[عبدالله العلي]

وبأن شاعرنا ترك لنا الخيار لسجين أدبي آخـــــــــــــر
فكم نود سجن المتمرد المذهل..( متمرد على الهاوية)
فمرحباً بحضور آخر مُــذهــل.!


صباحـــــ عطــــــــــرـــــــــــــ زهراني شامخ ــــكــــ
وعلى من هم خلف الشاشات ..
تحية متمردة..



** أخـــدود الســــمـــــــاوات**
عندما ابتلع الظلام نصف الأرض..اختبأت الشمس خلف ظلال الكون..وسكن الوجود..فأويت لمضجعي ..وخرجت روحي إلى مأواها العتيق..التجأت إلى ملك مقدس..تطوف حول عرشه..مشتهية بذلك الطواف الأبدي..وهذا يعني انتهائي..في تلك العوالم اللا منتهية..لا أعلم ماذا كان يحصل لها..ظلام دامس لا أراها بل أشعر به..حيث أنني جسد يلتحف الأرض..وفجأة ..وبينما أنا أحاول أن استجمع قواي..نعم إنها تلك اللحظة التي تهبط فيها الروح على جسدي..لتدركه قبل أن يموت..عندها رأيت الوجود مشوش مبتور..إنني أشعر بها الآن..وكانت هناك امور كثيرة تنفثها الروح إلى قلبي..فيبدأ القلق يداعبني بلعبته الشقية..فكنت أتساءل ماذا كان أثناء النوم..وعن ماهية اكوان الحياة الأخرى..وعن مرسى الأرواح ...وكنت أردد ..منفى الخلود...
ترى ما كل هذا الضجيج الذي خلفته رحلة النسمة القصيرة..ومنذها أصبحت ذاتي في الوجود عالمان يجهل خارجه داخله..إنني أشعر بالحنين نحو السماوات..أحقيقة أن سباتي يشير إلى لحظات تعيشها روحي في متاهات الغيب..ترى ما سر تلك الرحلات التي أكون بعدها مخلوق مقدس يفكر في أشياء بعيدة كل البعد عن الذي يفكر به قومي..إنها أفكار قد سجدت لها الكائنات..حتى ظللت أسبح فوق الوجود..وأصبحت متعطشا إلى تلك الرحلات ..تلك الحقائق النادرة ..قد سخر منها البشر وقالوا أحلام..مجرد أضغاث إنها بمثابة وحي لرسول..أو مائدة لصائم..بل إنها هبات إلهية..وما زلت أردد يا ليت قومي يعلمون. . .
إنها مأوى الذكريات القديمة..إنها تراتيل الهدوء اللا مسموعة..إلا لمن ارتضى..سيأتي اليوم الذي ندرك فيه كم كان هذا الوجود مزعجاً...
مليئاً بكل أنواع الضجيج..ترى ماذا يخبأ القدر الساكن للنفس الفوضوية..تلك الأخاديد التي لا يشعر بها البشر..بدايتها السماء..ومنتهاها قناديل معلقة في روح الإنسان..فمن أحب الولوج سيأبى الخروج. . .


أنتهــــــى

م ت م ر د اللا منتمي!



ودمتم ..


وبعد ذلكـــ

أسجن ما تريد أيها الصديق .. فمازلت غريبا .. ولست أدري عن مجمل العقول الأدبية هنـــــا
مقدر دعوتك عزيزي ..