[خليل الحريري]

صدى الواقع

في حضرة الملك الغالي

خالد المشيطي
كم مرة في السنة تقام مثل هذه المناسبة التي تتشرف بحضور الرجل الأول في الدولة في لقاء شعبي يجمعه بكافة شرائح المجتمع يعد الأكثر حتى لو لم يتواصلوا محادثة؟!
يحظى الرياضيون كافة بمثل هذا اللقاء مرة في السنة في لقاء استثنائي لا يحضره الجمهور جميعهم لأن أحد طرفي اللقاء يهمهم أمره، بل يحضر بعضهم لأن الراعي هو الأهم، فهو المستهدف بالحضور، هي فرصة للالتقاء وتقديم صورة من صور المحبة والوفاء والولاء.
حينما ترسل إلى القائد عبارات تقدير وإجلال عبر تصفيق أو هتافات أو إشارات، فهي تقول بصوت جماعي: نحن هنا نقف في الملعب متحدين في مناسبة احتفالية، وأجسادنا مستعدة للوقوف على أي صعيد حتى لو تقاطرت دما، فالوطن وقيادته حبهم فوق السماء سما.
لقاء عبدالله بن عبدالعزيز لا يحتاج إلى دعوة، إليه تسير الأفئدة والأبدان، قاصدين رجلا دخل القلوب بلا استئذان، الكل في مثل هذه المناسبة يكسب، الجمهور واللاعبون في الملعب، هي ليلة الرياضيين كافة، تذوب فيها الألوان، وتزول الحواجز، وتسمو الأهداف، ليلة يضيء بدرها حتى لو كان مساء الجمعة آخر الشهر أو أوله، فالقلوب تكاد تطير من الوله.
إن كانت مسابقة الدوري هي الأطول والأشق، فإن مسابقة كأس خادم الحرمين هي الأقصر والأسهل، بطولة تتماشى مع تواضع وبساطة راعيها، لا أدري من قال: الفاشلون قسمان: قسم فكر ولم يفعل، وقسم فعل ولم يفكر! فهل تظنون أن مناسبة يحضرها عبدالله بن عبدالعزيز يدخل أرضها فشل؟
إنه حينما يحضر القائد الأول في الملعب فلا بطولة إلا بطولة مصافحة يده، تبقى للكأس قيمة معنوية فحسب، والفوز في المباراة لا يعني سوى أنه يتحتم أن يوجد فريق فائز ينال الكأس كما هو الحال في مثل هذه المسابقات، طبيعة كرة القدم وما يشابهها، وتبقى القيم الأخلاقية التي يجب أن تسود، وأرجو أن تكون كذلك إن أدرك مسؤولو الناديين الدور المناط بهم، ومن ثم أوصلوه للاعبين.