[خليل الحريري]

في رؤية فنية حول المواجهة الأقوى . .المدرب الوطني صالح المطلق:

الاتحاد. . قوة في الهجوم وصلابة في الدفاع


من مباراة إلى أخرى ومن بطولة إلى بطولة، وفريق الاتحاد يقدم مستويات فنية مميزة، ومتلاحقة تؤكد على أنَّ الفريق يسير وفق إدارة ناجحة، ونجوم تعرف المسؤولية، وتعشق الإنجازات، وتطبق كل ما يُطلب منها من تعليمات فنية من قِبل المدرب، الذي أثبت الجدارة، والكفاءة بحسن الاختيار، وطريقة الأداء المتطورة، والثابتة في كل المراحل، والمسابقات الداخلية، والخارجية، والحقيقة أنَّ الطريقة التي يلعب بها الاتحاد تتصف بالمرونة، والقوة، والتماسك بين كل الخطوط؛ فعندما يدافع فالكل يشارك، ولا وجود للثغرات، وعندما يهاجم يستخدم السرعة، والتسديد البعيد، وإحكام المنطقة، ومنع المفاجآت، ولا شك أن الفريق وهو يملك نجم بحجم نور، وتألق هزازي، ومهارة بو شروان، وقوة حديد، وتحركات ريناتو، وتفاعل مناف، ومن خلفِهم خط الدفاع المتفاهم، والفعال في تجهيز، وتسجيل الأهداف يستطيع أنْ يحقق أكثر من بطولة، وأكثر من إنجاز.
أما الشباب؛ فيلعب بطريقة مختلفة عن باقي كل الأندية لدينا، ويغلب على أداء أفراده المتعة، والجمال في التنفيذ، والتفاهم في كل النواحي الهجومية، والدفاعية؛ خصوصاً عندما يتألق أحمد عطيف كأفضل من يقوم بربط الخطوط، وتنظيم التحركات، وافتكاك الكرات، وتنسيق الهجمات، والضغط المباشر، وتوزيع المجهود، وتحرير الرقابة عن المشاغب، والمشاكس (السعران)، ومن خلفه صانع اللعب، وكاشف الزوايا عبده عطيف، والمراقب للأداء الشبابي هذا الموسم يجد الصعوبة بتحديد العناصر المؤثرة، والحاسمة في تحديد النتائج؛ فمرة يتجلى الشمراني، ويفعل كل شيء، ومرة يظهر كماتشو ويتسيَّد الموقف، وفي أحيان كثيرة يتألق الكل، وتتماسك الخطوط، وتتحدَّد الأهداف، ولا أعتقد أنَّ الخيارات الهجومية الكثيرة، والمتنوعة التي يملكها الشباب تجعل منه صيداً سهلاً في هذا النهائي؛ خصوصاً إذا ما استطاع الدفاع الشبابي أنْ يتلاشي الأخطاء، التي حدثت في مباراة الرَّد أمام الهلال.
نقاط فنية بين الفريقين:
1- الاتحاد خطى ثابتة، ورغبة بالتميز، وجمع البطولات، والشباب هدوء في الطموح، ورغبة بالتحدي وفرض الوجود.
2- إذا لعب نور فهو العلامة الفارقة والحاسمة لكل المناسبات وعلى مختلف كل المستويات.
3- أحمد عطيف نموذج رائع للمحور المتنوع والمتمكن بربط الخطوط، ودعم الهجوم ومساندة الدفاع واستفزاز المنافسين.
4- تكرار الأخطاء الفردية عامل مشترك بين دفاع الفريقين ؛خصوصاً الصقري والعبيلي متى شارك في المباراة.
5- تسديدات كماتشو، وبوشروان هي المحك، أو الفاصل الحقيقي بين الحراسة المتكافئة بين وليد عبدالله، ومبروك زايد.
6- قد يتفوق أو يجاري الوسط الشبابي وسط الاتحاد؛ لكنه لن يجد الحلول الكافية لألعاب الهواء؛ في ظل تواجد الهزازي والمولد، والمنتشري وتوقيت وليد المتردِّد.
7- إذ ما أراد السعران أن يجد لاسمه مكاناً بين قائمة النجوم؛ فعليه أنْ ينسى كل المباريات السابقة، ويكسب الجولة في أغلى، وأهم البطولات.
8- خطأ في التشكيل، أو خطأ في الطريقة، قد يكلف الكثير ولا يجد الفرصة للرجوع، وهذا ما يحصل مع بعض المدربين؛ عندما يشطح بالخيال، ويخرج عن الواقعية في النهائيات، ومباريات الكؤوس.
9- المواقف الشبابية، ونهائي الموسم الماضي أكثر ما يستثير، ويحفز الفريق الاتحادي في هذه المباراة.
01- خطوط الفريقين متساوية، والأوراق الرابحة متعددة، والمدرسة واحدة والطموح متقارب، ولكن النهج الفني مختلف، وقد يكون التغيير، واختيار التوقيت المناسب من أكثر أخطاء المدرب الشبابي.