[خليل الحريري]

في صميم التحكيم

كشفت الحلقة الأخيرة المتميزة من البرنامج الجماهيري (مساء الرياضية) حقيقة وأسرار ودهاليز التحكيم السعودي، وجاء الخبر اليقين هذه المرة من حكام دوليين موثوق بهم ولهم تاريخهم ومكانتهم، وليس من زوبعة صحافية أو انتقادات من أندية يمكن تجاوزها والتغاضي عنها..

ما سمعناه من كيال والمهنا وفودة والحمدان أكد أن أزمة التحكيم لا تنحصر - كما يشاع من قبل اللجنة - في مسألة تقدير أخطاء في مباراة أو مباريات أو أن القضية طبيعية ولا تحتاج لكل ما يثار حول الحكام السعوديين.. وإنما هي نتاج إشكالية في طريقة إدارة اللجنة الرئيسية والحكام التابعين لها، واتضح هذا الأمر من خلال مواقف وتجاوزات خطيرة تحدث عنها الدوليون الأربعة، دون أي تعقيب أو تعليق أو نفي من رئيس أو أحد أعضاء اللجنة..

قلتها فيما مضى وأكررها اليوم إن أكبر خطأ هو أن تكون اللجنة رئيساً وأعضاء من حكام، علما بأن مهمة اللجنة في الأساس هي الإدارة، وبالتالي من المفترض أن يتولى إدارة شؤونها كوادر بارعون في القيادة والإدارة والشخصية القوية كما في أي قطاع أو جهاز آخر، على أن تكون الجوانب الفنية من مهام واختصاص أعضاء وأقسام ضمن هيكلة اللجنة..