رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق الزعــيم )][§][§®¤*~
نبض الحرف
هلال تحول من القمة إلى الحضيض..!
عبد الواحد المشيقح
جمهور الهلال الوفي والرائع.. الذي وقف مع فريقه في مبارياته المصيرية أمام فريق أم صلال وقفة بطولية وصادقة.. لا شك أنه خرج متأسفا على الوضع المُتهالك الذي ظهر به فريقه.. لأسباب يعرفها الجمهور الغيور.. ولاشك أنه أيضا خرج متأسفا على النتيجة التي ذهبت منه وطار معها حلم الآسيوية.. لكن بكل تأكيد أن المُتابع يدرك جيدا أن ليس للمدرب الوطني عبداللطيف الحسيني دور فيما حدث مساء الثلاثاء..!
وإحقاقا للحق وبعيدا عن الأعذار والحجج.. فإن النتيجة ذهبت لمن يستحقها.. لكن ليس وفقا لفلسفة أنه الفريق الأكثر تأهيلا.. والأوفر نجوما.. وأنه الفريق الأفضل.. والأكثر تمرسا.. بل وفقا لقاعدة ثابتة تقول إن كرة القدم تعطي بسخاء لمن يُعطيها ويبذل لها.. وتشيح بوجهها لمن يتعامل معها بكبرياء وغرور وغطرسة..!
لقد خذل اللاعبون الهلاليون مدربهم.. لأنهم أصبحوا يلعبون بدون روح.. لم يوفق السيني في التعامل مع ظروف المباراة.. ولكن هذا أبدا لا يُعفي أن يظهر الفريق بمثل ما كان عليه.. بخطوط وهمية.. وفريق أفراده دُمى تتحرك بلا هدف.. شاهدوا الهلال كيف كان في إيران أمام سابا باتري وأمام بختاكور.. ثم كيف أصبح أمام أم صلال.. مع فارق الإمكانات بين بختاكور والفريق القطري التي تأتي بكل تأكيد لصالح بختاكور مع أن المدرب هو نفسه الحسيني لم يتغير ولم يتبدل ولكن الذي تغير هو الروح والروح فقط..!
الفارق في الحالتين هو الروح.. فأمام سابا باتري وبختاكور.. كان الجميع يلعب بروح الفريق الواحد.. أما أم صلال فظهرت الفردية.. والأغلبية يؤدون دون روح.. وهؤلاء أثروا على روح الفريق.. وأثر على الفريق أيضا بدرجة عالية من الضغط النفسي والشد العصبي الذي انعكس على الأداء العام للفريق.. وما كان خافيا علينا حقا أن هناك تعاملا يسود وسط مجموعة الفريق على طريقة الصويلح مع التائب.. ونحن الذين كُنا نأمل أن يكون الحرص على مصلحة الفريق.. وتذكروا أيضا كيف حصل العديد من نجوم الفريق في أوقات متفاوتة على بطاقات حمراء وصفراء دون مبرر..!
أما الإدارة فأنا أحترمها كثيرا.. ولكنها ربما تكون نجحت في أمور كثيرة ولكنها بكل تأكيد فشلت في موضوع اللاعبين الأجانب.. وأذكر أنه بعد إجراء القرعة الآسيوية مباشرة قلت إن الكلمة الأقوى بالنسبة للفرق السعودية ستكون للفريق الذي يختار أجانبه بعناية.. ولو كان الاختيار موفقاً للهلال لتبدل وضع الهلال كثيرا..!
كانت عقارب الساعة التعاونية بحاجة كُل تلك المدة الطويلة.. لمن يُحركها لتبدأ الدوران من جديد.. ذلك الدوران الجميل الذي أشتاق إليه كُل تعاوني.. لإعادة التوازن وضخ النبض من جديد لإيقاف معاناة التعاون.. وهو النادي الكبير بتاريخه وجماهيره..!
التعاون كناد كبير.. له اسمه.. وتاريخه.. وعراقته.. وجماهيريته.. استمر على وضعه مكانك راوح.. لأنه استمر يسلك أخطاء النوايا الطيبة.. لطالما غاب الوعي بأهمية وضع أُسس وقواعد صحيحة للعمل بدلاً من العشوائية التي أدت إلى الفشل.. وخلطت كثيراً بين الأمور الشخصية والعملية بالنادي.. وأسهمت في وصول الفريق إلى ما كان عليه طوال أكثر من عشر سنوات مضت.. التي ما كان سيصل إليها لو وجد أمامه برنامجاً علمياً يسير عليه..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|