[احمد الزهراني]

حامي عرين (العالمي) الذي تقدم من المركز الأخير إلى الأول.. خالد راضي: (الشيوخ) أعادوني إلى الملاعب!!







تعرض لظروف صعبة كادت تنهي حياته الرياضية ومر بحالة من الإحباط واليأس لعدم قدرته على تمثيل الفريق النصراوي ولكنه كان يشعر في قرارة نفسه أنه قادر على تجاوز تلك الحواجز وسيأتي اليوم الذي يكون فيه الحارس الأول للعالمي.. الحارس النصراوي ونجم الفريق هذا الموسم (خالد راضي) كشف لـ(الرياضي) سر تألقه من جديد وبيّن احتياجات الفريق الأصفر ليعود إلى المنافسة كما أفصح عن الكلمات التي قالها له الأمير سلطان بن فهد وكانت حافزاً كبيراً لتقديمه الأفضل.. راضي تقرأونه بين يديكم




* في البداية ما سر التألق الذي ظهر به خالد راضي في هذا الموسم؟

ـ أولاً أشكر الله عزوجل على توفيقه ثانياً دعاء والدي ووالدتي الذي كان له عظيم الأثر في ظهوري بهذا المستوى وبالتأكيد مع المواظبة على التدريبات والإصرار والعزيمة التي كانت لدي كل هذه العوامل ساعدتني في الظهور بهذا المستوى ولا أنسى مدرب الحراس الكابتن خودير عزيز الذي كان له دور كبير في تطور مستواي وكذلك دعم الجهازين الفني والإداري وزملائي اللاعبين ساهم أيضا في هذا التألق.




* ألا ترى أن بروزك جاء متأخراً خاصة وأنك انتقلت للنصر منذ ما يقارب الثلاث سنوات؟


ـ هذا صحيح ولكن بالتأكيد كانت هناك أسباب معينة أسهمت في تأخر بروزي ومنها ظروف والدي الصحية التي أفقدتني حتى التركيز في التدريبات وأيضا الإصابات المتلاحقة التي تعرضت لها بالإضافة إلى أنني مريت بظروف نفسية صعبة جداً جعلتني الجأ للرقية لدى أحد المشائخ الفضلاء والحمدلله بفضل من الله عز وجل زالت تلك الظروف واستطعت أن اثبت وجودي وانتهز الفرصة التي سنحت لي في حماية العرين النصراوي.



* ما قصتك مع العين والحسد التي كادت تؤدي بك إلى الاعتزال وكيف استطعت تجاوز الأزمة؟


ـ هذا صحيح فقد تعرضت لظروف نفسية صعبة جداً تمثلت في تكرار الإصابات عليِّ سواء في التدريبات عندما تعرضت لكسر في اليد مرتين أو خارج التمارين فقد تعرضت لحادث ارتطام في البحر أثناء ركوبي لدباب بحري وغير ذلك من الإصابات التي شكلت عليِّ ضغطاً نفسياً فأيقنت في قرارة نفسي أنها من العين والحسد والعياذ بالله فقمت بالرقية عند أحد المشائخ الفضلاء بالقرآن الكريم والحمدلله زالت تلك الظروف وانعكس ذلك على حالتي النفسية والفنية، وأنا انصح أي لاعب يتعرض لمثل هذه الظروف بالرقية والصبر وعدم اليأس والمثابرة ليعود بإذن الله أفضل مما كان.




* وجود حراس بالنصر يملكون خبرة كبيرة أمثال الخوجلي وشريفي ألم يشكل عليك ضغطاً ويأساً من عدم تمثيل الفريق؟


ـ لا أخفيك أنه جاءني شعور باليأس ونوع من الإحباط نظراً لتواجد حراس مميزين أمثال الخوجلي وشريفي وكذلك كميل الوباري الذي كان الحارس الثالث للمنتخب الأول ولكن رغم ذلك واظبت على التمارين وبذلت قصارى جهدي والحمدلله تمكنت من انتهاز الفرصة الأولى التي اتيحت لي وتمسكت بها.




* من الحارس الرابع في الفريق إلى الحارس الأول، بماذا تفسر ذلك؟

ـ الحمدلله هذا فضل من الله ثم الثقة بالنفس وثقة المسؤولين بالنادي وجماهير النصر التي كانت الوقود لي والدافع لمواصلة العطاء وأحب أن أؤكد على الدور الكبير الذي قام به مدرب الحراس خدير ‏عزيز فنياً ومعنوياً وكان يقف خلفي في كل مباراة.‏




* رغم تألقك في الذود عن الشباك النصراوية إلا أن شباكك تتلقى أهدافاً سهلة في بعض المباريات بماذا تعلق؟

‏ـ هذا صحيح وشيء طبيعي يحدث لأي حارس في بداية ‏مشاركاته مع الفريق فقد كان ينقصني التفاهم مع المدافعين وهذا ‏لا يأتي إلا بالمباريات ولو نظرنا لبعض الأهداف التي دخلت ‏شباكي نجدها جاءت نتيجة أخطاء مشتركة بيني وبين ‏زملائي المدافعين وآخرها كان هدف التعادل للهلال في مباراة ‏ذهاب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.‏




* هل يعني ذلك أن دفاع الفريق ضعيف ومهزوز؟


‏ـ بالعكس دفاع النصر جيد وكان مصدر قوة للفريق ‏مقارنة بالمواسم الماضية وأن كان يحتاج للاستقرار لخلق مزيداً ‏من الانسجام واحب أن اشيد بالدور الكبير للاعب البرازيلي إيدير الذي كان مصدر اطمئناً كبير في خط الدفاع مع زملائي البحري والصقور وبرناوي.




* أين خالد راضي من صفوف المنتخب الأول؟


ـ أولاً بلا شك كل لاعب طموحه هو تمثيل المنتخب الوطني وثانياً أنا بفضل الله عزوجل مثلت جميع المنتخب في جميع الدرجات ناشئين وشباب وأولمبي وتبقى المنتخب الأول والذي بالتأكيد اضع نصب عيني نحوه وأنا لدي الثقة في قدراتي ومستواي والقرار الأول والأخير في يد المسؤولين والجهاز الفني للمنتخب. وبهذه المناسبة لن أنسى كلمات الأمير سلطان بن فهد الذي أشاد بي بعد مباراتنا أمام الشباب في نهائي كأس الأمير فيصل كان كبير الأثر في نفسي وإن شاء الله المستقبل أمامي وفرصة تمثيلي للمنتخب قائمة بمشيئة الله.






* ننتقل لمحور آخر وهو مشوار فريقك هذا الموسم كيف تقيمه؟

‏ـ للامانة أقولها مستوى الفريق في هذا الموسم جيد جداً وبدأنا بداية أكثر من رائعة في الدوري والبطولة الخليجية ولكن مهما تقدم من مستويات فالجماهير لا ترضى إلا بتحقيق البطولات وهو حق مشروع لها، ولكن بشكل عام اعتقد أننا قدمنا موسماً أكثر من جيد وصل خلالها الفريق إلى نهائيين ‏كأس بطولة الأندية الخليجية ونهائي كأس الأمير فيصل بن فهد ويبقى تحقيق البطولات هو الاهم وبإذن الله يكون الموسم المقبل موسم البطولات.




* كنتم من المرشحين للحصول على مقعد من الأربعة الأوائل وخاصة في الجولات الأخيرة من الدوري وفجأة جئتم بالمركز الخامس، ما الذي حدث؟


ـ كلامك صحيح بل كنا مرشحين لاحتلال المركز الثالث حسب الارقام لكن الثقة الزائدة لدى اللاعبين في كسب نقاط تلك المباريات كانت سبب في النتائج السلبية التي تحققت لنا وإن شاء الله تكون درس للاعبين في المستقبل.



‏
* تعاقب المدربين على الفريق ألا ترى أنه كان سبب في عدم استقرار الفريق فنياً؟


‏ـ بالتأكيد عندما يمر على الفريق ثلاثة إلى أربعة مدربين في موسم واحد يؤثر على مستوى وأداء الفريق ولكن أؤكد لك أننا كسبنا مدرب كبير وقدير بحجم ومكانة أدجاردو باوزا فهو مدرب لديه عقلية تدريبية فذة وأسلوبه مميز ويملك عقلية احترافية كبيرة وأتمنى أن ‏يستمر مع النصر لسنوات طويلة.




* هل يعني ذلك أن المدربين فقط هم السبب في ظهور الفريق بمستوى مهزوز؟


ـ لا.. فهناك ظروف أخرى أيضا ساهمت في عدم ظهورنا بمستوى جيد في بعض المباريات ومنها الإصابات التي تعرض لاعبي الفريق كإصابة سعد الحارثي وعلاء الكويكبي وأيضا عدم توفيق اللاعبين المحترفين كانت من ضمن الاسباب.



‏* بمناسبة اللاعبين الأجانب كيف ترى عطاءاتهم مع النصر هذا الموسم؟

‏ـ أجانب النصر أسماء قوية ومعروفة في الملاعب ‏لكنهم لم يقدموا المأمول منهم ولم يستفد منهم الفريق كما يجب ونتمنى أن يكونوا مستقبلاً في مستوى تطلعات كل النصراويين.‏
‏
* كيف ترى وضع الحراسة النصراوية وهل الفريق بحاجة لجلب حراس جدد من أندية أخرى؟
ـ الحراسة النصراوية مطمئنة بتواجد حراس شباب أمثال ‏كميل الوباري وأيضا الحراس الواعدين عبدالله العنزي وعبدالله الشمري ‏اللذين أتوقع لهما مستقبلاً كبيراً على مستوى الكرة السعودية إضافة لخبرة محمد شريفي الخوجلي ولا أعتقد أننا بحاجة لجلب حراس
جدد.



‏
* من من الحراس الذين لفتوا نظرك في هذا الموسم؟


ـ الحقيقة الحراس هذا موسم قدموا مستويات رائعة وجيدة وبالتأكيد في مقدمتهم زميلي ورفيق دربي مبروك زايد الذي سعدت جداً بعودته لمستواه المعروف بالإضافة للحارس الخبير محمد الدعيع وأيضاً الحارس الواعد وليد عبدالله الذي فرض ‏اسمه كحارس أساسي بالمنتخب.‏




‏
* وما طموحاتكم للموسم المقبل؟

‏ـ لا أخفيك أننا كلاعبين لدينا الحماس والرغبة الصادقة للعودة النصر للبطولات وهذا من خلال جلب عناصر تدعم الفريق ‏سواء كان ذلك محلياً أو خارجياً وأنا أجزم بأن الموسم المقبل سيكون ‏موسم أفراح للنصراويين بحول الله وقوته. ‏بتعاون الجميع سواء الإدارة التي تعمل كل شيء من أجلنا لم تقصر معنا سواء من ‏الناحية المعنوية أو المادية ووفرت لنا كل عوامل النجاح أو من الجهاز الفني الذي يبذل كل ما يستطيع من أجل النهوض بالفريق فنياً وأيضا دورنا كلاعبين في تتويج هذه الجهود داخل ارض الميدان وبالتوفيق بيد الله عزوجل.




‏* كلمة أخيرة توجهها للجماهير النصراوية؟


‏ـ أقول لهم شكراً لكم من القلب على مواقفكم الداعمة للفريق ومساندتكم لنا في المباريات وتشجيعكم ونحن مدينون لكم بالكثير وبإذن الله سنرسم الفرحة على شفاهكم الموسم القبل، كما أحب أن اشكرهم على وقفاتهم معي وتشجيعهم لي الذي كان له الحافز الأكبر فيما وصلت إليه وأعدهم بأنني سأبذل ‏قصارى جهدي لتطوير مستواي.