[احمد الزهراني]

معالجة الأزمات الرياضية كيف تكون ؟!


صــديـق عـلـي أحـمـد
وانتهى الموسم الرياضي وتوزع حصاد الذهب والفضة والبرونز للأندية الشباب والاتحاد والهلال ولكن لاتزال هذه الأندية تعيش بعض الضبابية في أمورها الإدارية والفنية وما يجري خلف الكواليس من أمور وشؤون شتى رمت بظلالها على الشارع الرياضي.
أولا الشباب يعيش أزهى أيامه وحقق البلطان الانتصار المؤثر الذي كان يسعى إليه بكل قوة خاصة مع الطابور الخامس والذي كان قد سبب هاجسا وقلقا للبلطان مما جعله يهدد بالاستقالة ولكن بعد الدعم المعنوي والمادي من الرمز بجهود سمو الأمير خالد بن سلطان استطاع البلطان من احتواء الأشياء وتعامل مع المشاكل بواقعية وشفافية وأبعد نجوم الشباب من التأثر بما يدور حولهم وهنا يأتي دور التعامل مع الأزمات والتي تحتاج إلى رجال أصحاب مهارات وهمة عالية فالشباب اليوم حصد الذهب ويصارع بقوة في بطولة الأندية الآسيوية.
وأما الاتحاد فإن المؤشرات والشواهد خاصة بعد خسارة العميد بطولة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين من أمام الشباب توحي بأن هناك أمورا غير عادية وظهر ذلك واضحا وجليا في انتقاد جمال أبو عمارة للمدرب كالديرون وحمله كافة المسؤولية عن ما حصل عليه من إخفاق غير طبيعي وما أكده النجم واللاعب المؤثر محمد نور بأن كالديرون لم يعطه الفرصة المناسبة للمشاركة منذ البداية الأولى رغم جاهزيته وهل ماقصده المدرب معاقبة نور على المصلحة العامة لا ندري لأنه قد توجد معلومات لدى المعنيين والمقربين جدا من البيت الاتحادي ويحرصون على لم الخلافات وتوحيد الصفوف حتى لاتؤثر على مسيرة العميد الآسيوية
ولو حصلت أية هزة في مجال انعدام الثقة بين المدرب واللاعبين بكل تأكيد لن يكون هناك تردد في إبعاد كالديرون والأيام المقبلة كفيلة بالإجابة على هذه التساؤلات.
وأما الهلال والذي لم تكن جهوده ومحبيه راضين عن ماقدمه بهذا الموسم بسبب ماعصف به من عوامل عديدة في مقدمتها طرد المدرب كوزمين ولم يكن نجمه ياسر القحطاني في كامل لياقته المعنوية والبدنية وماتردد بأن هناك خلافات مع الرئيس الفني سامي الجابر وبعض اللاعبين البارزين ويحاول رئيس مجلس إدارة الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد معالجة الأمور بكل حكمة ومحاولة التوحيد بين الأطراف المعنية بكل شفافية ولكن كما قال الله تعالى: ((إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم)).
لابد أن نحسن النوايا و نؤمن بأن العمل الجماعي وبأسلوب حضاري ستكون له آثار إيجابية، وهذا من علوم الإدارة الحديثة والمتطورة في كافة المرافق، سواء رياضية أو خلافه.
ملاحظة : الموهبة الطبيعية لاتضمن النجاح إذا لم يتم فهم مايريده الآخرون !