[خليل الحريري]

«كريزما» ابن سعيد سحراني

ويشير مرشد إلى ان الشيخ بن سعيد كان يتمتع بأسلوب وجاذبية خاصة في ضم اللاعبين لنادي الهلال، ويضيف: من الأشياء التي لا أنساها أنه - الله يخليه - وفي اليوم الأول من لقائي معه وحتى قبل أن أنتقل للنادي أشترى لي زيا رياضيا كاملا، وفي اليوم التالي بدأت أتمرن مع نادي الهلال، وأتذكر أن أول كرة لعبتها سجلت فيها هدفا على الحارس عبدالله سوا - حارس الكاسين - (يرحمه الله) وكانت كرة قوية أثارت إعجاب الجمهور الذي نزل إلى أرض الملعب قبل نهاية التمرين وراحوا يسألوني عن اسمي ويطالبوني بالتسجيل في الهلال، فأثارت هذه الأجواء الرائعة وحب الجمهور أثار في نفسي حبا كبيرا لهذا الصرح الشامخ!!

المعهد المهني أنقدني!!

ويضيف العتيبي:»في الأسبوع ذاته توجه الشيخ بن سعيد برفقة صديقنا عبدالله المقرني إلى الأحساء واجتمعوا برئيس نادي التقدم عبدالله بودي «وكان هذا في شهر رجب من سنة 1387ه»، وعندما علم الجمهور بحصول تفاوض لانتقالي للهلال تجمهروا بكثافة وصار ضغط على الإدارة لرفض انتقالي، فاشترطت الإدارة حضوري الشخصي للاحساء لسماع وجهة نظري، وعلى الفور أسرع عبدالله المقرني صوب الرياض فيما ظل الشيخ بن سعيد في الاحساء، فوصل المقرني الرياض في ساعة متأخرة من الليل وطرق على باب شقتي وطلب مني أن ألبس ثيابي وأتوجه معه إلى الاحساء، وهذا ما تم بالفعل، حيث توجهنا للاحساء التي وصلناها فجراً، وبعد اجتماع مطول رفضت ادارة التقدم رغم ان ابن سعيد - الله يطول في عمره - كان يحمل معه 10 آلاف ريال قيمة التنازل عني، فعدنا أدراجنا إلى الرياض وأنا في حزن وصدري في غاية الضيق كوني اصبحت متعلقا جداً بالهلال، فبدأت إدارة الهلال برئاسة بن سعيد تبحث عن مخرج قانوني، فوجدت مادة تنص على أن اللاعب الذي ينتقل من منطقة الى اخرى بسبب الدراسة في جهة غير متوفرة في منطقته فإنه يصبح تسجيله حرا بعد مرور 15 يوما من التحاقه بالدراسة، فوجدنا بحمد الله ان المعهد المهني هو المكان الأنسب كوني لا أحمل سوى الشهادة الابتدائية، والاحساء لا يوجد فيها آنذاك معهد مهني، فتم تسجيلي على الفور في المعهد، وهكذا أسقطت من كشوفات التقدم وسجلت في الهلال.