[خليل الحريري]

رحل التايب كما ذهب تفاريس

شريحة من الجماهير الهلالية غير مقتنعة برحيل طارق التايب وإنهاء عقده.. وهذه الشريحة يدغدغ عواطفهم اللاعب المهاري الفنان.. وهي صفة تميز الجماهير الهلالية في عشقها للفن والمهارة والأساطير الكروية.. أنا شخصياً أتمنى استمرار وجود لاعب ممتع وجاذب للجماهير و(تمريرته والقبر) كطارق.. لكن الإدارة والمدرب لهم وجهة نظر مختلفة لأنهم ينظرون لمصلحة الفريق أولاً.. فهم درسوا موضوع التايب بعناية فائقة وقرروا ما رأوا أنه الصحيح..

فالتايب سيتوقف ما يقارب السبعين يوماً وهذا يعني غيابه عن الفريق ما يقارب نصف مباريات الدوري إضافة إلى سلبيتها على لياقة وحساسية اللاعب.. فضلاً عن أن المدرب يرى في طريقة لعب طارق أنها لا تتناسب ومنهجيته التي سيطبقها في الهلال.. أيضاً التايب عمره ما يقارب الـ34 عاماً مما أنعكس سلباً في ثقل حركته ورتمه البطيء وضعف تسديداته وإصاباته المتكررة.. إضافة إلى أن قدوم تياجو نيفيز وبقاء رادوي وربما أيضاً ويلي مع استمرار التايب سيحصر الثقل الأجنبي بالوسط.. وهذا ما لا يريده المدرب الذي يركز على تعزيز النزعة الهجومية للفريق.. إضافة إلى أن قاعدة الهلال جيدة في خط الوسط.. كما أن طارق أدمن حركة العيون حتى طبقها في ركلة الترجيح ليخرج الهلال.

قصة العشق للتايب والمطالبة ببقائه وأن الفريق سينهار برحيله تكررت تماماً في قصة رحيل تفاريس.. بعد مغالاة ناديه في العقد وكنت من المؤيدين لرحيله.. واتضح الآن أنها خطوة هلالية صائبة.. فالهلال استقطب مدافعاً محلياً (أسامة هوساوي) بتكلفة إجمالية لعقده تساوي تكلفة تجديد عقد تفاريس لموسم واحد.. ونجح أسامة بشكل باهر في الدفاع وأنسى الجماهير تفاريس.