عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-2009, 08:19 AM   #39
ابوعبدالرحمن
 







 
ابوعبدالرحمن is on a distinguished road
افتراضي رد: الحنين إلى الماضي والأجداد(مع نسيم السروات)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسيم السروات  

  

بسم الله الرحمن الرحيم
الحنين إلى الماضي والأجداد(مع نسيم السروات)
أيها الأخوان والأخوات في منتدانا الغالي لفت نظري حب وشغف بعض الأخوان وحنينهم المتلهف والملتهب إلى الماضي العريق ماضي الأجداد وسواليف الأجداد وعادات وتقاليد الأجداد ففي ثنايا موضوعي شاعرات من زهران دخل بعض الأخوان الأعضاء وشعرت برغبتهم الشديدة في الحديث عن الماضي بما يحويه من ذكريات جميلة وعادات عظيمة أخذت في الآندثار التدريجي حتى تلاشت تماماً مما يجعل النفس تتحسر وتتلهف على مثل تلك العادات والتقاليد
وأصحاب تلك النفوس البسيطة وبما كانت تتمتع به من روح التعاون والمحبة والألفة فيما بينهم افتقدناها في زمن يفتقد تماما إلى مثلها في زمن يحتاج إلى عودة المحبة والتعاون والإخاء والإثار.
لعل حنين البعض إلى الماضي هو أفتقار الحاضر الشديد إلى مثل تلك العادات القديمة حيث نحن في زمن عجيب وغريب الأخ غريب عن أخيه والجار مايسأل عن جاره والتعاون فقد بين الكل وكلاً في هذا الزمن يقول نفسي نفسي وعمت الإنانية والحسد والغيرة والتكبر وتفشت كل أنواع الرذيلة مما قل معه الرزق والبركة وشح الأمطار وتفشي الغلاء في الأسعار ونزع البركة في كل شي
نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والأخرة وأن يرحم البلاد والعباد مما حل بها وأن لايؤاخذنا بما فعل السفها منا،أنه سميع مجيب
نعود لموضوعنا والحديث عن الماضي ،فقد تشجعت لطرح هذا الموضوع بسبب حديث الأخ فنان الديرة والأخ سيف والأخ سحاب وغيرهم لا تحضرني أسمائهم حالياً في موضوع شاعرات من زهران وقد طلب الأخ فنان الديرة طرح مواضيع مثل هذه تتحدث عن الماضي وأيام الصرام والدياس والحمى ورعي الأغنام والأحتطاب وسقي المزارع بالسانية وعادات الزواج والأعياد والمناسبات وغيرها
لذلك نطرح هذا الموضوع للتحدث عن الماضي ونطلب من كل عضو سنه فوق الأربعين أو حتى خمسة وثلاثين فما فوق أن يحدثنا بما تجود به نفسه عن ماضيه وماكان عليه الناس في زمانه ويسرد لنا ماشاهد في تلك الأيام من مشاهد مثيرة ويقص لنا القصص والعبر والأشعار أن وجدت ويتحفنا بذلك التراث العريق في زمن أهل الكرم والجود والشجاعة والمأثر النبيلة وحبذا لو قام البعض وخاصة الشباب من عقد لقاْء مع كبارالسن وتنزيل هذا اللقاء سواء كتابة أو تصويرفديو مع صاحب اللقاء.
ملاحظة: أنا أخلي مسئوليتي عن أي شخص يتعرض في حديثه لتعاليم ديننا بشي من التنقيص لا سمح الله أو يتحدث في السياسة أو في أي شئ يسئ لللآخرين فأرجوا من الأخوان أن يلتزموا الحديث فيما ذكرت سابقاً وترك المهاترات أو السب أو ذكر شئ يعيب تاريخنا المجيد بأي حال من الأحوال
أعتذر عن إطالة الحديث معكم،كنت سوف أبدأ أنا ولكني أترك المجال لغيري فعندي الكثير عن أيام طفولتي قبل 30 عام من الأن ولكن سوف أسردها لاحقاً بإذن الله تعالى .نبدأ بأسم الله

نسيم السر وات
ألف شكر لك علي هذا الموضوع الجميل الذي أعجبني فالحنين للماضي شيء جميل ورائع
الماضي فيه حب صادق .. فيه احترام .. فيه صدق .. فيه وفاء نادر .. فيه الترابط الاجتماعي
(أشياء افتقدناها)ما أروع الحنين للماضي وما أجمل ذكريات الماضي
كم أنا مشتاق لتلك الأيام التي جمعتنا بكل رحابةٍ وودٍ وبراءةٍ وإخاء
الماضي الجميل، جميل في كل ما يحمله في طياته من صفحات بيضاء وآمال وعناء وشقاوة وصفاء
الماضي شيء جميل نعتز ونفتخر به فمن ليس له ماضي فليس له حاضر
لا شك بأن الماضي بالنسبة لنا هو مجد وجد لكي يتخذ الإنسان منه العبر والمواعظ وما أجمله من زمن
يعيش ذاك الزمن الغابر زمن طيب القلوب وسعة الصدور وسماحة النفوس أنعم به زمنًا وأنعم بأهله أهلا كانوا مع ما هم عليه من جهل وفقر وقلة ذات يد على حظ كبير من حسن أخلاق وجميل عادات،كانوا يحبون التواصل والتزاور ويحيون التكافل والتعاون،ويسود بينهم التعاطف والتراحم
زمن الأجداد،كانوا فيه محدودي الآفاق ،لكنهم كانوا على وئام ووفاق
زمن الأجداد،كان لا يستنكر القريب فيه قريبه ولا الجار جاره
زمن الأجداد،كانت البيوت متقاربة،والقلوب متآلفة
زمن الأجداد،كانت الجيوب خالية،والتقوى عالية،والقناعة بادية
زمن الأجداد،لا مناص للقريب من قريبه ولا للجار من جاره،إذ كانوا على الشدة يجتمعون،وللقمة يتقاسمون ،وفي المناسبات يتكاملون ويتعاونون
زمن الأجداد،أموال قليلة،وأحوال متشابهة،الأرجل على الحفاء،والرؤوس
بلا غطاء،أجساد شبه عارية،وبطون طاوية وجيوب خالية،وملابس موحدة، فعلام الحسد وعلام الغبطة
أما اليوم ،فيا ويح اليوم !!
نعم في ازدياد، وخيرات في انقياد، ودنيا متسعة، ورؤوس مرتفعة، وظائف تفرق، ومناصب تبدد
جيبي مترع بالمال، فما ينفعني الوصال إذا رضي عني مديري ورئيسي بالعمل، فلتغضب علي القبيلة والفصيلة،همي زيادة رصيدي،وتشييد منزلي،وفخامة مركبي، فإذا حصلت فلا حاجة لي بالآخرين،ما نشكو منه اليوم هو عدم الإحساس بالآخرين؛ بناء على نظرية المصلحة والنفعية؛لأننا صرنا شعرنا أو لم نشعر ندور في فلك الرأسمالية،قل لي كم معك وما هو منصبك،يتحدد لدي قدرك ومكانتك
بقدر تقدم الإنسان في السن بقدر زيادة تعلقه بماضيه,فلا تلومون إذن الشيخ الكبير إذا سمعتموه يكثر من الحديث عن الماضي القريب والبعيد بمناسبة وبدون مناسبة
سوف اتكلم واكتب قريبا عن موروثنا في العيد الذي هو الأصل إذا سمحتولي بذلك
ولكم مني جميعا أجمل تحيه
أبو عبد الرحمن
ابوعبدالرحمن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس