[خليل الحريري]

الهلال يدفع ثمن العقم والتعالي ويودع دوري الأبطال لحساب أم صلال
الفريقان قدما مستوى سيئاً والترجيح أطاح بالزعيم


هوساوي (يسار) يقطع كرة قطرية في مباراة أمس

الرياض: عبدالله الفراج
دفع الهلال ثمن عقمه الهجومي، وثمن تعالي محترفه طارق التايب ولاعبه محمد الشهلوب خلال تنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية وودع مسابقة دوري الأبطال الآسيوي بخسارته أمام مضيفه أم صلال القطري (3/4) بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في المباراة التي جمعتهما أمس في إستاد الملك فهد الدولي في افتتاح دور الـ16 للمسابقة.
وسجل ركلات الترجيح الهلالية ميريل رادوي وسيول هيون وأحمد الصويلح فيما تصدر حارس أم صلال لركلتي طارق التايب ومحمد الشلهوب، فيما سجل لأم صلال ضاحي النوبي وماجينو الفيس ومحمد حسين وإبراهيما انداي فيما أهدر بن عسكر الركلة الافتتاحية فوق العارضة.
وبدأ اللقاء سريعاً من الفريقين اللذين دخلا المباراة بطريقة واحدة 4/5/1 بالاعتماد على المثلث الكروي المقلوب لكل منهما, وأظهر الفريقان رغبة مشتركة في البحث عن مرمى الدعيع وبابا مالك مبكراً بالاعتماد على الكرات القصيرة في الوصول إلى المرميين، مع الاعتماد على الكرات العرضية بتحرر طرفي الدفاع نامي والزوري من الهلال، وضاحي النوبي ومحمد موسى من أم صلال.
وجاء الحضور الهلالي مبكراً في الدقيقة 4 بكرة قادها ياسر القحطاني الذي قدم كرة للسويدي كريستيان ويلهامسون إلا أن تباطؤ الكوري سيول هيون أهدر فرصة الحضور الهلالي.
وأجبرت السرعة الهلالية الفريق القطري على التراجع، وهو الأسلوب الذي اعتمد عليه مدرب أم صلال، لتقليل خطورة الألعاب الهوائية الهلالية التي ترسل من سيول في الكرات المتحركة والليبي طارق التايب من الكرات الثابتة.
ووضع مدرب أم صلال جيرار جيلي ثقل الهجوم على البرازيلي ماجينو ألفيس الذي وقف له دفاع الهلال بثبات نتيجة لحضور وسط الهلال بقيادة الغنام ورادوي وسيول وويلهامسون والتايب في إحكام السيطرة الميدانية، مما أدى لقطع الكرات وتضييق الخناق على القطريين في منتصف ملعبهم بتواجد جواد أحناش وفابيو سيزار.
وسجل الهلال حضوره الثاني الخطر برأسية هوساوي التي جاءت عقب خطأ مباشر احتسب لمصلحة القحطاني نفذه التايب لكنها مرت جوار القائم في الدقيقة 30.
وتحرك الفريقان في الشوط الثاني، وبكر سيول هيون بإرسال كرة حلزونية أنقذها بابا مالك بصعوبة، وفي الدقيقة 49 قدم إبراهيما أنداي عرضية على طبق من ذهب لماجنو ألفيس الذي سقط بين قلبي دفاع الهلال الهوساوي والمرشدي البعيدين عن رقابته على نقطة الجزاء.
ونجح نامي في إنقاذ مرمى فريقه في الدقيقة 51 من كرة ألفيس على مقربة من خط مرمى الدعيع.
وتحرر القطريون في الشوط وتقدموا نحو الأمام كثيراً, وسط وجود تحركات إيجابية هلالية من سيول على الطرف الأيسر، لكن أم صلال جدد نشاطه بدخول عماد ناصر على حساب سعود غانم.
وانتظرت جماهير الهلال تغييرات الحسيني الذي دفع في الدقيقة 67 بالشلهوب مكان ويلهامسون الذي أرهقه طقس الرياض كثيراً، ثم أجرى في الدقيقة 85 تبديلاً ثانياً بخروج القحطاني ودخول الصويلح، في وقت كان ينتظر فيه التكثيف العددي الهجومي في ظل التكتل الدفاعي لأم صلال الذي شكل خطورة في الدقائق الأخيرة تعامل معها هوساوي مرتين كما يجب.
وكشفت عرضية التايب في الدقيقة 88 الحال الهجومي للهلال بعد أن فقدت كرته مستثمرها في ظل وجود الكثافة القطرية, فيما كان أم صلال يجري تغييراً في الدقيقة الأخيرة بدخول ليث الكندي مكان فابيو سيزار.
ومع انتهاء الوقت الأصلي سلبي النتيجة لجأ الفريقان لشوطين إضافيين، وفيهما هاجم الهلال فمرر الزوري عرضية تقدم عنها سيول، وكرر الزوري بانطلاقة مماثلة لكن كرته اصطدمت بمحمد حسين وتحولت ركنية.
وأخفق الصويلح في استثمار تمريرة التائب في الشوط الإضافي الثاني، كما تلاعب الشلهوب بلاعبي أم صلال في منطقة جزائهم، وأرسل كرة مرت بجوار القائم في الدقيقة 114، رد عليها عماد ناصر بعرضية مرت أمام أقدام ألفيس في الدقيقة الـ116، ليرد الشلهوب بتمريرة للصويلح المندفع لكن الحارس كان يقظاً لها.