اضحك تطلع الصوره حلوه .!
تماماً كأسلوب المعالجه المتبعه في الكثير من مستشفياتنا تأتي حلول الكثير من القضايا المؤرقه لذوي الشأن
مضاد حيوي يساهم لاشك في حلّ سريع المفعول للكثير من الفايروسات لكنه يدّمر المناعه الذاتيه ..!!
وهكذا حلول ذوي الاختصاص الأمني والإجتماعي والثقافي والفكري .!
فرض رقابه "خارجيه " تسهم في الحدّ من بعض الظواهر لكن من وجهة نظر شخصيه لها مساوئ في المستقبل المنظور على مستوى " إضعاف الرقيب الداخلي للإنسان " وعدم البحث عن تعزيزه وتنميته وغرسه منذ الصغر .!
" ثقافة الكاميرا " إن جاز التعبير التي نرى الكثير من وزارتنا تلوح وتهدد بها
المرور يصرح بزرعها في كل شارع
الهيئه تعلن عن تركيبها بالاسواق
والصحه قبل ذلك عند غرف المواليد والاطفال
وبعض الإدارات والمصالح الحكوميه تسلطها على موظفيها لترى الأداء ومراقبة تحركات الموظفين .!
لا اشك للحظه في دور " الكاميرا " وضرورتها في حفظ الامن وحقوق الآخرين والقضاء على الكثير من السلبيات لكن ماهي الادوار التي قامت بها الكثير من المؤسسات التربويه والثقافيه ودور الأسره والمجتمع في تنمية الوازع سواء الديني او الأخلاقي على الأقل في النشء لينمو لدى الإنسان " كاميرا داخليه " تحد من تصرفاته الهوجاء ؟؟!
لذا كان التشبيه بأن هذه الثقافه السائده " ثقافة الكاميرا " والرقيب الخارجي اشبه ماتكون بالمضادات الحيويه ..!
ولا اخفيكم أنني اتخوف في ظل الإندفاع لهذا النوع من المعالجه للمشكلات القائمه قد يصل الى مشكلات العنف الأسري ضد الاطفال داخل البيوت ....بل قد يصل الى غرفة النوم حفاظاً على حقوق المرأه .!
ليتها تكون في المطاعم والبوفيهات للحدّ من مخالفات عامليها وامراضها ..!!
ليتها ترصد كم مره يتكرر مشروع واحد بنفس الشارع ..!
ليتها ترصد تجاوزات اداريه وماليه افقدت الوطن مليارات وحرمة المواطن من حق مشروع .!
المهم لاوصيكم
اذا شفتوا شيء " يأشر وينطفي " اعرفوا إنها كاميرا ..... اضحكوا حتى تطلع الصوره حلوه ...!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|