[خليل الحريري]

علي القعيمي

عاملوهم بالمثل



يمتلك فريق الهلال مجموعة كبيرة جدا من اللاعبين المميزين الذين تمت إعارتهم في الموسم الماضي للعديد من الأندية المحلية وأكدت منافسات الموسم المنصرم أن جل هؤلاء اللاعبين قدموا مستويات أكثر من جيدة مع أنديتهم المعارين لها بل إن بعضهم بات الحلقة الأقوى والعمود الفقري للفرق التي يشاركون معها حدث ذلك حتى مع الأندية التي شاركت خارجيا وشارك معها لاعبون من الهلال وأقصد هنا فريق الاتفاق الذي وجد في اللاعب المحوري سلطان البرقان ضالته في ملء هذا المركز حتى على صعيد المشاركات الخارجية ولو عرجنا على مهمة لاعبي الهلال مع الفرق التي استعارتهم لوجدنا أن المهاجم بدر الخراشي ساهم في حسم البطولة الوحيدة التي حققها فريق النادي الأهلي في الموسم المنصرم فيما ساهم المفرج الصغير والكلثم والشراحيلي في بقاء الرائد في دوري المحترفين فيما كانت مساهمة مشعل الموري وعبدالعزيز الهليل مع فريق الحزم فاعلة للغاية خاصة وأن اللاعبين على وجه التحديد شبيهان بالجوكر حيث يجيدان اللعب في أكثر من مركز ولمن لم يقتنع بذلك عليه متابعة النجم مازن الفرج مع نجران وباقي لاعبي الهلال مع أندية الدرجة الأولى. وتلك حقيقة لاعبي الهلال المعارين أو المنتقلين للأندية الأخرى. المهم أن فريق الهلال يمتلك كنزا ثمينا وذخيرة حية من النجوم الذين بإمكانهم المشاركة مع أي فريق محلي أو حتى خليجي وعربي حتى لو لم يكن لاعبا أساسيا في فريقه الهلال وتلك الثغرة يجب أن تستثمرها إدارة الهلال ولن أقول تستغلها لأنه ثمة فرقا كبيرا بين الاستثمار والاستغلال.. ورجال الهلال استثماريون وليسوا استغلاليين. لذلك يتوجب عليهم استثمار نجومية لاعبيهم الذين ليسوا في حاجة إليهم مؤقتا لخدمة فريقهم بمعنى أن يتم التعامل مع الأندية التي ترغب في ترميم صفوفها بلاعبي الهلال بالمثل فالأندية التي تبدي تعاونها مع إدارة الهلال بشكل شفاف وبعيدا عن الاستغلال والمزايدات يتم التعامل معها وفق تلك السياسة فيما يجب أن تتبدل تلك السياسة وتتحول للوجه الآخر مع الأندية التي تريد أن تأخذ فقط ولا تعطي. فالمسألة مسألة مصالح وليست مثالية ولا أعرف إلى متى ستستمر مسألة المثالية في الهلال من جانب واحد فقط ومتى تتوقف السياسة الهلالية المبنية على مثالية التعامل وسهولة التجاوب مع من يستحق ومن لا يستحق.
قبل الوداع..
أرى في طارق التايب أنه من جيل كبار عباقرة كرة القدم وأرى أن رحيله من الهلال خسارة فادحة وعلى الرغم من أن مسيرة الهلال التاريخية لا تتوقف على لاعب معين ولكن التايب صعب تعويضه فهو من ماركة الكبار أمثال البرازيلي ريفالينو والتونسي نجيب الإمام والقائد التاريخي صالح النعيمة والنمر يوسف الثنيان والذئب سامي الجابر.
خاطرة الوداع..
لا تقلق فأنت الذئب ومن حولك ثعالب