... با ختصار شديد جدا جدا كلكم لادم وادم من تراب وايضا انما المؤمنون اخوة هذه القاعدة التي نسير عليها ولكن لكل قبيلة اصل وفصل - وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا ساطرح لكم مجموعة من القراءات وانتم ( لجنة الحكم ) ( كان موطن قبائل قحطان اليمن، ثم نزح منها فروع في عصور متقدمة، فنـزل الأوس والخزرج يثرب، ونزلت طيئى سلمى من نجد، ونزلت خزاعة مكة، ونزلت غامد وزهران السراة، وهمدان بفرعيها حاشد وبكيل اليمن ) ... ( أما عمرو بن قيس عيلان فانحدرت منه قبيلتا: عدوان والنسبة إليها العدواني، و فهم والنسبة إليها الفهمي ) ( وأول من ساد في قيس وتولى زعامتها ورئاستها عدوان، ثم انتقلت إلى هوازن ) ( والأصل أن اسم عدوان هو الحارث بن عمرو بن قيس عيلان، وسمي بعدوان لأنه اعتدى على أخيه فهم فقتله ، وقيل فقأ عينه ، هكذا قال النسابون الأولون . وقد غلب عليه ذلك فحل اسم عدوان محل الحارث وبه عُرف هو و بنوه. وعَدْوان في اللغة من (ع د و) وزن فعلان بمعنى عدا عليه أي ظلمه وتجاوز حده، يقال: عدا عليه من العدوان يعدو عدواً وعُدو أو عدوانا إذا جار عليه . ) ..................................... ابن منظور، لسان العرب، ج3، ص246، ابن دريد، الإشتقاق، ص28 بنو عدوان بن عمرو بن قيس عيلان: أنجب عدوان بن عمرو بن قيس عيلان أربعة من الأبناء ثلاثة من الولد وبنتا واحدة وهم: • زيد. • يشكر. • دوس . • عاتكة. وأمهم ماوية بنت سويد بن الغطريف الأزدية . .... وهنا تكبر الاشكالية وتتسع الخرق على الراقع ذرية دوس بن عدوان: لم يذكر النسابون المتقدمون من ذرية دوس بن عدوان وبطونها أحدا، ويبدو أنهم أنقطعوا عن عدوان منذ عصور متقدمة. ولنا هنا وقفة ومبحث فقد جاء في كتب النسب نسبان كلاهما يسمى دوسا: الأول: دوس بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان، ولم يذكر النسابون من بنيه أحدا، كما ذكروا في عقب أخويه زيد ويشكر. الثاني: دوس بن عدثان بن عبدالله بن زهران من الأزد وهم المعروفون فيها، وقد ولد دوس بن زهران: منهبا وغنما، وولد منهب بن دوس: دهمان وعوفا وهم في السراة وولد غنم بن دوس: فهما، ومن فهم بن غنم: مالك و سليم وطريف، ثم تفرعوا إلى بطون كثيرة في السراة وعمان. لقد خلط الكثير في نسبتهما والتبس عليه أمرهما، فقد أورد الكلبي في الجمهرة : (( فولد عدوان: زيدا، ويشكر، ودوسا، ويقال هم دوس الذين في الأزد)) ، ومثله عند أبي عبيدة القاسم في كتاب النسب . ثم جاء ابن حزم فأضاف: (( يقال إنهم دوس التي في الأزد، رهط الصحابي أبي هريرة رضي الله عنه )) ، ثم نقل عنهم من جاء بعدهم. ويعود سبب الالتباس إلى التالي: • تشابه الاسماء، فكلاهما دوس. • تجاور المنازل والديار، حيث تحد بلاد عدوان جنوبا بلاد دوس بن زهران. • التداخل والمصاهرة، فقد روي عن أبي عبيدة أن أم دوس بن عدثان هي ليلى العدوانية، فتصبح عدوان أخوال بني دوس. .................................................ا بن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص243. والله لا دوخكم ومن المعلوم لدى الباحثين والمهتمين في الأنساب أن قبائل السراة من أكثر القبائل العارفة بأنسابها، وأشدها محافظة عليه، وأصفاها نسبا، وأقلها دخلاء، وقد حملت جماعاتها اسم القبيله عبر مئات السنين من الضياع أو التحوير، ولا زالت قبيلة دوس الزهرانيه معروفة منها دوس منهب ودوس بنو علي ودوس بنوفهم. ونصل الى النهاية التاريخية اصل بني عدوان بزهران حاليا ً (بنو وهيب قال البلاذري : (( ووهيب قبيلة خرجت من عدوان، يقال أنهم الخلج الذين مع قريش)) . والخلج بضم الخاء وسكون اللام، في نسبهم خلاف وتضارب على عدة أقوال، فقد عدهم ابن قتيبة في المعارف ، وابن سعد صاحب الطبقات الكبرى، وأبو فرج الأصفهاني من عدوان، وفي ديوان الحماسة للبصري انهم من قيس عيلان. ونسبهم ابن الكلبي إلى العماليق وأدخلهم في بني الحارث بن فهر. وذكرهم أبي عبدالله الزبيري في بني الحارث بن فهر ضمن أنساب قريش ، وقال نصر ابن ماكولا: (( الخلُج هو قيس بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر)) ، وقيل أنهم أدعياء في قريش. وأرجح القول أنهم من عدوان، ثم انتقلوا إلى بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، وسموا بذلك لأنهم اختلجوا عما كانوا عليه من عدوان، وقيل لأنهم نزلوا بموضع خلج من ماء ونسبوا إليه، وقيل لأنهم نزلوا بالمدينة خلف بطحان، يدفع عليهم إذا جاء السيل ثلاثة خٌلج: جمع خليج ، وكان منهم في المدينة خلق كثير . وقد أنجب قيس بن الحارث وهو الخلج: عديا وعلقة. فولد عدي: صبحا وسيارا. فولد صبح: عامرا. فولد عامر: ربيعا. فولد ربيع: هذيلا وأوسا. فولد ) ..................................... البغدادي، خزانة الأدب، ج5، ص406. ولو استعرضنا تداخل وعلاقة عدوان القديمة لوجدناه أغلب ما يكون بعد أبناء عمومتهم بنو فهم بن عمرو كان مع هوازن، والأزد، وهذيل. ومن شواهد التداخل والإتصال في الحلف والمصاهرة بين عدوان وغيرها من قبائل العرب قديما، ما ذكره ابن الكلبي في دخول بني عوص بن عوف القضاعي في بني ناج بن يشكر بن عدوان ، و دخول بني جذيمة العدوانيين مع أشقائهم من الأم الثقفيين وهم بنوكنة، ودخل سيار وعبيد إبنا الحارث بن معاوية بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف القضاعي في عدوان قيس ، ودخول الخلج من عدوان في بنو نصره بن معاوية بن بكر، ودخول بو الحارث من بني وابش من عدوان في الأزد، فقد ذكر الكلبي ذلك التداخل فقال: (( فولد الحارث: سعد ومعاوية وربيعة في الأزد على نسب فيهم)) . ومن الأمور الشائعة لدى العرب قديما لمواجهة الأخطار نتيجة الحروب والنـزاعات المنتشرة في ذلك الوقت الأحلاف، وقد يكون الحلف بين قبيلة وأخرى، أو قبيلة وبطن، أو بين رجل وآخر من غير قبيلته ومن اراضيهم البيداء : هي أرض ملساء بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب ، وبيده أحد أودية السراة يقع شمال شرق الباحة وينحدر باتجاه نجد مروراً بتربة، ذكرها الهمداني ...................... ابن هشام، السيرة النبوية، ج1، ص331 وعندما تصل اخي القاريء الى هنا يجب ان تجيبني على السؤال التالي هل بني عدوان زهران هم فرع من عدوان الطائف ام العكس ؟ ام هل عدوان الطائف نظرا لاتساع رقعة بلادهم هم انفسهم عدوان زهران ؟ ام عدوان عدوان الطائف هم جزء استقر بعد هجرة عدوان من بيداء هناك ؟ وللحديث بقية وسامحون !