[خليل الحريري]

كل جمعة
من الذي هزم الهلال؟
صالح الهويريني



حدث ما لم يكن في الحسبان - بعد إرادة الله - فخسر الهلال أمام فريق أم صلال القطري المتواضع ومن جراء ضياع أكثر من ثلاث فرص هلالية كانت سانحة للتسجيل بنسبة 100%.. فخسر الهلال أيضاً لأنه يومها لم يلعب ومنذ بداية المباراة بأسلوب البحث وبقوة عن تسجيل هدف مبكر لإراحة أعصاب لاعبيه وليبعثر أوراق خصمه ومثلما تفعل ذلك عادة الفرق الكبيرة عندما تكون في مواجهة فرق أقل منها إمكانيات ومؤهلات وتعتمد على اللعب الدفاعي.. وباعتبار أنه كلما مر الوقت دون أن يسجل الهلال كلما زاد حجم الضغوطات النفسية على لاعبيه وأفقدهم التركيز وارتفعت في المقابل معنويات لاعبي أم صلال (وهذا ما حدث)..

** خسر الهلال أيضاً (وهذه هي الكارثة) لأن مدربه الحسيني لم يتعامل إيجابياً مع واقع وظروف المباراة بما يخدم مصلحة فريقه وبالذات فيما يخص تأخره في إشراك (الصويلح) ولا سيما أن مشاركته المتأخرة قد جاءت على حساب استبدال ياسر القحطاني، ولأن المنطق كان يفرض أن يكون (ويلي) هو اللاعب المستبدل ومنذ بداية الشوط الثاني - على الأقل - وليس من خلال آخر دقائقه، وذلك في ظل حاجة الهلال وقتها إلى تعزيز (عمقه الهجومي) من أجل تخفيف العبء على ياسر ولاختراق الكثافة الدفاعية للفريق القطري.. (باختصار) الحسيني لم يوفق وكان هو أول المتسببين في خسارة الهلال!!

** عندما انتهى الشوطين الأصليين (صفر-صفر).. قلت: إن المباراة ستصل إلى ضربات الترجيح.. وعندما وصلت إلى تلك الضربات.. قلت: (خلاص) النتيجة طارت من الهلال.. (قلت كل ذلك) لأن لاعبي الهلال كانوا يلعبون باستعجال ودون تركيز، ولأن الحسيني (كان يخبص).. قلت كل ذلك أيضاً لأن الجوانب النفسية باتت تسير لمصلحة (أم صلال) حتى بلغت ذروتها في نفوس لاعبيه وقت أن حان موعد تنفيذ ضربات الترجيح.. ولهذا كان من الطبيعي من جراء ذلك أن يخسر الهلال وأن يفوز أم صلال المتواضع.. (ومن حصل شيء يستاهله)!!

** منذ رحيل (عبد الله الجمعان) والهلال يفتقد للاعب الذي يسدد بقوة من خارج المنطقة ويصيب الهدف ومتى دعت الحاجة إلى ذلك.. ولهذا بات الهلال يعاني من الفرق التي تعتمد على تضييق المساحات الخلفية وتعزيز المناطق الدفاعية بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، مثلما حدث ذلك أمام فريق أم صلال..

** بقي أن أقول: إن خسارة أي بطولة هي شيء وارد في عالم الكرة.. (الأهم) هو الاستفادة من الأخطاء التي تسببت في خسارة هذه البطولة أو تلك.. وبما يعين على عدم تكرارها وتعويضها..