[خليل الحريري]

لأنه مطلب جماهيري، وفني، ومهاري:
التائب.. لاعب لا يُستغنى عنه





بريدة-خالد المشيطي:

أضاف الليبي طارق التائب منذ أن وطئت قدماه أرض السعودية منذ ثلاثة مواسم بصمة إيجابية واضحة تمثلت بطريقة فريدة بتمرير الكرات إلى المهاجمين، وبمهارات قلّما يجيدها لاعب، وجد فيه الجمهور ضالتهم بعد أن حرموا من متعة كرة القدم الحقيقية منذ اعتزال يوسف الثنيان، صار موطنا للمتعة وجاذبا للجمهور.

رغم الأنباء المتضاربة حول تجديد عقده مع الهلال فإنه يظل لاعبا يعتمد عليه، فلا يمكن للهلال الاستغناء عنه حتى إن سربت إدارة الهلال أنباء بعدم رغبتها في بقائه.

يظل التائب لاعبا جماهيريا له متابعوه الذين يرصدون حركاته، ويقفون مصفقين إعجابا بما يقدم، كل ما يقوم به داخل الملعب يستحق الرصد، هو ليس لاعبا مهاريا فحسب، بل صانع لعب من طراز نادر خدم الهلال كثيرا، تبدر منه أحيانا تصرفات سلبية كما حدث الموسم الماضي في لقاء فريقه مع الوحدة، أو كما بدر منه في لقاء فريقه مع الاتحاد ختام الدوري، أحيانا يغيب عن الفريق جسديا أو عطاء في لقاءات مهمة، لكنه يظل لاعبا مؤثرا لا يستغنى عنه.

رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أكد قبل فترة وجيزة أن التائب لاعب لن يستغني الهلال عنه، وهو حديث ينبئ عن رغبة فيه، وقد يكون تجاوبا مع رغبة جماهيرية لا إدارية، لكن من المهم أن يظل هلاليا، ليس لأنه مثمر فنيا فقط، بل لأنه لاعب مهاري يمتع الحضور، وهذه المتعة جاذبة للجمهور، لا يحضر الجمهور إلى المدرجات لأنه يريد الفوز فحسب، بل يريد من يرسم له لوحات ممتعة في المستطيل الأخضر، وهذا ما تفعله قدما التائب كثيرا، وآخر إبداعاته ما قام به أمام بختاكور الأوزبكي الأربعاء الماضي، فلم تبق حركة فنية في كرة القدم إلا استعرضها، كالتمرير بالرقبة، هل رأيتم أكثر إبداعا منه؟!