[خليل الحريري]

اللقب الآسيوي طوق نجاة الزعيم من الفشل
باختاكور الأوزبكي اختبار حقيقي لهدف الهلال في تحقيق دوري الأبطال القاري



الرياض: عبدالله الفراج

معيار وحيد تبقى لتأكيد نجاح الفريق الكروي الأول بنادي الهلال هذا الموسم من عدمه يتمثل في الوصول إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن فقد بريقه في البطولات المحلية ولم يعانق إلا كأساً واحدة خلالها وهي كأس ولي العهد.
وينتظر عشاق الأزرق أن يكون تركيز الفريق في البطولة الآسيوية بصورة أكبر يظهر بتخطي عقبة دور الـ 16 بعد نهاية آخر مبارياته في هذا الدور بعد غدٍ الأربعاء أمام باختاكور الأوزبكي بإستاد الملك فهد الدولي، حيث إن نتيجة هذا اللقاء ستحدد الفريق الذي سيواجهه الهلال في الدور المقبل ومكان وزمن إقامة اللقاء.
الفوز في اللقاء المقبل سيقرب المسافة بين الهلال وبين وصوله لدور الـ 8 ( ربع النهائي) بعد أن يعلن تصدره للمجموعة برصيد 14 نقطة ما يضعه أمام احتمالية مواجهة أم صلال القطري, أما التعادل أو الخسارة فستقذف به لمواجهة الاتفاق في الدمام وهذا ما لا يتمناه السعوديون بصفة عامة حتى لا تتقلص فرص حضور الأندية السعودية في هذه البطولة.
مقياس المعيارية الهلالية هو وصول الفريق لمرحلة ربع النهائي الآسيوي، ورغم الظروف التي عاشها الفريق بعد قرار إقالة مدربه الروماني اولاريو كوزمين وتولي 3 للمهمة الفنية (كتالين وجورج ليكتز وعبداللطيف الحسيني)، إلا أنه مطالب بالبحث عن اللقب الآسيوي السابع بعد أن حقق لقبه الأخير في هذه البطولة عام 2002، ويبدو هذا المطلب هدفاً أساسياً وأولياً للإدارة الهلالية التي تقلد رئاستها في الصيف الماضي لأول مرة الأمير عبد الرحمن بن مساعد, الذي أكد أن مهر البطولة لن يتم إلا بالعبور عن طريق البطولات المحلية, إلا أن الثقب الذي كان يبحث عنه لم يعثر عليه إلا في بطولة كأس ولي العهد الذي جاء كلقب ثامن في تاريخ بطولات الزعيم كرقم قياسي بين الفرق السعودية.
وجاءت الرياح بعكس ما تشتهيه السفن الهلالية بعد الانتكاسة الفنية التي خلفها رحيل كوزمين, فقد تشتت أذهان اللاعبين وفقدوا تركيزهم بعد الأنباء المؤكدة بالتعاقد مع مدرب مارسيليا الفرنسي اريك جريتس , كما أن الأوضاع الإدارية لم تكن بمنأى عن الأحداث الإدارية التي توالت في وقت وجيز بين أهم 3 عناصر إدارية في النادي ذات العلاقة المباشرة بالفريق الكروي والتي بدأت بمرض والد الرئيس الأمير مساعد بن عبد العزيز, ومن ثم بالرحلة العلاجية لنجل نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد في أمريكا, وأخير الرحلة العلاجية في ذات البلد التي رافق فيها عضو مجلس الإدارة المدير الإداري سامي الجابر والدته.
ولكن لبعض الجماهير الهلالية من الأمر شيء لكان لها إشراك العناصر البديلة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين, بهدف إعادة تأهيل بعض اللاعبين وإدخالهم في أجواء المباريات وتخفيف الأحمال الكروية على العناصر الأساسية جراء الدقائق الطوال التي شاركت فيها هذا الموسم وتنقلها بين الفريق والمنتخب, كما انه فرص سانحة لأن يأخذ اللاعبون الآخرون فرصتهم في تمثيل الفريق في هذه البطولة الذين كانت لهم لمحات مضيئة في الدقائق القليلة التي شاركوا فيها مع كوزمين في الموسمين الماضيين, كما أن تلك العناصر مرشحة لأن يكون لها حضور كبير في هذه البطولة كونها ستدخل المنافسات دون ضغوط إعلامية أو جماهيرية, إضافة إلى عامل إثبات الوجود, كفيل بأن يسير بالفريق للأمام نحو المنافسة.