[احمد الزهراني]

وانكشف المستور؟؟


محمد الغامدي
إذا كان الحوار الذي أدلى به شيخ الهلاليين عبد الرحمن بن سعيد للزميل المتألق بدر الغانمي مدير التحرير أخرج الكثير مما يضمره مؤسس الهلال لنادي النصر من كره كما قاله نصا وروحا في «عكاظ» عدد الجمعة الماضي لدرجة أنه كان على استعداد لذبح أحد فلذات كبده لو شجع النصر.. فإن ذلك يعطي مؤشرا خطيرا على أن التعصب المقيت لم يكن حاله طارئة أو في فترة زمنيه مؤقتة بل هي ظاهرة متأصلة وضاربة في جذور التاريخ الرياضي كيف لا ونحن أمام شخصية بنيت حولها وطوال عشرات السنين الماضية الكثير من الحماية الإعلامية والتهويل وكأننا أمام شخصية لا تنطق إلا الحق ولا شيء سوى الحق!!
والآن وبعد أن انكشف المستور نجد أنفسنا أمام مفترق طرق في مدى واقعية ومصداقية ما طرحه ابن سعيد من إحصائيات وتواريخ وشواهد عن الأندية الرياضية عامة والنصر خاصة في ظل أقواله بأنه لا يتمنى فوز النصر حتى لو شارك في البطولات الخارجيه فكيف بالرياضيين بعد هذا كله أن يثقوا بأي معلومة تخرج من شيخ الهلاليين الذي رمى بكل مبادئ الأخلاق الرياضية جانبا ليقول إنني أكرهه حتى لو شارك خارجيا!!
أخيرا.. مايلفت النظر في هذه القضية الخطيرة الصمت المطبق من إعلاميين محددين تغنوا كثيرا بالمثالية ومحاربتهم للتعصب بكافة أشكاله وكثيرا ما نشاهدهم يمارسون التنظير على هذا الوتر سواء عبر أعمدتهم الصحفية أو عبر اللقاءات المتلفزة إلا أنهم ظهروا وانكشفوا أمام الملأ بأنهم أمام مصالح ناديهم تظهر أقنعتهم فشكرا لابن سعيد أن خرج حواره بإيجابية واحدة تمثلت بأنه عرى هؤلاء المتلبسين بالمثالية وأظهرهم على حقيقتهم وبالمقابل فإن العتب يبقى على نادي الهلال الذي لم يخرج بأي تعليق أو اعتذار على ما بدر من مؤسسه وكأن الأمر لا يعنيه أو كان راضيا على تلك الاطروحات التي لا تصب في صالح الرياضة السعودية وعلاقات الأندية بعضها البعض وكنا ننتظر أن يخرج من يقول إننا لا نرضى أن يتفوه أحد كائنا من كان بما قيل من إساءات بحق أي ناد أومسؤول فالرياضة تبقى مجالا للتنافس الشريف وليست متنفسا للحقد والكراهية.. وشكرا لنادي النصر الذي كان بيانه ورده هادئا رزينا استخدم لغة العقل والمنطق فلم ينزلق للإساءات التي تناولها ابن سعيد الذي أقل ما يقال عنه أنه جمع التعصب من كل أطرافه!!