[احمد الزهراني]

من حق القلم


الهداف وصفقات النصر




بعد إتمام صفقة صانع الألعاب الأرجنتينيي المتميز فيغارو، ومواطنه لاعب الوسط الأيمن كاريرا بتوصية المدرب إدقادرو باوزا جاء قرب حسم النصراويين لصفقة قائد المنتخب السعودي وفريق نيوشاتيل السويسري حسين عبدالغني أول من أمس ضربة معلم، وضمن ما يسمى بالصفقات المدوِّية ذات التأثير الإيجابي الكبير؛ فمن الناحية الفنية يحتاج النصر وكثير من الفرق السعودية للاعب طرف أيسر بإمكانات عبدالغني صاحب الخبرة الكبيرة، والمجهود الوافر، والذي يجيد اللعب في مراكز عدة، تماماً كما شاهدنا مدرب المنتخب بيسيرو وهو يحوله لمركز المحور أمام الإمارات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وعبدالغني أحد نجوم الكرة السعودية القلائل الذين يمارسون الكرة باحترافية، وجاءت تجربته السويسرية لتساهم في رفع كفاءته وثقته بنفسه، وغلبة الهدوء على أدائه، وهو ما جعل الجهاز الفني للمنتخب يبادر إلى استدعائه قائداً في أهم مرحلة بالتصفيات.


عبدالغني صفقة ناجحة في حال اتمامها نظراً لحاجة النصر الماسة لقائد داخل الميدان، وهي كذلك لافتقاد النصر للاعب متميز في هذا المركز منذ سنوات طويلة، وهي ناجحة أيضا لأنها غير مكلِّفة مادياً؛ فيكفي القول بأنَّ النادي السويسري وقع على الانتقال النهائي للاعب مقابل مبلغ لا يزيد عن ذلك الذي أخذه نادي الطائي مقابل إعارة لمدة سنة واحدة للاعب الوسط القادم من الطائي طيب الذِّكر عبدالله حماد، وبين الانتقال والإعارة، وتوقُّع ما سيقدمه عبدالغني، وانعدام الفائدة من لاعب الطائي يكمن الفارق!!.


السِّرية في إجراء المفاوضات بهدوء كما حدث مع مدافع أبها عبدالله القرني قبل أسابيع مِيزة جديدة تُحسب لأصحاب القرار في النصر؛ فكم مِن لاعبٍ مميز كان يُمكن أنْ ينتقل للنصر، ويدعم صفوفه بمبالغ معقولة، وأعاق حضوره نشر أدقِّ تفاصيل المفاوضات قبل إتمام التوقيع.



**الصفقات النصراوية يجب أنْ تُتوَّج بالتعاقد مع مهاجم هداف آسيوي يصنع الفارق، فالهلال خرج من أم صلال لغياب الهداف القادر على ترجمة الفرص؛ فيما قاد الاتحاد المهاجم بوشروان لبطولة الدوري، وللتأهل لربع نهائي دوري أبطال آسيا.