[خليل الحريري]

عصا إيريك
واستعان رئيس الهلال بـ (عصا) مدرب الفريق البلجيكي إيريك جيريتس, عندما أعلن عن نزعه لمصطلح نجم الفريق من قاموس الهلال, مؤكدا أن أحادية العطاء لن يكون لها مكان داخل الفريق مهما عظم اسم اللاعب ورصيده الشخصي, ما لم ينسجم مع منظومة العمل الفني الجديد الذي سينطلق به جيريتس لمدة 3 سنوات مقبلة, ستشهد جميعها الإطاحة بكل لاعب مستهتر وأناني إلى المدرجات لتحاسبه الجماهير الهلالية على تخاذله في المباريات أو حتى التدريبات.
ولم يتوقف رئيس الهلال عند تهديد اللاعب المتخاذل بإبعاده عن الفريق, بل لن يسمح له بالانتقال لأي ناد طالما عقده سار مع الهلال, وعبر عن ذلك بالقول «بمعنى أنه سيموت في المدرجات, بعد أن يحتضر على مقاعد البدلاء, في حال عدم تعديل سلوكه».
القحطاني وبن عرفة
المنهجية الجديدة للرئيس الهلالي تجاه تسيب اللاعبين, لن تتوقف عند العقاب المالي, كما حدث أخيراً مع الرباعي ياسر القحطاني وخالد عزيز وويلهامسون وطارق التايب, بل سيكون العقاب مزدوجاً بالمال, والإهانة الأدبية للاعب حتى تعلم الجماهير الحجم الحقيقي لهذا اللاعب أو ذاك.
ويبدو أن الرئيس الهلالي درس جيداً شخصية المدرب الجديد إيريك (أفضل مدرب في فرنسا لعام 2009) وانضباطيته التي حولت المحترف العربي في مارسيليا الفرنسي بن عرفه إلى أفضل لاعب بفرنسا, بفضل حزم المدرب وإصراره على وضع بن عرفة على مقاعد البدلاء مدة شهر نتيجة لتأخره 30 دقيقة عن إحدى التدريبات, فعاد منضبطاً وتعلم باقي الفريق الدرس, ومن ثم استطاع المدرب تطبيق منهجيته الفنية.
ويعاني الهلال (وكثير من الفرق السعودية) من مرض «الأحادية الكروية» بمعنى أن كل فريق يعتمد بشكل كبير على اسم أو اثنين في الفريق، وهذا ما وعد بنسفه رئيس الهلال, بعد أن أعلن أن المدرب قطع 70% من رحلة تعرفه على قدرات اللاعبين من خلال مساحات الرصد اليومية التي رصدها مساعده طيلة الأسابيع الثلاثة التي سبقت ختام الموسم الكروي المحلي, وقبل خروج الهلال من البطولة الآسيوية, وبقيت النسبة الأخرى سيتعرف عليها أثناء تحضيرات الفريق الخارجية للموسم الجديد.