الموضوع
:
لــقـــاء خــــاص مــــع (( الـعــقــيـــد ابــو صــالـــح ))
عرض مشاركة واحدة
12-06-2009, 06:34 PM
#
11
العندليب
قلم مميز
رد: لــقـــاء خــــاص مــــع (( الـعــقــيـــد ابــو صــالـــح ))
* العقيد ابو صالح .. هناك من يقول (( الرجّال لا يبكي )) .. ما رأيك في هذه المقوله ؟!!
ومتى اخر مرّه بكى فيها العقيد ابو صالح ؟!! وما هو سبب بكائك وحزنك في تلك اللحظه ؟!!
وهل قلب الرجل من حجر أم أن البكاء يفقد الرجل رجولته ويُعيبه ..
هناك من يحصر البكاء على النساء وهناك من جعل من البكاء قلة رجوله
فالبعض يقول (( الرجل لا يبكي ))..
عن نفسي لا أجد أي مبرر لهذه المقولة الإ أنها قد تصنع غرور وغطرست الرجال
حين يحبس دموعه لكي لا ترى ويُعاب ..
أخر ما بكيت .. قبل أشهر وربما تزيد عن الثلاثه ..
فحين قررت في يوماً من الأيام أن أتقدم بطلب إجازه من العمل
لغرض زيارة جدتي التي عانت من مرض مفاجئ
حيث كنت الأقرب لها ودائما لا أنام الإ بعد أن أطرب بسماع صوتها
مر أكثر من أسبوع لم أسمع صوتها وهذا مادفعني لطلب الإجازه
بقي على إجازتي أسبوع كامل
وكان ذلك اليوم صباح السبت وكانت إجازتي السبت القادم
رن المنبه وقت صحوتي إستعداداً للعمل ..
كالعادة أجد يدي تطرب لمعانقة الغفوة وإقفال المنبه مؤقتاً
الإ أن ذلك الجوال يُشير إلى وجود رساله ..
وكان الخبر المفاجئ حين كان خبر وفاة جدتي ..
أصبت بحالة هستيريه
وكنت أتأمل أنني مازلت أحلم ولم أستيقض الإ أن الأمر كان ذلك
قضاء الله وقدرة ..
أستمطرت دموعي بكاء وعاتبت نفسي حينها لما التأخير في طلب الإجازة
الإ أن القدر كان أقوى ..
تغير مسار الرحلة من العمل إلى ديرتي
التي كنت أشتاق لها مع علمي وإدراكي بأني لن أجد النور بها
كنت أتمنى أن أراها قبل دفنها
ولكن بعد المسافة ألحقني العزاء فقد ..
ظلام كسى ديرتي ذلك الأسبوع والذي كنت أرى به النور مسبقاً
وعلمت أن نورها من نورها رحمها الله
لم يكن بوسعي الإ أن أزور قبرها في صباح اليوم التالي
وأكملت مسيرة الدموع مع دعائي لها ..
* الحكمه اللتي تقول (( القناعه كنزٌ لا يفنى )) .. هناك من يعارضها ويقول ان القناعه كنزٌ يفنى ..
هل العقيد ابو صالح قنوع ؟ وما هي القناعه في نظر العقيد ؟ وهل تتنافى مع الطموح ؟ وهل صحيح ان المرأه لا تقتنع بشي ؟
نعم عزيزي ..
القناعة متأصلة في عروقي
وبها أكمل مسيرة مابقى من الحياة ..
الإ أننا نجد في ظل صعوبة الحياة
بأن القناعة كنز سيُفنى
ولو قنعنا فنيناً ..
حين تتبدل مفهومية القناعة ستكون حاجزاً منيعاً تقف بوجة الطموح
ولكن علينا أن نقنع حال أن نجد أن هذا الأمر مكتوب ومنها لا ندعه حاجزاً لنا
فالطريق أمامنا
فالقناعة تتعدد بتعدد الأمر الذي نجده بها ..
أما عن المرأة ..
فحين يذكر أنها لا تقنع فأجد أن ذلك مفهوميه محدوده لدى البعض
ولو حاولنا الإستطلاع
سنجد العكس تماماً
حيث أن المرأة تعتبر القنوعه بعكس الرجل
ويكفي أن تقتنع بزوجها حتى وإن العيش معهه لا يُقدر
أما عن الرجل
فصدقني لا تزيد عن سنة (( وليس الكل )) فقل من تجده قنوع حتى ولو أخفى ذلك
تجده يُحاسبها على الكبيرة والصغير
وكأنه يُحاول صنع مالم يكن ليجد به العذر لمعاتبتها وإلقاء تهم الخلاف عليها ,,
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
العندليب
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع العندليب المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها العندليب