عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2009, 01:00 AM   #53
نسيم السروات
مراقبة التراث وسوالف الاولين
 
الصورة الرمزية نسيم السروات
 







 
نسيم السروات is on a distinguished road
افتراضي رد: الحنين إلى الماضي والأجداد(مع نسيم السروات)

سلمت أناملك يابا عبد الرحمن فيما خطيت صورة رائعة وعظيمة لمشهد يوم العيد ماأجملها من ألفة وما أعظمها سعادة

تغمر الكل كأنهم جس واحد بل كأنهم أبناء رجل واحد إذا تغيب أحدهم فقد وبحث عنه ولايكتمل العقد إلا بوجودة فالله

درهم ما أجمل حياتهم .


أخي أبو عبد الرحمن كلامك كان وافيا شافيا . ولي إذا سمحت إضافة بسيطة قد تكون هذه الإضافة غير موجودة عند كل القرى

ولكنها كانت موجودة في قريتنا وهي أنها في ليلة العيد كان الجماعة كلهم نساء ورجال يجتمعون في بيت عريفة القرية يتقدم

الرجال ثم يلحق بهم النساء حاملات معهن القهاوي والشاي ثم يجتمع الرجال في مجلس والنساء في الثاني ويتسامرون بعض

الوقت ويتفقون من أين سوف تكون البدعة ( البداية ) هل من جنوب الدار (القرية ) أو شمالها وكذلك النساء يتفقنه على كل

الأمور وأين يكون مقرهن الأخير في عصر العيد لإقامة اللعب والفرحة وبعد ذلك لا يطيلون السهر الكل يذهب لبيته للنوم مبكرا

لأداء الصلاتين الفجر ثم صلاة العيد .

والعادة الثانية في قريتنا هي أنه قبل الذهاب لصلاة العيد خاصة في عيد رمضان لأنه يجب فيه الفطور قبل الذهاب للصلاة فكان

كل عائلة أو قرية صغير يجتمعون من بدري من بعد صلاة الفجر مباشرة الكل يأخذ قهوته وتمرة ويذهبون به إلى كبير العائلة

ويتناولون قهو الصباح والتمر عنده وبعد هذه القهوة يذهبون إلى مصلى العيد وتعود النساء إلى البيوت فيردهن الحياء من

الذهاب لصلاة العيد مع الرجال ومازال هناك النساء ييصلين في بيوتهن ويعتبر من العيب مخالطة الرجال في صلاة العيد

وهو اقرب للسنة حيث أن فيه حديث يقول صلاة المرأة في بيتها أفضل .

وفي أثناء صلاة الرجال للعيد تكون النساء قد قمن بتجهيز خبرة العيد المشهورة والمقناة على النار وعمل السمن والمرق

وتجهيزة للرجال فبعد أنتهاء الرجال من الصلاة يمشون دفعة واحدة في منظر بهيج ويأخذون القرية بيت بيت يبدأون من

الشخص الذي أتفقوا أن يكون البدع من عنده وينتهون بأخر بيت وللمعلومية أخر بيت يقوم بإقامة غداء للمعايدة ويستمرون عنده

حتى العصروفي هذه الأثناء يبدأ دور النساء يلفون على البيوت والكلمات المشهوره االتي تقال من الرجال والنساء في العيد

عند الدخول يقال السلام عليكم ومن العايدين الرد وعليكم السلام وأنت من العائدين الفائزين وعند الخروج يقول المعيد عاد عيدكم

فيرد صاحب اللبيت تعودون له من السالمين .

والمظهر الثالث الجميل أن الرجل إذا مر مع الرجال لأي بيت وتكون له قريبة من محارمة في هذا البيت فإنه يستأذن ويدخل داخل

عند النساء ويسلم على قريبته وبناتها ويعيد عليهم ويعطيهم عيدية ( الله كم كنت أجمع من أخوالي عيديات ) الله يجزاهم كل خير

وبعد ذلك ينتهي العيد مجرد يوم واحد ليس أكثر مثل هذا الزمن ونجلس نحتري العيد من وقت لأخر .

وقد تغنت أحدى شاعرات زهران تتغبن على رمضان والعيدحيث تقول:

رمضان قفى واتطوى فراشه

غبنى على عيدة وتالي قراشه


وليس عيد الضحية ببعيد عن عيد رمضان ولكن هناك أختلاف في بعض الأمور كذبح الضحايا والنحور وصيام يوم عرفة


والعجيب في الأمر أن هناك ذبائح تذبح يوم عرفة تسمى عرف كنت أسمع جدي وهو يربي خروفين سمينين ويقول هذا عرفه

وهذا نحر فخروف يوم عرفة لا يوزع منه شي يتعشون منه أهل البيت ويسوون منه مرقة ولحم يوم العيد فهو ذبح لهذين الغرضين

فطور للصائمين وعمل طعام العيد منه لأن ذبح الضحايا حيكون متأخر شوية أي بعد تناول الفطور .

وكنا إحنا يالأطفال نفرح بيوم العيد والواحد أو الواحدة يجلس يخترج ثوبه كل شويه ويقيسه ويرده ويحتري متى يجي العيد ويلبسه

كنا نفرح بكل شي مهما كان وإحنا يالبنات كنا نردد شطر من بيت قصيد لحد الأن ما أعرف شطره الثاني وهو :

العيد بكرة والحناني عشيا ****** العيد بكرة والحناني عشيا .

وهكذا وكنا نصبح نخرط الحناء من أيدينا ونخوضها مرة ثانية ونحني بها غرة الغنم وظهورها فتشوق الأغنام بعد عيد الضحية

متحنية جباهها ومبقعة ظهورها بالحناء . سقاها الله من أيام حلوة .

وإلى اللقاء في حنين أخر .


وأخي أبو عبد الرحمنلك تحياتي :biggthumpup:

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
نسيم السروات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس