عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-06-2009, 03:00 PM
الصورة الرمزية العندليب
العندليب العندليب غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






العندليب is on a distinguished road
افتراضي فلانه ( أكرمــــكم الله )..!!

عذراً على مسمى الموضوع ..
وعجباً فمازلنا نعيش زمن الجاهليه ..
كنا نستغرب وءد البنات وها نحن نتعجب لتكريم المجالس حال الحديث عنهم ..
قبل أعوام كان وجودي ضيف في إحدى المجالس حيث كان الحديث لذلك الرجل الذي كسى رأسه الشيب ..
فكما يُقال هو المترأس للمجلس ..
فحال أن يذكر إسم إمرأة أجده يكرم المجلس بعد ذلك ..
لم يكن بوسعي فتح النقاش حول هذا الموضوع فقد أكون الصغير سناً بينهم لذا تركت كل كلمة أود قولها لحين لا أعلمه
الإ أنها مازالت تغص بي ..
أنتهى الحديث في ذلك المجلس ..
ومازلت معاتباً نفسي وعزائي نظرت من حولي ..
سنين مضت ..
وكنت أظن بأن زمن الجاهليه قد غاب ..
الإ أنه سرعان مايعود
ففي الأيام القريبة التي مضت
كان بجانبي أحد الإخوة في العمل ..
وكما جرت العادة نُحاول كسر روتين العمل بجلسة يتخللها بعض الحديث وبرفقة مجموعة من الإخوة ..
وكان الحديث لأحد الإخوة الأربعيني ( قبلي ) دون تحديد القبيلة ..
وماهي الإ لحظات من الحديث حتى تطرق في حديثه عن إسم (إمرأة ) . حتى نظر ألينا وكأنني أرى به الخجل ( ليكرم من كان يستمع له )
تعودنا على تكريم أنفسنا بذكر حذاء ( أكرمكم الله ) أو كلب أكرمكم الله ..
أما ان نكرم أنفسنا عن المرأة ..
عجباً وأسفاً أين نعيش ..
وكأنني أذكر حديث ذلك العجوز قبل أعوام والذي لم أتمكن من الخوض معه في حديث
فكان للمكان دور والمجتمع المُحيط بي الدور الأكبر ..
أما الأن ..
ومع هذا الأربعيني لم أستطع أن أمسك الكلمات قبل أن أُقفه عن الكلام لأبدأ بإخراج مابي ..
يُحاول إقناعي بأسلوب جهل يفتقد ثقافة اليوم حاولت أيضاُ أن أستوقف نفسي للحديث مع شخص أرى من حديثه نظرة جاهليه
الإ أنني لم أستطع ..
وبدأت بالحديث في أمور كثيرة عن المرأة دون تكريماً ( فرب الجلال خلق الإنسان وأكرمه ) دون أن يحدد الرجل دون المرأه .
وأستعمدت لذكر كلب لأكرمهم عنه كنت أتعمد ذلك لأثيت
نهج المساواة الذي يستخدمه بين المرأة .. والكلب أكرمكم الله ..
بدأ بالخل ممن حوله لكثرة حديثي الإ أنه مازال يحاول إقناعي بقوامة الرجل على المرأة ..
نعم لا أنكر ذلك ..
ولكني سرعان ماتوجهت له بسؤال ..
مامعنى ( الرجال قوامون على النساء )
وعن أي قوامة تتحدث حين تُكرم الرجل عن المرأة
لم أجد منه الإجابه ..!
وفضل الصمت في ظل بقي المجال مفتوحاً لي للحديث عن أمور كثير ..
أنتقلت معه للحديث عن المرأة في مُجتمعهم ..
وكأنني أرى به نظرت إستحيان وكأن يقول ( عيب نتكلم في الأمور هذي .أستح على وجهك )
الإ أنه لم يستطع أن يفوه بها ..
لأنه على يقين أنني لن أترك له المجال لأقناعي بقناعات ترسخت به منذ العصر جاهلي ..
مازال يلتزم الصمت .. بينما تعجز كلماتي أن تقف ..
لم أترك له نفس الحديث
ولا أخفيكم فقد وصل النقاش أشده حتى أجد بعيناه نظرة حقد ولم أبه له ..
حتى أقترب مني أحد الإخوة الذين كانوا مستمتعين بالحوار دون الخوض معنا
بالرغم من أن الجميع يتفقون معي
فأخذ بيدي وطلب مني إنهاء الحديث بينما هو يهمس لي ..
(بردت قلبي الله يبرد قلبك )

عدت لإكمال مابقي من عمل وكعادتي لابد من كسر الروتين بنوع من الضحك
الإ أن هذا الشخص مازال يلتزم الصمت .. لم يحرك بي شئ ..
حتى أنهيت فترة العمل ..
وعدت إلى البيت لأكتب لكم بعض ماحدث ..

أختم قولي ..
كفى جهلاً
ليبقى السؤال لمن أراد الإجابه .!!

من هي المرأة بمنظوركم ؟


سلامي للجميع ..

عبدالله الزهراني ..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس