[خليل الحريري]

الاتحاديون يلومون المدرب على خسارة النهائي ويتجاهلون سجله مع الفريق


الحديث عن الإدارات المقبلة أربك اللاعبين



الاتحاد في النهائي أمام الشباب
جدة: عبدالرحمن القرني
قدم فريق الاتحاد في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين واحدة من أسوء المباريات التي خاضها خلال مشواره هذا الموسم بعد خسارته الثقيلة أمام الشباب برباعية ثقيلة، على الرغم من أنه حقق بطولة دوري المحترفين برصيد نقطي كبير.
ومن خلال الظروف التي أحاطت بالمباراة يدرك المشجع الاتحادي ضعف التهيئة الإدارية للاعبين قبل المباراة التي انتهت شبابية قبل أن تبدأ من خلال تفوق شبابي منذ دقائقها الأولى، وزاد طينها بلة الطرد الذي تعرض له الحارس مبروك زايد، وزميله المدافع صالح الصقري قبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه الأخيرة بعد تلقي شباكه لهدفين، إضافة لتعرضه لركلة جزاء مهدرة.

كالديرون برئ
كثيرون رموا شماعة ما حدث على مدرب الفريق، الأرجنتيني جابرييل كالديرون على اعتبار أن للفوز ألف أب، ويأتي المدرب في آخر الصف، وللخسارة أم واحدة، ولذلك طالب كثيرون برأس كالديرون كضحية لما حدث.
وهذه النظرة القاصرة لم تتبع مشوار كالديرون مع الفريق منذ استلامه لزمام الأمور الفنية فيه، وعبر مشواره معه منذ بداية الموسم، فكالديرون الذي حملوه ما حدث في النهائي هو من استطاع كمدرب وحيد أن يحصل على 6 نقاط بالتمام والكمال أمام الليث الشبابي في الدوري إحداهما على نفس ملعب مباراة النهائي وبذات النتيجة الرباعية التي كانت قابلة للزيادة، هدفين برأسيتي الهزازي ومثلهما بقدم النمري وكلاهما قدمهما للكرة السعودية من المجموعة التي قدمها وضمت عدداً من اللاعبين الشباب أمثال الصبياني والزبيدي وغيرهم، إضافة إلى الانضباطية التي أحدثها داخل الفريق من خلال عدم الركون إلى مطالبات الجماهير بإشراك أي لاعب لا يرى أنه جاهز للمشاركة ولو من الناحية النفسية، كما فعل بإبعاد محمد نور من النهائي قبل أن يشركه في الشوط الثاني، حيث بدا واضحاً عدم دخول اللاعب أجواء المباريات.
وأعلن كالديرون عقب المباراة أنه لا يمكن لأي مدرب في العالم أن يشرك لاعباً لم يشارك في التمارين لأسبوعين، وهو رأي منطقي، فيما كان موقف نور مغايراً، حيث بدا أنه حريص على إثارة جمهور النادي عبر التأكيد على أنه كان جاهزاً 100%، وهو أمر لا يمكن أن يكون بالكلام، إذ إن الجاهزية البدنية والذهنية للمشاركة في مباراة نهائية لم ير كالديرون أنها متوافرة في نور قبل المباراة، فقرر الاحتفاظ به إلى الشوط الثاني منها إذا ما احتاجه، لكن الفريق بدا عبر المباراة خارج الخدمة، وأن ما حدث لم يكن فنياً بقدر ما غاب عنه الدور الإداري سواء من إدارة النادي أو من إدارة الفريق بقيادة حامد البلوي الذي ربما تعاطف مع احتجاجات نور على عدم المشاركة في المباراة من بدايتها على الرغم من أن الفريق خاض مباراتي الحزم ذهاباًَ وإياباَ ومباراة الاستقلال دون نور وقدم خلالها مستويات مميزة ونتائج إيجابية.

الرئاسة أشغلت اللاعبين والإدارة
وكان لفتح باب الترشيحات من قبل رئيس أعضاء الشرف الأمير خالد بن فهد بعد الحصول على بطولة دوري المحترفين لقدوم إدارة جديدة بديلة عن الإدارة المكلفة برئاسة جمال أبوعمارة أثره في إحداث ربكة لدى الأجهزة الإدارية والفنية، وساهمت فيما حدث في نهائي الأبطال، فكثير من الإداريين والأجهزة الفنية واللاعبين يتواصلون مع صناع القرار لمعرفة ما يحدث كل يوم في هذا الموضوع تحديداً لمعرفة مستقبلهم، وما سيحدث من خلال الإدارة المقبلة من تغييرات أشغلت تفكيرهم، وكان الأجدى إعلان هذا الموضوع اعتباراً من اليوم طالما أنه لم يتم أي شيء فيه حتى الآن، حيث أعلن رئيس أعضاء الشرف قبل النهائي بيومين تأجيل الجمعية العمومية حتى إشعار آخر لعدم اكتمال أوراق المرشحين التي كان بالإمكان أن يتم الخوض فيها سرياًَ إلى ما بعد انتهاء الاستحقاقات التي يخوضها الفريق سواء في هذه البطولة أو الآسيوية التي يمكن أن يتواصل التأثير السلبي فيها ليشمل الخروج منها، على الرغم أن الاتحاد أحد أبرز المرشحين للمنافسة عليها.

بسبب الأهلي
وكانت الجماهير الاتحادية التي تواجدت أول من أمس في النادي طالبت صناع القرار بعدم التفكير في فك الارتباط بالمدرب الأرجنتيني جابريل كالديرون بسبب فقدان بطولة عابرة، بعد أن سرت أنباء عن تفكير النادي المنافس الأهلي في التعاقد معه حال فك الارتباط به، بعد أن أعلن رئيس أعضاء شرفه الأمير خالد بن عبدالله إعجابه بطريقة وأسلوب كالديرون مع المنتخب في الفترة التي أشرف فيها عليه وأهله إلى نهائيات كأس العالم بعد تأكيده أن المنتخب لم يقدم الكرة الحقيقية إلا معه في تلك الفترة، أو من خلال مسيرته مع الاتحاد هذا الموسم، حيث صنع مجد الفريق الجديد من خلال عمله على إيجاد فريقين وإعادته لمعدل أعمار اللاعبين العام بالفريق إلى الرقم الأقل، وهو ما سيؤتي ثماره في الموسم المقبل إذا ما اختيرت إدارة مناسبة تسير بالنادي لتطبيق مفهوم الاحتراف بصورته الحقيقية بدلاً من التكليف الذي لن يفيد النادي مستقبلا بعد أن سرت أنباء مؤكدة إلى نية العضو الداعم اللواء محمد بن داخل الجهني رئيساً ومحمد الباز نائباً له في المرحلة المقبلة.