[خليل الحريري]

وظلت عيوب الأخضر كما هي بالشوط الأول معتمدة على اجتهادات لاعبين وتحركات فردية بالذات من اللاعب حسين عبدالغني الذي حرث الملعب حركة وتمريراً وحماسة، لكنه حمل أكثر من دور للاعب في الأصل هو لاعب مدافع وليس بلاعب وسط في تركيبته الأدائية والمهارية وهو مأخذ على المدرب الذي لم يعالجه، كذلك جاءت تغييراته غير مثمرة، والأكثر خطأ وقع فيه المنتخب السعودي مع هذا الشوط كما الأول هو ذلك الأداء النمطي.
واستطاع المدرب الكوري تضييق المساحات على لاعبي المنتخب السعودي لمعرفته بمهارات اللاعبين السعوديين وسرعة حركتهم في المساحات المفتوحة، كذلك إبقاؤه على هداف الموسم الكروي السعودي على دكة الاحتياط ولم يستفد منه إلا في آخر خمس دقائق.
وتميز أداء الكوريين بمهارات فردية وبلعبهم في مساحات من زوايا الملعب بشكل أرهق السعوديين، وشتت تركيزهم الهجومي وهو ذكاء آخر للمدرب الكوري شاهدناه في صور التغييرات في العناصر والمراكز، فيما ظللنا نتابع الأخضر السعودي يسير بمنهجه النمطي في تمرير الكرات إلى منطقة الجزاء الكورية تنبهوا له منذ ربع الساعة الأول من المباراة فتفهموا أسلوب القضاء عليه وإجهاضه وسط حسرة و حيرة من جموع الجماهير السعودية التي اكتضت بهم جنبات ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وعمد بيسيرو في آخر عشر دقائق إلى إحداث تغيير في حركة اللعب بإنزاله صاحب العبدالله بديلا عن خالد عزيز، وقبله كان تغيير عبدالرحمن القحطاني بمحمد الشلهوب الذي لم يكن موفقا في ألعابه، وتواصلت حالات البطء المميت وعدم دقة التمرير، ما زاد من الضغط على اللاعبين وقبله المطالبات الجماهيرية المستمرة لينعكس ذلك سلبا على محصلة الأخضر في هذه المباراة السلبية في كل شيء و لم تحمل أية إيجابية يمكن أن تذكر سواء للاعبين أو للمدرب.