[خليل الحريري]

صفـــر ( فشل ) مكعــــب..!!


أدرك جيدا أن ما أصابنــا لم يكن لخطئنــا .. كما أثق أن هلالي اليوم بلا هويــة أو حتى بقايا يمكن أن أسمها أرث زعيـــم .. فمباراة اليوم كانت طريقــًا سهلا ومعبدًا للوصول الى مرحلة أخرى في بطولة كانت هدف لكل محب لمملكة الزعيـــم وفي غمضــة عين أصبح جبل شاهق كتم أنفاس كل من تابع اللقاء ..!!

ولوعاد الزمن للوراء لاخترت أم صلال لا إعلان تحدي وأثبات ذات بل لأنه أسهل الفرق المتأهله .. ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان وعاد الزعيم مرة أخرى لدوامــة حلم البطولة الأسيويـــة .. ولكن ما الذي حــدث ..!!

لن ألقي بالائمـــة على اللاعبين وحدهم .. لأنهم جزء من منظومــة العمل .. ومن ظن أنهم وحدهم هم من قصر فلم يعرف بعد هلالنـــا .. فمن أختار سول وولي ورادوي شريك في الخلل .. وأنــا هنا لا أتحدث عن مستوياتهم بل عن مواقعهم وحاجـــة الزعيم لها ..!!

لأن الثلاثــة لم يكن الزعيم بحاجتهم وأعني أنها لم تلامس الخلل الذي يئن منه الزعيـــم .. وقد يستغرب البعض أن قلنــا أن هلال اليوم كان هزيل حد الثمالة .. لأنه طائر يحاول أن يحلق في السماء وحين كلّ من التعب أدرك أنه بلا أجنحـــة ليطير بهــا .. فلا ولي يجيد التهديف ولا طيب الذكر سول يعرف طريق المرمى أما رادوي فبينه وبين المرمى خانة تسمى المحور ..!!

وأخراج ياسر .. بغض النظرعمن كان خلفه فهو لملمة عفش مسافر استعدادًا للعودة الى حيث كان .. وهذا ما حدث .. فياسر هو قلب الهجوم النابض والتخلي عنه ضرب من العبث .. وأشك أن مدرب يجيد قراءة المباراة يغامر بمثل تلك الخطوة .. ليس لأن ياسر خارق أو اسطورة زمانه .. بل لأن البديل ( لا يوجـــد ) ..!!

قالهلال وفي هذه المباراة بالتحديد لم يواجــه ضغط يجبر من يقف على رأس الهرم أن يتكئ على مهاجم واحد طوال اللقاء بغض النظر أين تقام المباراة .. وأخراج الغنام واحلال الصويلح يمكن أن يكون حلا مناسبــا لا يحتاج الى عالم خبير ليفك طلاسهمـــا ..!!

عمومًـــا حلم فر الى سراب .. والحديث عنه ألم نقلب مواجعـــه .. ولكن لن نقول هاردلك ومعليش وخيرها في غيرهـــا .. رغم أنها المثاليــة التي يجب أن تكون حين يقدم الفريق ما يشفع له .. وهلال هذا المساء أبعد ما يكون عن ذلك .. لذا يجب أن يمنح العمل الحروف التي يستحقهـــا وما شاهدناه مساء هذا اليوم .. صفر فشل مكعب ..!!

وقد يسأل سائل أين كنا حين الموسم قبل أن يغرق المركب مساء هذا اليوم .. فلأن الصوت في لجة المسير صراخ يشتت الجهود وحين الساحل لبنة بناء وهو ما يهمنــا اليوم أكثر من غيره ..!!