[الحجوب]

[align=center]صل قبل ان يصلى عليك...

قد تستوقفنا كثيراً هذه العبارة عندما نمر في الأماكن العامة
والطرقات..ليس لما فيها من أوامر تذكرك بأوامر الله -سبحانه وتعالى- فقط .بل لما
لها من صدى لدى عامة الناس...فتجدنا كثيراً ما نسمع الخطابات الدينية التوجيهية والمحاضرات
الثقافية لا سيما عن سكرات الموت، وأهوال يوم ألقيامه..إلا إن التجاوب اتجاه العبادات
والإعمال الخيرية لا يصل إلى الحد المطلوب عندما تعمل المقارنات والمفارقات.
فلو أخذنا مسجد الحي الذي نسكنه من باب التوضيح ، نجد أن الناس في وقت صلاة الفجر ..لا يتعدون الصف أو الصفين.. بينما نجدهم يصلون إلى أربعة أو خمسه صفوف عند المقارنة بالفروض الاخرى...فلماذا تتقلص الفوارق بين صلاة الفجر وبقية الفروض؟

ربما تكون الأعذار مستباحة في مجالات قد يكون جلها (عصيان). إما ما يخص
دعائم الدين من صلوات مكتوبة وبقية أركان الدين الحنيف..فلا اعتقد ان لنا مبررات
تسمح لنا بالفتور عنها ...وقد يتأخر الأنسان من عن بعض الفروض بين اليوم والليلة ..وقد نعتبر ذلك من التقصير الذي ريما يطول أي مسلم على وجه المعمورة..الا ان بعض السكان
والأخص المسلمين. لا يعرف المسجد الا في صلاة الجمعة..الا أن الدور الرقابي
من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر..يجب ان ياخذ
نصيبة في العمليات الإرشادية لهؤلاء البعيدين عن تادية الفروض في مساجد الإحياء.

لعل المجتمع يكون مترابطاً بعيدأ عن المتناقضات عندما
تكون الرقابة حول دعائم الدين
لاسيما الصلاة0 فلماذا التقصير
من هذه الدائرة الرقابية؟

ربما نستبيح لتلك الدائرة عذراً ..اما بعدم اسناد تلك المهام الرقابية على مراقبة
الاحياء عامة او غير ذلك..ولكن يجب علينا كمجتمع مسلم التناصح
فيما بيننا لاسيما الجيران والأقارب. مع العلم ان ديننا
الحنيف هو دين التناصح بغض النظر
عن مدى الرفض والقبول ..





[/align]