رد: ~*¤®§][§][( رابطه عشاق الزعــيم )][§][§®¤*~
في بلجيكا تألق.. وفي هولندا حصد الأخضر واليابس
جريتس مدرب العام في فرنسا..أعاد أولمبيك مارسيليا لساحات المنافسة الأوروبية
صفقة الموسم دون أدنى شك في الملاعب العربية والآسيوية التي تندرج الكرة السعودية تحت مظلة منافساتها وبطولاتها الكروية، فقد حقق نادي الهلال السعودي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد صفقة الموسم الجديد قبل أن ينطلق ومع افتتاح أبواب سوق الانتقالات الصيفية.
تلك الصفقة التاريخية (بالنسبة للهلال) إن صح التعبير التي لابد أن يقف لها الشارع الرياضي تقديراً واحترماً نظراً لما ستضيفه من قيمة فنية للدوري السعودي للمحترفين في عامه الثاني بتواجد مدرب مثل السيد ايريك جريتس. كيف لا.. وهو من أعاد فريق أولمبيك مارسيليا لساحات المنافسة الأوروبية بعد أن ابتعد عنها وعادت معه متعة الكرة وحرارة المنافسة في الدوري الفرنسي. لكل مدرب نقاط قوة ونقاط ضعف، وهناك عوامل لابد من أن تتوفر ليتحقق النجاح.. أبرز تلك العوامل التوفيق والحظ والانسجام والقبول بين المدرب والمجموعة التي يشرف عليها، ويدخل عمل الإدارة في الفريق مدخلاً رئيسياً للمساعدة في تحقيق عوامل النجاح.
مسيرته كلاعب
ايريك جريتس المولود في 15 مايو 1954م في مدينة ريكيم في بلجيكا بدأ مسيرته الكروية كلاعب مع نادي ريكيم البلجيكي في عام 1971م وتنقل بين أندية ستاندارد لياج البلجيكي (318 مباراة سجل خلالها 23 هدفاً) وآي سي ميلان الإيطالي (13 مباراة سجل خلالها هدفاً واحداً)، وماستريتش الهولندي (12 مباراة لم يسجل أي هدف) وآيندهوفن الهولندي (200 مباراة سجل خلالها 8 أهداف)، ومثل منتخب بلاده في 86 مباراة وسجل خلالها هدفين، ليعتزل بعد تلك المسيرة في عام 1992م كلاعب ويبدأ مهمته كمدرب.
مسيرته كمدرب:
البداية كانت مع نادي لييج البلجيكي (1992 إلى 1994م) لموسمين، ومن ثم انتقل لتدريب نادي لييرسي البلجيكي (1994 إلى 1997م) لثلاثة مواسم حقق خلالها بطولة الدوري البلجيكي في عامه الأخير لينتقل بعد هذا النجاح المؤثر لتدريب النادي الشهير كلوب بروج أحد أشهر الأندية البلجيكية لموسمين (1997 إلى 1999م) حقق خلالها بطولة الدوري وبطولة كأس السوبر البلجيكي. بدأت الأنظار تتجه لنجاحاته لينتقل بعدها للتدريب لأول مرة خارج بلاده عندما وقع مع نادي آيندهوفن الهولندي الذي سبق وأن احترف في صفوفه كلاعب، ومع آيندهوفن حقق بطولة الدوري الهولندي وكأس السوبر الهولندي عامي 2000 و2001م وهو ما يعكس لنا قدرة المدرب على الفوز في مباريات النقاط وكذلك مباريات الكؤوس التي تحتوي مبارياتها على العديد من النواحي التكتيكية التي يكتنفها الحذر الشديد والتركيز العالي.. إلا أن جريتس بإمكانياته وأسلوبه تمكن من حصد الأخضر واليابس مع آيندهوفن، ولم تتركه الأندية الألمانية ليستمر مع فريقه الهولندي بل اختطفه نادي كايزرسلاوترن مطلع العام 2002م واستمر في تدريبه لموسمين متتاليين لم يكن جريتس موفقاً فيها على الإطلاق حيث حل الفريق في المركز الرابع عشر في عامه الأول وحل في المركز الثالث عشر في عامه الثاني، وقد يكون عدم وجود الموارد المالية لتلبية احتياجات المدرب وسد الثغرات في الفريق وعدم نجاح الإدارة في تهيئة عوامل النجاح العامل الأكبر لعدم تمكنه من تحقيق أي نجاح مع الفريق الألماني، إلا أن الوقت أثبت أن جريتس حقق نجاحاً كبيراً في كايزرسلاوترن حيث إنه تمكن من تثبيت الفريق في دوري الأضواء وبعد عامين فقط من مغادرته لهم هبطوا لدوري الدرجة الثانية في ألمانيا، ويلاحظ في كل الفرق التي أشرف جريتس على تدريبها أنه قضى على الأقل موسمين متتاليين مما يعكس لنا اجتهاده التام ونجاحه في مهامه التدريبية خاصةً وأنه يتدرج تصاعدياً من الأندية الصغيرة للأندية الكبيرة، وكان موسم (2004-2005م) هو الموسم الوحيد الذي درب فيه فريقاً لمدة عام واحد فقط وهو نادي فولسبورغ الألماني ووصل معه للمركز التاسع.
بعدها تلقى عرضاً مغرياً من نادي غلطة سراي التركي (2005 إلى 2007م) ونجح جريتس في الفوز بالدوري التركي مرة واحدة، ومن تركيا لفرنسا حيث أشرف على تدريب أكثر الفرق شهرةً وعراقةً نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي من عام 2007م حتى نهاية العام 2009م، وتمكن جريتس من إعادة الفريق لأن يلعب في البطولات الأوروبية بعد أن ابتعد عنها، كما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بالدوري الفرنسي هذا الموسم لولا صحوة نادي بوردو وخطفه للقب في الجولات الأخيرة.
انتقل جريتس للهلال السعودي ومن خلال مسيرته فإنه يمكننا القول: بأنه سيدرب الفريق لموسمين متتاليين على أقل تقدير علماً بأن النادي قد وقع معه لثلاث سنوات مقابل راتب سنوي يصل ل 1.8 مليون يورو، وفي حال تحقيق البطولات فإن المكافآت سترفع دخله السنوي ليصل ل3 مليون يورو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|