[align=center]
صحوت بالأمس مبكراً،، أو كما يقول اللامثقفون
بدري بقوووة
كنت بالسيارة و أحد من الناس يهم بقطع الشارع و رجل المرور يراقب المنظر. لم أستوعب ماذا كان يجري فالشارع مكتظ بالمارة. دخلت السوق و تبضعت و عبثا كنت أحول النظر في من يقف هناك فوجهه يوحي بالشر. خرجت من عندهم بعد أن تناولت العشاء و كنت مستعجلا فوقف بجوار احدهم يسأله عن الذي مر من هناك و كان قصير القامة ، شاحب الوجه ممتشقاً أقلاماً عدة في جيبه. قلت له سلاما فقال سلام. لم يكن في نيتي أن ابادره الجفاء إلا أنه فعل فأبت نفسي إلا أن تفعل. كل العبارات التي أعددتها لألقيها على مسامعها تلاشت حين اقتربت أرواحنا ،، لم تستهويني فكرة الهروب من الموقف فجلست حتى فرغ الموظف من شيء كان يوليه جل اهتمامه فأشار إلي أن أجلس ففعلت على مضض. لم يكن خبر وفاة صديقي صدمة فقد سبق ذلك إحساس راودني طويلا، فقال لي الرجل: هل جئت للتو من البعيد؟ فأطرقت قليلاً ثم قلت نعم. لم أكد أنهيها حتى فجر في أذني سؤالاً آخر، و من هو يا ترى؟ تقتضي بعض المواقف أن يتراجع المرء قليلاً ليجمع شتاته و ليلتقط شيئا من أنفاسه المتناثرة. خرج من بيته متأخراً فكان على عجل ليدرك السوق فالليل قد احلولك فكسفاً من الليل البهيم قد حجبت الأفق[/align]
<Your memory is full. Please remove some data
