رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق الزعــيم )][§][§®¤*~
صدى الواقع
بالله هذا الهلال!
خالد المشيطي
في ليلة سوداء اجتمعت المآسي في وجه الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال، نقلت لنا كاميرا التلفزيون من تضاريس وجهه مباراة أكثر ألما، كل خلية ظلت تفرز حزنا خرج من أعماق قلبه بعد أن تبخرت أحلام الآسيوية بعد موقعة أم صلال وهو الذي اعتصر جسده جهدا ومالا وصحة ليوصل الهلال إلى نهائيات كأس العالم، لسان حاله في ذلك المساء يقول: ليتني ما عرفت هذا الفريق الذي لم يبيض وجهي أمام من حملني كل آلامه، وآماله!
آه ما أتعسك أيها الهلال وما أكثر مآسيك، إن لم تقتل بسلاح غيرك قتلك أبناؤك، خطأ مدرب، أو هروب لاعب، أو خروجه ببطاقة حمراء، أو تراخي آخرين.
كل شيء في الهلال يدل على أنه يسير في خط تنازلي، لم يعد فيه بقية إبداع يمكن أن تسر ناظريه، أمام الاتحاد نهاية الدوري لم يفز لأنه كان هشا، في كأس الملك تعرى جسده، أمام الشباب وضع نفسه على المائدة وقال: أنا جاهز فكلني بالهناء والعافية، أما آخر كوارثه فهي دفنه بيدي أم صلال، وما أقساه من خروج.
بعيدا عن العوامل الخارجية أو الداخلية، فإننا عرفنا الهلال جبلا مهما حفر في جوانبه لا يتألم أو يسقط، ناد امتلك كل شيء فلا ينقصه شيء، كان مثلا للنادي المتكامل، إن جرحت قدمه انتفض كالأسد فافترس جارحه، لا يرضى الإهانة مهما كان حجمها، فما بالنا هذه الأيام نراه مطأطأ الرأس، يشرب المر كأسا بعده كأس؟!
إن إعادة صياغة الهلال أمست مطلبا ملحا، ومن ذلك فتح المجال لشبابه الذين أجزم أنهم يتميزون بالإبداع، بل بالإخلاص، وهذا هو العنصر الأهم، إن وجد في النادي من يحمل الهم.
ليس الهلال بحاجة إلى لاعبين ذوي أجساد مقبولة وعضلات مفتولة ومهارات مكتملة، إنه بحاجة إلى لاعبين لهم أرواح هلالية يموتون به عشقا يقاتلون من أجله، فإذا فاز ببطولة تراهم يطيرون فرحا، ويرقصون مرحا، ليس لأن مكافآت ضخمة ستدخل جيوبهم، بل لأن بطولة للهلال ستضاف، وجمهور سيفرح، وإذا هزم ترقرقت عيونهم بالدموع، ثم نزلت لتحرق خدودهم، يجهشون بالبكاء فلا يلذ لهم شراب أو طعام، ولا يطيب لهم المنام!
إن من يخرج من الملعب حينما يخسر الهلال وهو يضحك ليس هلاليا، من ينام ليلته هانئا لا ينتمي للهلال، لا يتشرف الهلال بأن يمثله من قدم إلى الملعب وفي ذهنه أنه داخل إلى مركز ترفيه! لاعبو الهلال هم الذين عهدناهم إن لعبوا أبدعوا، وأمتعوا، يكادون يحترقون في الملعب، أجسادهم لأجل الشعار الأزرق تكد فتتعب، ولأجله تتعذب، والعرب تقول: (ما حك جلدك مثل ظفرك).
خرج الهلال من الدوري فقلنا: ليس مطلوبا أن يسيطر على كل شيء، تلقى صفعة من الشباب فقلنا كبوة جواد، بطولة آسيا ظلت حلما لكافة الهلاليين، كان مهيئا لأن يشق طريقه بلا معوقات، في الرياض استضاف أم صلال وقد وضعت محفزات الانتصار بين يديه، لكننا شاهدنا فريقا كالثوب المهترئ يسوء الهلاليين لبسه، بالله عليكم هل هذا هو الهلال؟!.. رحم الله تلك الأيام الزرقاء التي كان المتابع لا يغض طرفه عنه لأنه لا يريد أن تفوته دقيقة متعة، يجهز الهلالي نفسه ليحتفل بعد اللقاء لأنه متأكد من الفوز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|