[خليل الحريري]

صياغة (الوجود) التعاوني..!

عقارب الساعة التعاونية.. حركها شرفيو التعاون ورجالاته من خلال اجتماعهم الأخير.. حركوها كي تبدأ الدوران.. وأجزم أن هذا الاجتماع خرج بفوائد عدة.. وقرارات مهمة لدفع عجلة النادي بشكل عام والفريق الكروي على وجه الخصوص.. بيد أن شرفيي التعاون يجب أن يدركوا جيداً.. أن معاناة ناديهم.. تكمن تماماً وبدون جدال في نفس المجلس الشرفي.. فهذا المجلس بقدر ما قدم.. ودعم.. ووقف.. وساند.. فهو سبب رئيسي في تعرقل المسيرة.. فهم يجتمعون.. ويختارون الإدارة.. ويباركون لها المسيرة في البداية.. ثم يتركونها وحدها وسط الموسم تُصارع كافة التيارات.. والمطلوب ألا يكتفي التعاونيون وأقصد هنا أعضاء شرفهم بذلك الاجتماع الذي أُصنفه أنه واحداً من أفضل الاجتماعات التعاونية.. أن يقف الأمر عند هذا الحد.. فلا بد من استمرار تلك الوقفة من بداية الموسم وحتى نهايته.. وليس شرطاً أن تكون تلك الوقفة مادية.. فالوقوف المعنوي لا يقل أهمية عن الدعم المادي..!

كما يتوجب على الإدارة التعاونية وهي التي نالت ثقة استمراريتها من قبل أهل الحل والعقد في التعاون.. أن تكون شجاعة في مواجهة النفس.. فتعترف بالفشل في بعض أعمالها.. وأن تقدم برنامج عمل وإعلانه للجميع من الآن.. وأن يكون برنامج عمل واضح المعالم يمكن من خلاله فهم كيفية قيادة وإدارة النادي.. ويكفل للجميع حق معرفة كل شيء عن النادي وعما يدور في مخيلة الإدارة.. وأن تسعى إلى توفير كل متطلبات الأندية التي تسعي لأن تكون في المقدمة ومنافسة بقوة..!

الاجتماع التعاوني الأخير.. أعتقد أنه أُعيد فيه صياغة الوجود التعاوني.. ومن أعاد صياغته هو الفكر الواعي لرئيس أعضاء شرفة فهد المحيميد ونائبه ياسر الحبيب.. ومعهم أعضاء الشرف بدون استثناء.. ولكن المطلوب هو الاستمرارية من الجميع في الوقوف والمساندة طوال الموسم وألا يكون الحضور في هذا الاجتماع فقط ومن ثم التوقف.. ويحدث أن يُعاني التعاون عند بدء الموسم من أنيميا حادة في تواجد أعضاء الشرف كما كان يحدث في المواسم التي مضت وأثرت بشكل أو بآخر على النادي.. والجميل في القرارات التعاونية هو إقرار ما كنا نطالب به منذ فترة.. وهو توفير ميزانية خاصة للفريق.. وتولي عضو شرف بارز الإشراف على الفريق وهو ما حدث بتكليف أحمد أبا الخيل..!