وكالة الأنباء السعودية - واس
عام / الهزات الأرضية بمركز العيص وقراها / تصريحات
المدينة المنورة 25 جمادى الأولى 1430ه الموافق 20 مايو 2009م واس
أوضحت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن الرحلات الجوية التي قامت بها على حرة الشاقة والمناطق المجاورة لها كشفت عن وجود ما وصفتها بـالشقوق الأرضية بمنطقة النشاط الزلزالي لافتة الإنتباه إلى ارتفاع عدد الهزات الأرضية لتصل إلى / 46 / هزة أرضية يوم أمس بلغت أقواها على الإطلاق الهزة التي ضربت المنطقة مساء أمس بقوة 39 ر 5 درجة على مقياس ريختر , فيما تراوحت بقية الهزات بين 3 و 4.8 درجة .
وبينت الهيئة في بيان لها أن الهزة ت الأرضية التي بلغت قوتها / 4.81 / درجة على مقياس ريختر كانت على عمق / 7.7 / كيلو متر ووقعت عند الساعة 9.38 من صباح أمس شعر بها الأهالي في في كل من العيص والقراصة والهدمة والعميد ونويبعة والرويضات والفرع والسهلة والمرامية والمشاش ووادي سنان والصحفة وامتد الشعور بالهزة الأرضية إلى أملج وينبع والأحياء الشمالية من المدينة المنورة.
وأكدت الهيئة المتغيرات المصاحبة لهذا النشاط من حيث الارتفاع في درجات الحرارة وتركز غاز الرادون في بعض المناطق حول حرة الشاقة .
من جهة أخرى أوضح رئيس مركز العيص أحمد البريكيت أنه منذ بداية الإبلاغ عن وقوع الهزات الأرضية في مركز العيص والمراكز والهجر المجاورة لها تم التفاعل باهتمام بالغ حيث تم إبلاغ الجهات المعنية وأمارة المنطقة فكان هناك توجه من قبل القطاعات الحكومية .
نوه إلى دور فرع وزارة الشئون الإسلامية بالمنطقة وتفاعله الإيجابي مع الحدث المتمثل في تمثلت في الندوات والمحاضرات التوجيهية ألقيت للمواطنين والمقيمين بالمنطقة .
ولفت النظر إلى اهتمام ومتابعة سمو أمير منطقة المدينة المنورة بالمواطنين في المنطقة وتوجيهاته المستمرة والدائمة بتقديم جميع الخدمات وتذليل الصعوبات وتسهيل كافة الأمور التي تساعد على راحتهم وشعورهم بالأمن والأمان.
وأكد رئيس مركز العيص بأنه لم تكن هناك أي خسائر بشرية أومادية ولله الحمد مشيرا إلى إجلاء المواطنين في العيص وفي ثلاث هجر هي الهدمة والقراصة والعميد لقربها من منطقة الحدث حرصا على سلامتهم .
//يتبع// 1322 ت م
وأوضح مدير فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة الدكتور معلا الجابري أنه تم دعم مركز العيص بـ /30 / فرقة و/ 30 / فرقة لمحافظة أملج مبينا أن الدعم لمنطقة العيص تمثل في غرفة عمليات متنقلة مرتبطة بالأقمار الصناعية متواصلة مباشرة مع غرفة العمليات المركزية في الرياض وعمليات المدينة المنورة مزودة الاتصالات اللاسلكية والانترنت وبث نقل حي ومباشر صوتا وصورة متواصلة على مدار 24 ساعة عن طريق الأقمار الصناعية.
وأشار إلى أنه حتى الآن لم يردنا أي حالة بلاغ اسعافية نتيجة الهزات المتواصلة , بيد أنه أكد استعدادا الفرق الإسعافية للقيام بواجبها في حال وقوع أي مكروه لاسمح الله .
في السياق ذاته أوضح مدير شرطة مركز العيص المكلف المقدم فهاد بن عايش العتيبي أن شرطة منطقة المدينة المنورة في كامل جاهزيتها لمساندة الدفاع المدني في عملية الإخلاء وتسهيل حركة المواطنين من الهجر التي تم إخلاءها كما تم دعم المركز بعدد كبير من الأفراد بلغ / 200 / فرد وكذلك الآليات المساندة والمتابعة الأمنية خاصة في الهجر التي أخليت ومركز العيص لحماية ممتلكات المواطنين والمقيمين .
من جهته أوضح قائد فريق الصيانة والطوارئ المهندس مساعد السراني من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالمدينة طبيعة مشاركة المؤسسة ممثلة في فرعها بالمدينة المنورة مبينا أنه تتمثل في تقديم الخدمات الفنية للجهات المشاركة في المنطقة والمواطنين المتضررين في حالة دعت الحاجة لذلك بمشاركة الفريق المكون من 7 مهندسين إضافة إلى متدربين من طلبة الكلية التقنية بالمدينة المنورة مشيرا إلى الأجهزة الفنية المتوفرة من ميكانيكا سيارات وميكانيكا تبريد وتكييف وتمديدات كهربائية وصحية إضافة إلى إقامة معسكر كشفي في حال طلب الجهات الحكومية للمساهمة في نشر الوعي للمواطنين في عملية الفرز والإيواء والإخلاء .
من جهتوه أكد رئيس جمعية أطباء طيبة الخيرية بالمدينة المنورة الدكتور محمد إمام أن الجمعية في جاهزية كاملة لتقديم الخدمات الطبية وتوفير عيادة طبية متنقلة للمتضررين من جراء الهزات الأرضية التي اجتاحت العيص والهجر التابعة لها مؤخرا مبينا أن العيادة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وهي عيادة طبية متنقلة للمشاركة مع الجهات ذات العلاقة لتقديم واجب الإغاثة للمتضررين من هزات الزلازل بالعيص .
// انتهى // 1322 ت م
------------------------------------------------
مدينة الملك عبدالعزيز جند أجهزتها وباحثيها لمتابعة الهزات في العيص وما جاورها
تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حالياً بالتعاون مع الجهات المختصة بمتابعة النشاطات الزلزالية في حرة الشاقة (لونير) عن كثب ، حيث أرسلت المدينة عدداً من المراصد المتحركة بالإضافة إلى عدد من الباحثين الميدانيين للعمل على تلك المراصد ومتابعة الإحداث بالمنطقة على مدار الساعة، حيث فاقت قوة الزلزال الليلة الماضية الخمس درجات ونصف درجة على مقياس ريختر المفتوح .
وتقدم المدينة كل الدعم المطلوب للجهات المختصة بالرصد والتبليغ وتخفيف المخاطر، ومن خلال الرصد الحالي للهزات في حرة الشاقة (لونير) فإن هذا النشاط اتسم بزيادة في عدد الهزات وشدتها، ولكن أعماق الزلازل وصفات الموجات المرصودة تدلان على أن عمق الهزات يزيد حالياً عن 2 كم ويصل إلى 8 كيلومترات تحت سطح الأرض. ولله الحمد فإن القرى المحيطة بحرة الشاقة (لونير) تعد بعيدة عن الصهير البركاني الموجود في المنطقة في حال خروجه (لا قدر الله) وليست مبنية على سفوح طينية قد تتأثر مع الهزات.
وبينت أن ما يحدث الآن في الحرة ناتج عن أسباب طبيعية فهي تحدث بسبب حركة الصهير تحت الأرض والنشاطات البركانية حيث أن الحرارة والضغط قد يؤثران على الصهير ويحركانه إلى مناطق ذات ضغط أقل بسطح الأرض من خلال الضعف الموجود بالقشرة الأرضية التي تعلوه، حيث يؤدي ذلك في أغلب الأحيان إلى هزات أرضية تتراوح بين المؤثرة والمحسوسة وغير المحسوسة، وعادة على شكل سرب زلزالية (مئات الهزات) يمكن تسجيلها بواسطة محطات الرصد الزلزالي، قد تستمر وتزيد قوتها إلى أن يظهر الصهير على سطح الأرض، بعد ذلك تخف حدتها أو يتوقف الصهير بسبب صلابة الطبقات العليا مثلاً ومن ثم يخمد النشاط إلى حين آخر.
ومن رحمة الله تعالى أن تغير صفات هذه الهزات تكون بمثابة إشعار بحركة الصهير واقترابه من سطح الأرض فمن خلال الرصد الزلزالي يستطيع الباحثون مراقبة تحرك الصهير عن طريق رسم بؤر الزلازل (عمقها وموقعها) وتمكنهم من التنبؤ بقرب خروج الصهير أو بعده، إضافة إلى معرفة حجم الصهير وبعض صفات تكوينه بشكل عام.
يذكر أن المدينة ومنذ النشاط الذي حدث عام 2007م قامت بدعم العديد من الدراسات منها على سبيل المثال دراسة مستفيضة لمنطقة لونير لرصد النشاط الزلزالي وحرارة الأرض والغازات المنبعثة وعمل تحاليل جيوكيميائية للطفوح التاريخية والتي هدفت الى فهم التبركن في المنطقة وعلاقته بمراكز التمدد في البحر الأحمر، بالإضافة إلى تطوير استراتيجيات تهدف إلى التخفيف من المخاطر الجيولوجية و ذلك بغرض التقليل من الخسائر الاقتصادية و البشرية ، وكذلك التخطيط الأمثل للأراضي .
كما دعمت أيضا دراسة جيوتقنية بغرض تصميم المباني المقاوم للزلزال في المملكة والتي هدفت إلى إجراء التمنطق الزلزالي الدقيق لمواقع محددة في مدن مختارة بالمملكة ، وغيرها من الدراسات الخاصة بهذا المجال .
كما تقوم حالياً بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية وجامعة الملك سعود لزيادة عدد محطات الرصد الزلزالي إلى أكثر من 25 محطة منها 20 متحركة وقابلة للنقل لمراقبة النشاط في الحرة وتحديد أعماق الهزات بشكل أدق.
// انتهى // 1337 ت م
وكالة الأنباء السعودية - واس
http://www.spa.gov.sa/index.php