[خليل الحريري]

عبد الله الشمراني

شفافية .. شبيه الريح



عبد الله الشمراني




أبحر الجمهور الهلالي مساء الاحد قبل الماضي مع شاعر الحرف الرقيق .. وسيد الكلمة المرهف .. ومخطط المشاريع الانيق .. وصاحب الفكر الناجح .. سمو الأمير الهلالي الشغوف بحب كل ما هو أزرق عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز.
في حديثه المتسم بالشفافية .. المليء بالحسرات والانكسارات .. المتخم بآهات القلب الحراقة العاشقة لزعيم كبرى القارات.
أبحر هذا الجمهور الوفي لازرقه بحثا عن الشفافية التي كان ينتظرها من شخص في قامة .. ومقام هذا الرجل ..
وعندما أركز على كلمة الشفافية في هذا الموضوع كثيرا.. فإنما أعني تلك التي لمستها في حديث سموه التي تعامل فيها مع محاور الحوار . اما الحسرة والانكسار اللذين أعنيهما فهما فيما قاله سموه .. نتيجة ما لمسه من اشخاص عاشقين للهلال .. إلا انهم خذلوه في هذه المرحلة .. ولم يكونوا حاضرين عند ساعة الحاجة والطلب .. وبالذات في لقاءي الشباب .. وام صلال.
اما الآهات الحارقة التي كان يطلقها اثناء الحوار ، فقد استخلصتها من كل اجابة له حول كل نقطة من نقاط المحاور التي تمس تاريخ .. وكبرياء الزعيم .. لان سموه قد أتى للهلال محبا .. واضطلع برئاسته عاشقا .. فكان بذلك عنوانا للرقي .. والاحساس المرهف .. الممتليء بالابداع في كل صوره .. واشكاله.. وأجزم غير شاك فيما اقول بان الظرف العصيب الذي طرأ على مسيرة الهلال خلال فترة ما بعد رحيل كوزمين .. والعثرات التي أحاطت بالنادي على المستوى العام .. او الفردي لبعض عناصره .. لو أحاطت بناد آخر لسقط سقوطا قد لا يخرج منه بسهولة .. إلا ان الكبير يبقى كبيرا. ناهيك عن ان همة الرجل كانت عالية.. وعزيمته قوية ما يجعلني شخصيا اتفاءل بمستقبل جميل للهلال النادي .. والزعيم الهلال .. وأعزو ذلك ـ بلاشك ـ لما قرأته في حديث سموه .. بان الموسم المقبل هو بداية التصحيح .. وهي بشرى لجمهور ناديه بالاعداد لبرنامج مختلف في الموسم المقبل عن المواسم الماضية، من حيث التعامل بجدية مع الجميع من حيث الثواب والعقاب .. والعمل على نجومية الهلالي النادي.. والهلال الفريق .. وانه لا وجود للنجم الواحد .. وهذه بادرة من بوادر ستجعل الجميع يحسب لعمله الف حساب،
ولهذا سأتجرد من حياديتي في هذا المقام .. وأرفع عقالي احتراما لهذا الرجل الذي حمل على عاتقه هموم منسوبي أكبر النوادي .. وسار بها موسما كاملا وسط اجواء مليئة بالمطبات الهوائية .. فكان جبلا لم تهزه الاعاصير والزوابع المحبطة .. فكسب رضا المحايدين قبل المؤيدين من داخل ناديه.
فقط هو يحتاج لرحلة مرحلة التصحيح دعما ومؤازرة من رجالات الزعيم وهم كثر .. وهم نعم العون .. ونعم السند. ولاشك في ان الهدف سيتحقق متى ما شعر اللاعبون أنفسهم بأهمية دورهم .. وكفوا عن خذلان من منحهم كل سبل الراحة والدلال .. وسامحونا.