عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-06-2009, 03:33 PM
الصورة الرمزية ابن مخزوم
ابن مخزوم ابن مخزوم غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






ابن مخزوم is on a distinguished road
افتراضي معارك قبيلة من زهران لقبيلة بني هلال ....

[frame="7 100"]كانت مضارب بادية قبيلة بني هلال قريبه من قبيلة زهران من الناحيه الشرقيه النجديه , و بالتحديد عند نهاية نواحي تربة في المنطقة التي كانت تسمى بحرة بني هلال , واليوم تسمى بحرة البقوم .

و يقال بأن فرع الرياحين من قبيلة البقوم ذو أصول و أورمة هلاليه "والله أعلم" .

و بما أن قبيلة بني هلال قبيلة بدويه و قريبه من قرى قبيلة زهران , فمن الطبيعي أن يكون هنالك بعض المناوشات و الغارات المتأزمه بين الطرفين , فبنو هلال قبيلة بدويه فقيره و زهران قبيلة حضريه غنيه .

و من ضمن هذه المناوشات و الغارات التي كانت مع قبيلة بني هلال , هي الحملة العسكرية التي قامت بها قبيلة بني سلامان الزهرانيه على قبيلة بني هلال , و ذلك بسبب قرب القبيلتين من بعضهما .

حيث أمر أمير بنو سلامان "عوف بن الحارث" والد الشاعر الجاهلي "حاجز بن عوف" على القيام بغارة حربيه تأدبيه على مضارب بادية بني هلال .

و عندما كانت هذه الحملة العسكريه قد وصلت إلى مشارف مضارب بني هلال , أمر الأمير السلاماني "عوف بن الحارث" من قومه أن ينزلوا ليعسكروا , و ليقوم في نفس الوقت بحملة إستخبارتيه كشفيه لواقع القبيله الهلاليه .

فأنطلق هذا الأمير السلاماني حتى أتى صرما من بني هلال , فأسترابوا القوم منه , ليهرب "عوف بن الحارث" إلى المعسكر السلاماني , و لتكون المعاركه بين القبيلتين حامية الوطيس , و شرسة قويه , إلى أن مالت كفة بنو سلامان على بنو هلال , ليصاب من بنوهلال الكثير من الرجال و الفرسان , و ليغنموا بنو سلامان من قبيلة بنو هلال الكثير من النساء و الغلمان و الحلال و غيرهم ممن خف و ثقل .

و في ذلك يقول حاجز بن عوف :

صباحك , و أسلمي منا أماما ,,,,, تحية و أمق , و عمي ظلاما
برهرة يحار الطرف فيها ,,,,, كحقة تاجر , شدت ختاما
فإن تمس إبنة السهمي منا ,,,,, بعيدا لا تكلمنا كلاما
فإنك لا محالة أن تريني ,,,,, و لو أمست حبالكم رماما
بناجية القوائم عيسجور ,,,,, تدارك نيها عاما فعاما
سلي عني إذا أغبرت جمادى ,,,,, وكان طعام ضيفهم الثماما
ألسنا عصمة الأضياف حتى ,,,,, يضحى مالهم نفلا تؤاما
أبي ربع الفوارس يوم داج ,,,,, وعمي مالك وضع السهاما
فلو صاحبتنا لرضيت منا ,,,,, إذا لم تغبق المائة الغلاما


و بالطبع فإن بنو هلال قد تأثروا أيما تأثير من هذه الحملة العسكريه , ليضمروا بعد ذلك الشر في قلوبهم , و ليتربصوا كل تربص , و لتحينوا الفرص تلو الأخرى , حتى يثأروا فقط من بنو سلامان و الأزد عامه .

لتأتي أشهر الحرم التي أجمعت كل قبائل العرب على تحريم القتال فيها , و لكن و كعادة الأعراب , فإن بنو هلال قد أعترضوا جمعا من حجاج الأزد ليقوموا بنو هلال بقتلهم اشد قتله , و ذلك كله تم تحت أمرا من سيدهم الهلالي "ضمره بن ماعز" .

ليصل الخبر إلى حاجز بن عوف السلاماني الزهراني , و ليجمع من قومه الكثير من الفرسان , و ليهرعوا إلى مضارب بنوهلال إنتقاما من فعلتهم , و بالفعل أشتبك الطرفان , إلى أن هرب بنو هلال من ساحات الوغى و ميدان المعركه , ليغنموا أبطال زهران الغنائم و النساء و الغلمان من بني هلال .

و هنا قال حاجز بن عوف الزهراني إلى ضمرة بن ماعز الهلالي :

يا ضمر , هل نلناكم بدمائنا ,,,, أم هل حذونا نعلكم بمثال
تبكي لقتلى من فقيم قتلوا ,,,, فاليوم تبكي صادقا لهلال
و لقد شفاني أن رأيت نساءكم ,,,, يبكين مردفة على الأكفال
يا ضمر أن الحرب أضحت بيننا ,,,, لقحت على الدكاء بعد حيال


ملاحظه \ يمكن أن نلاحظ من سياق القصيده بأن بنوهلال كانوا ينون الثأر أيضا لقبيلة فقيم الكنانيه العدنانيه , على أعتبار أن إحدى قبائل زهران قد أوقعت بهذه القبيله العدنانيه الهزيمه و الذل .




[/frame]

في سراة غامد و زهران لحمد الجاسر رحمه الله ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس