[خليل الحريري]

خص "دنيا الرياضة" بحديث حمل رسائل عدة..
الشكوك حولت عزيز إلى عاجز .. وأتمنى مقايضته بتيسير الجاسم



الرياض- فياض الشمري:
استغرب قائد المنتخب والهلال السابق صالح النعيمة ما تعرض له فريقه حتى خسر جل بطولات الموسم الرياضي الذي اختتم مساء أمس بنهائي كأس الملك بين الشباب والاتحاد وقال: " ما حدث أمر غريب وكأنه مرتب بهدف إسقاط الفريق، خصوصا بعدما اظهر نواياه بالفوز بالبطولات الكبرى التي افتتحها بكأس ولي العهد ضد الشباب بهدف المفرج، وهذا أمر لم يحزن الهلاليين وحدهم ولكنه وضع علامات استفهام عدة لدى الكثير من الرياضيين، ومن يصدق انه بين يوم وليلة هوى الفريق وبعثرت أوراقه، وشلت حركته، وأنهكت قواه بصورة عجيبة وغريبة، وكأن العملية نفذت بليل".واضاف: "البعض لم يكتف برؤية الهلال وهو يتعرض للإرهاق بسبب كثرة مشاركاته الخارجية والمحلية، ولكنهم فضلوا القضاء عليه بطرقهم الخاصة التي تفوقت على المثالية الهلالية وأدت الغرض منها بنجاح تام، فالذي تعرض له "الزعيم" أمر محزن ولايعكس لغة التنافس الشريف والحياد في المعاملة والتعامل وتطبيق القرارات، واعتقد أن المستقصد بالدرجة الأولى هو وضع العراقيل في وجه رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد على الرغم من أن تعامله مع الجميع تميز بالمثالية منذ أن رأس النادي، ولكن يبدو أن هناك من لمس أن الفريق في عهده سينافس على كل البطولات كعادته، لذلك وضعوا في أذهانهم أن أفضل وسيلة هي وضع العراقيل في طريقه، ومن أناس كان تعاملهم وانقيادهم لميولهم بين عشية وضحاها مفاجأة للجميع.واستطرد الكابتن السعودي الشهير: : بداية النكسة تمثلت في إبعاد الروماني كوزمين، ثم من الحكام الذين يرتكبون أخطاء غير مقبولة، حتى استنفرت بعض المستشفيات طاقاتها لاستقبال نجوم الهلال، وقد تعرضوا للكسور والتشويه في إنحاء أجسامهم، وكأن ما يحدث داخل الملعب من الحكام يصادق على ما يحدث خارجه ويتردد من إشاعات جلها اصبحت قريبة من التصديق بدليل توالي الأحداث ضد ناد واحد. وإلا بماذا نفسر ان يتحول بعض لاعبي الاندية الاخرى وأخيراً لاعبي الشباب في لقاء الذهاب الى ممارسة العنف وبعضهم ينقل الى المستشفى والدماء تسيل منهم دون أن يكون هناك ردة فعل حازمة من الحكم ولجنة الانضباط التي استطيع ان اسميها لجنة العين الواحدة".

ويضيف أول لاعب سعودي حمل كأس آسيا عام 1984: " لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن هناك من أصبح يهتف في المدرجات ضد من يغذي منتخبات الوطن بالنجوم وعلى أسماع مسؤولين في لجان اتحاد الكرة بعبارات مسيئة وتمس كرامة اللاعبين وأولهم المهاجم ياسر القحطاني الذي لم يحارب داخليا بل حورب خارجيا بدليل إيقافه الظالم من الاتحاد الآسيوي مباراتين ، وتلك إحدى الممارسات التي تنتقل من الصفة المحلية الى حيث يلعب الهلال، ويضاف الى ذلك تلقين جماهير الأندية الخارجية، عبارات مؤلمة تطرح عبر المنتديات وتوصل عبر الاتصالات والرسائل الهاتفية". وتابع: " ما تعرض له الهلال لم يكن فقط من صنع من يكرهونه ويتمنون سقوطه حتى يفتح المجال أمام أندية معينة للتفوق، ولكن هناك من البيت الهلالي مع الأسف عمل ضد الإدارة حتى لاتنجح، والكثير من الهلاليين القريبين من النادي يعرفون هؤلاء الأشخاص، لأن نجاح إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد يعني أن عملها الاحترافي ترجم الى واقع، وبالتالي تخليص النادي من العمل الفوضوي والارتجال في اتخاذ القرارات وإبرام الصفقات، الى تخطيط واحترافية ونتائج ايجابية، لذلك أقول لكل هلالي يكفي ما يتعرض له ناديك من الخارج فلاتكن عاملا مساعدا من الداخل على مضاعفة مشاكله، قف مع الإدارة وساند اللاعبين وادعم الاجهزة الفنية والإدارية بانتماء صادق، بعيداً عن الشوشرة والانتقاص من قيمة عمل من يعمل ويحاول إرضاء الجماهير بالبطولات". واستغرب النعيمة ما يثار حول مدير الفريق سامي الجابر وقال: "اجزم أن كل ما يطرح ليس له صلة بالحقيقة، وسامي نجم وإداري يعرف ماله وما عليه، وتوجيه الاتهامات له الهدف منه الهلال بالدرجة، واحيي الإدارة على ثقتها العمياء به وعدم الالتفات لما يكرره المتربصون بصورة شبه يومية، فهو يعمل بصمت واحترافية، جعلا الإدارة تمنحه كامل الثقة، واعتبر ضم الأحمد للجهاز الإداري إضافة مهمة ودعماً مهماً للجابر وبقية الطاقم، لما عرف عنه من تعامل مثالي مع مختلف الأطراف، والكثير من اللاعبين والجماهير يرتاحون له كثيراً لأنه رجل مخلص ويعمل من اجل الهلال، وسيشكل مع الجابر ثنائيا متفاهما، وقد وفقت الإدارة في إعادته".وطالب النعيمة الإدارة الهلالية بمقايضة لاعب الوسط خالد عزيز بلاعب وسط الأهلي تيسير الجاسم وقال: عزيز أصبح عاجزا عن خدمة الهلال، وما حدث في نهائي الدوري ومواكبته من شكوك كانت القاصمة الكبرى التي هزت الثقة بينه وبين محبي الهلال، بينما يعتبر الجاسم من أفضل العناصر التي تؤدي الأدوار الهجومية والدفاعية على أكمل وجه، والفريق الأزرق بحاجة ماسة الى مثل هذه النوعية من اللاعبين، فأتمنى من الإدارة وضع هذه الفكرة بعين الاعتبار".

كما طالب النجم الهلالي السابق الإدارة بالالتفات للاعبي أندية الدرجة الثانية وقال: "هناك أندية لديها نجوم ينتظرون انتشالهم من الظل، وهذا يحتاج الى كشافين يتواجدون في مختلف المناطق والمحافظات للبحث عن المواهب التي تبرز مع الدعم وتخدم الفريق سنوات طويلة".

وصنف النعيمة لاعبي الهلال الى فئتين الأولى أكد انه يجب الحفاظ عليها والعمل على تجديد عقودهم، وتوفير الدعم الكبير لهم، والفئة الثانية فتح أبواب الانتقال أمامها الى أندية الدرجة الأولى والاستفادة منها من خلال المردود المادي".

وأيد النجم السعودي الشهير بقاء الليبي طارق التايب مع الهلال لفترة مقبلة وأضاف: " أنا مع استمراره على الرغم من أن الفريق سيخسره أثناء فترة الإيقاف إلى جانب السويدي ويلهامسون، ولي تحفظ كبير على استمرار رادوي، أما سول فيجب منحه تأشيرة المغادرة دون تردد، وقد يعجب كلامي البعض وقد لايعجبهم وهذه وجهة نظري".

وذكر النعيمة ان فكر بعض العناصر الموجودة (لم يسميها) لايرتقي للفكر الإداري المتوفر حاليا لدى الهلال، فضلا عن صرف المكافآت المغرية وتذليل المعوقات التي قد تعترض طريقهم، ومع هذا لم يقدموا مايوازي ما قدمته الإدارة لهم، ومن ثم تحمل المسؤولية كما يجب.

ووجه النعيمة رسالة في ختام حديثه الى من اسماهم ب"المتطاولين" على الهلال وقال: " هؤلاء ينطبق عليهم مقولة " أسد علي وفي الحروب نعامة" فهم يتعمدون الإساءة للزعيم مستغلين مثالية إداراته وترفعها عن الصغائر، والإساءة لها، بينما أندية أخرى تتطاول عليهم وتقزمهم بأبشع الألفاظ وتحرض الجماهير للاعتداء على لاعبيهم دون أن يتفوهوا بكلمة دفاع واحدة لعلمهم ان هناك من يحشرهم في زاويا ضيقة ويضعهم في حجمهم الطبيعي الذي عرفهم من خلاله الوسط الرياضي، وأولهم أولئك الذين يرتدون ثوب المظلوم والبرئ والمثالي وهم أول من يسئ للوسط الرياضي بتصرفات بعضها معلن والبعض الآخر في الخفاء، نتيجة الحقد الذي يحملونه ضد الزعيم ورجالاته لأنه عندما يكون التنافس بصورته الطبيعية يدركون مسبقاً أنه سيهزم فرقهم، مع ثقتي التامة أن الإدارة الهلالية ستحفظ حقوق "الزعيم" في الوقت المناسب".