كيف أستطاع نابليون أن يولد الثقة في نفوس جيشه
كيف أستطاع نابليون أن يولد الثقة في نفوس جيشه
أصنع لنفسك خطوة أولى في طريق النجاح معتقدآ بيقين ذلك القول الجميل : { الفرصة ليست بابآ يفتح أمامك أنها خطوة جريئة تقوم بها } ولا تلتفت لأي كلمة تثبيط وأعتبرها .. مطبآ .. وعراقيل أنت قادر على تجاوزها وتخطيها ، وحتى أن أهتز منها عزمك فلن يتوقف أو يرتعد ، ولن يتأثر داخليآ ، بل ككل الطرق الوعرة يشوبها شوائب وعقبات لا تعيق القوي شديد الاصرار ، ولتكن الكلمات المفيدة والمشجعة لوحات إرشادية تستعين بها خلال المسير .
وحين تذكر للإمام ابن القيم ــ رحمه الله ــ قوله { لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين } قف لهذا المعنى وتشرب معناه وأحفظه عن ظهر قلب كزواد لتلك الرحلة لتجتره إذا ما تعطشت لدعم وتحفيز على إخلاص العمل والحرص على العلم لترتوي عملية ومنطقية يتطلبها حلم الوصول ، ولأجله أسرد داخلك أسبابك وتأكد من رغبة صادقة ، وأقنعها نفسك وشجعها وأذكر لها تلك المقولة : { إذا كنت تعيش على هامش الحياة فمن حق الحياة ألا تحتفل بوجودك } لتحسك على نفسك وتدفعك للأمام دفعآ مزدوجآ لك ولنفسك كثنائي يضع نصب عينيه خط النهاية ، وفي أذنيه صوت النهاني والتباريك للوصول ، وقلبه يعزف لحنآ حماسيآ ليدعم المشوار .
واعتبر نفسك في جيش { نابليون } وهو الذي حين سئل كيف أستطاع أن يولد الثقة في نفوس أفراد جيشه .. فأجاب .. كنت أرد بثلاث على ثلاث من قال : لا أقدر ، قلت له حاول ، ومن قال : لا أعرف قلت له تعلم ، ومن قال : مستحيل قلت له جرب .
وأخرج منتصرآ فخصمك أعزل ، ويستمد قوته من تقهقرك وتخاذلك ، فلم تواجه إلا ضعف همتك وإرادتك ، أي جزء فارغ ركزت عليه ، وتركت الجزء الأكبر الممتلأ من كأس حياتك والمحتاج لقناعتك وانتباهك له ، وقد قيل : { { الناجح لا يكون على هامش الأحداث ، وإن كان صفرآ فلا يكون بلا قيمة }.
النجاح في قبضة يد الحريص فإما أن يحفظه أو يتسلل من بين أصابعه فلا يبقى له إلا الحسرة والندم ، والإحباط والتشاؤم .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|