[البرنسيسة]

..كنت يوما .. في غرفتي .. وتتعالى صوت ضحكتي ..
فتسأل صديقتي : غنوووجـــــة ما المضحك في قصتي ؟؟
قلت : اعذريني عزيزتي ولكن لا أؤمن بما يسمى بالحب .. انه مجرد أوهام وكذب
قالت : سيأتي يوم وتعرفين معنى الحب
قلت والابتسامة ملء فمي : أمامنا الزمن ..ولكن .. أنا سأنتصر
قالت بتحدي : إذن سأنتظر

مرت الأيام والسنين ..
حامله معها الحب والحنين ..
فاليوم أنا في غرفتي .. تنظر إلي صديقتي ..
أشكو علتي وتتعالى صيحتي فتسال : ما بك عزيزتي
قلت : الحب هو سبب علتي .. سأحكي لكِ قصتي

بين أوراق عمري المزهر ..
وجدت رجل ولا كل الرجال ..
هو للأخلاق وكريم الصفات خير مثال ..
هو للشهامة والرجولة تمثال ..
كان لي الدنيا بأسرها ..
كان لي الحياة بحلوها ومرها
وعلى قلبي الصغير قد حصل ونال

حبه كان لي كالزلزال .. حبه دك أسوار قلعتي المحصنة ضد الرجال
.. حبه هزم جيوشي .. حطم أمالي .. بعثر كياني .. واستعمر قلبي أيما استعمار
حبه دمرني .. زلزلني .. شتتني إلى أشلاء كفتاة ضائعة في الصحراء
أُحس الأمان في قربه
فبقربه تزهو حياتي .. أنسى آهاتي .. وانسج مع لحن الربيع أحلى الذكرياتي
أحس بالحنان في صوته وهمس كلماته
ففي همساته ترنو الكلماتي .. وتعزف على أوتار الكلام أشعارا وأبياتي
قالت صديقتي : وماذا بعد عزيزتي ؟
قلت : بعد كل هذا وذاك .. سأقول (عذراَ يا سيد الرجال .. لم ولن اعترف لك يوما باني أحببتك )
فمازلت انثى .. ومازال غرور الأنثى يسكنني .. يمتلكني .. يمنعني
من الاستمرار في حبك ....
يكفي نزفا لمشاعري المهدرة
يكفي نزفا لقلمي الذي يكتب من أجلك ولا يكل
يكفي مشاعر متضاربة أحسها لمجرد رؤيتك
يكفي جنونا أعيشه مع خيالك الذي يزورني في ليالي الموحشة فيؤنس وحدتي
يكفي يكفي جنونا أن تزورني بأحلامي فتؤرق منامي
يكفي صرفا لأشواقي الحارة لك أنت وحدك
وفوق كل هذا أنت ..
لا تعلم ..
لا تحس ..
لا تعرف.. ما بي
إني أُودع حبك بلا رجعه
نعم وبكل قوة .. سأرحل .. سأبتعد .. سأطوي صفحة الماضي .......
والآن أصبحت مجرد ذكرى عابرة.. بسمة غادره .. وردة نديه ..
لوحه جميله رسمت جمالها بيداي وها أنا انهيها اليوم
مسحت دموعي وارتسمت على شفاتي أحلى ابتسامه
قالت صديقتي مستغربه : ما سر الابتسامة ؟
قفلت :
أتعلمين عزيزتي .. فليحمد الرب انه قد سكن يوما ما... قلبي
تبسمت صديقتي وقالت :
مازلتي غ ـنوووج ـــة ولن تتغيري ...

..**..تقبلوا غروري بكل حبــ ..**..