رد: لـَلق’ـلبُ لـَونـآآنً
اختي فراشه شفافه
اشكرك على هذا الطرح الجميل
واسمحيلي ان اضيف لك
كيف نتعرف على القلب الابيض والقلب الاسود
تستطيع أن تدرك لون قلب اي شخص من خلال: كلامه، تصرفاته، أخلاقه، كتاباته.
أولا: الكلام: متمثل ذلك في مخارج الكلمات الخارجه من ثغر الشخص.
1.في اللون الأبيض: وهذه الكلمات تكون طيبة على المرء، تترك أثرا بالغا في النفس تسهم في دب روح العطاء، حيث نجد كذلك بأن صاحب هذا القلب و حتى لو لديه انتقاد لك، فتجده يقدمه بطريقة لا تجرح إنسانية أحد، و ذلك بدقة انتقائية الكلمات و العبارات لتجنب ترك الأثر السلبي في النفس.
2. اللون الأسود: يغلب على الكلمات التي ينتقيها صاحبها أو ان يستقصد اختيارها ليشفى غليله، أو ليرضى نفسه المريضة، بعبارات منزوعة الذوق و الأدب، فصاحب هذا اللون لا يعلم بأنه و بهذا التصرف لا يخطىء على الغير، بل يخطىء على من رباه، وذلك و ببساطة شديدة حينما نجد شخص كهذا فسنقول الخطأ خطأ الأهل لانهم لم يحرصوا على تأديب ابنهم أو ابنتهم، فلابد لنا جميعا أن نحاسب في طريقة كلامنا مع الآخرين لأننا سفراء لتربية أهلنا فينا، فأنت واجهة أهلك، فلا تجعل أحد أن يخطأ عليهم أو يشتمهم بسبب تصرفاتك الفردية. و حتى في حال انتقاده لك يستمتع بالتهكم بك و ينتقي أفضل العبارات السيئة و يطلق سهامها عليك كشخص مستهدف في باله.
ثانيا: تصرفاته:
1. اللون الأبيض: تصرفاته عفوية، تلقائية، لا تسبب أذى للغير، لربما تصرفات إذا ضرت فسوف تضره هو لوحده، هادىء الطباع، خالي من مخزون الحيل و الخطط، لا يتربص للآخرين، تجده سعيد، و مرتاح القلب و البال، و الله يوفقه من حيث لا يحتسب.
2. اللون الأسود: تصرفاته مقصودة و متعمدة طوال الوقت ليضر به غيره من الناس بعيد كل البعد عن التلقائية والعقوية، يضر الآخرين بالدرجة الأولى، باله مشغول في إحاكة الحيل السيئة و الخطط السوداء كلون قلبه، ذا نفس تتسم بالشقاء و التعب، الله لا ييسر أموره في الكثير من الأمور الحياتية بالرغم من لهثه وراءها كلهثه وراء افساد حياة الغير.
ثالثا: أخلاقه:
1. اللون الأبيض: تتسم اخلاقه برحابة الصدر، مبتسم الوجه، مقبل على الحياة، يرضي الله و يرضي الأخرين، يشغل وقته في فعل الخير، يسعى لاسعاد الناس حتى يسعد نفسه، الهدوء و إتزان الشخصية، و الثقة بالنفس لأنه مطمئن القلب بأن الجميع يتقرب له و يحبه.
2. اللون الأسود: ضيق الصدر، مريض نفسيا، عابس الوجه، متكدر طوال الوقت، يشغل وقته في فعل الشر،لا يسعد إلا عند إيقاع الغير في مكروه أو موقف صعب، أو في مصيبة،شخصية معدومة التوازن، دائما يعيش في خوف وذلك خوفا من شر عواقب ما ارتكبه.
رابعا: كتاباته: وهي اسهل طريقة تستطيع ان تحكم فيه على الشخص.
1. اللون الأبيض: كتابته دائما تكون تنشد الخير و السلام، و ينظر للحياة بتفاؤل، لا تعكر المشاكل صفو مزاجه بسهولة.
2. اللون الأسود: كتاباته سوداوية مليئة بالإحباط و التجني على الآخرين كل ذلك تحت بند النقد البناء، والذي هو في الحقيقة نقد هادم و محطم، يسعى لنشر الشر بأية وسيلة، ويتفنن في انتقاء الكلمات التعبيرية التي تؤذي العين قبل القلب.
صاحب القلب الأبيض سيعيش حياة هانئة، و هادئة، و مرتاح البال، أما صاحب القلب الأسود سيموت أسير الحقد، و الكراهية، وسيعيش دائما في شقاء، بل سيظل يتعذب و يتعذب حتى ينتهي رصيد عمره، و بذلك يخسر متعة الدنيا و سوء ذكر الناس له، وعاقبة الآخره والعياذ بالله.
فندائي لأصحاب القلوب البيضاء: ظلي مثل ما أنتِ عليه من نقاء و صفاء…
و ندائي أيضاً لأصحاب القلوب السوداء: تخلصوا من وساوس الشيطان، و عيشوا عيشة هانئة بعيدة عن الضنك و الشقاء، أستمتع بحب الغير حتى الغير يحبونك، لا تتربص للغير و تعمل على تجريحه و إيقاع الألم به، فأنت لا تؤذيهم بل تؤذي نفسك و نفسيتك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|