدخول البقية ، فاي حل سلمي تتحدثون .
61 عاما وفلسطين بثلاثة اوطان ، وطنان للفلسطينين ووطن للفلسطينين لكن يسمى ( اسرائيل ) ، فبأي حال جئتي يا نكبة .
غزة ، الضفة ، ارض 48 ، بثلاث حكومات ، بواقع 60 وزارة ، اه يا ارض الحكايات ، يا أرض الروايات ، اصبحنا كلاما يقال ، عن ارض بعلمين ، بثلاثة رؤساء ، بثلاث ديانات ، وفي النهاية لن نرضى الا بفلسطين واحدة متوحدة بحكم واحد ليست ( اسراطين ) بل (( فلسطين )) بشعب واحد عربي فلسطيني بفلسطين وليس الا فلسطين.
تقبلوا تحياتي
ابو المنذر الفلسطيني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|